حيرة لشوشته ومزدوجة ضربت نفوخ السيد حسونة اللهلوبة المواطن المراقب لأحوال البلد، أففه واستنكار واندهاش مع خبطتين علي الراس مع صرخة: سلامتك يا دماغي، هو أنا صايم!!، أه.. أنا صايم، طب أعرف ازاي اللي جنابي صايم، استنوا؟.. صحيح.. ما شربتش إلا علبتين سجاير النهاردة، طب هو التركيز فاصل عندي ولاّ، حسونة اللهلوبة يطيل النظر في شاشة التلفاز، ويرمي جوز ودان سعادته للخبر العاجل: «مجلس النواب ف الطريق، قادم من الطريق الزراعي، داخل علي قليوب، ويقترب من القاهرة».. تفاصيل الخبر: البرلمان وآخر كلام بعد كعك العيد، صلوا وزكّوا واستنونا، حاجة صغنوته معطلة حركة المجلس الموقر، وعود رياسيه برفع المطبات المائية والبرلمانية تمهيدا لدفع مركب نورما ندي البرلماني، حسونة اللهلوبة يقفز فرحا ويصرخ: أهلا.. أهلا بالبعيد.. مرحب.. مرحب يا غريب.