صبح الموت بين جموع المهاجرين، الذين يحاولون عبور البحر المتوسط ظاهرة مألوفة تبعث على الحزن هذا العام، ولكن بعد تسجيل حالة وفاة جديدة، أمس الثلاثاء، زادت المخاوف من إضافة خطر جديدة إلى قائمة المخاطر التي تتهدد المهاجرين أثناء عبور البحر المتوسط، ألا وهو خطر القراصنة. وازدادت المخاوف بعد اكتشاف رجل مقتول أمس الثلاثاء بين قرابة 300 مهاجر يترجلون من سطح القوارب على سواحل إيطاليا، وأفادت الروايات بأن الضحية لقي حتفه بالرصاص، بعد هجوم جماعة ليبية مسلحة على القارب الذي كان يستقله عبر البحر المتوسط. ويعرف البحر المتوسط بالفعل بأنه أخطر طريق هجرة بحري في العالم، حيث لقي أكثر من 1800 شخصًا حتفهم أثناء عبوره منذ بداية هذا العام، ولكن إذا تم تأكيد أن الجماعات المسلحة الليبية تمارس أعمال قرصنة، فسوف يصبح العبور أكثر خطرًا من ذي قبل. واكتشفت الجثة مع 292 ناجيًا في ميناء بوزالو بجنوب شرق صقلية، وكان هؤلاء من بين 2518 مهاجرًا تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية الاثنين الماضى، طبقًا لجندي بحرس السواحل الإيطالية. وبدأ الادعاء العام في مدينة أجريجينتو بصقلية التحقيق بشأن حادث مقتل المهاجر.