الأنبا رافائيل: لا مؤامرة داخل الكنيسة.. ولا ابتعاد عن «ثوابت المسيحية» جدد الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة القبطية، التأكيد على موقف الكنيسة الرافض لتعديل قانون الأحوال الشخصية بما يسمح للأقباط بالزواج المدنى، مشيرًا إلى أن الكنيسة تخضع باستمرار لقوانين الكتاب المقدس، أما لائحة 38 للأحوال الشخصية التى تتيح الطلاق ففرضت على الكنيسة من قبل الدولة وألغاها البابا الراحل شنودة. وقال «رافائيل»، فى تصريحات على هامش مؤتمر «الكنيسة تواجه الإلحاد»، الذى نظمه مجلس كنائس مصر بالجيزويت، أمس: «إن من يرد مخالفة لائحة الأحوال الشخصية للكنيسة الأرثوذكسية، فليذهب لطائفة أخرى توفر له شروطا أفضل»، مضيفًا: «ابنى يكون معى وفقًا لشريعتى والكتاب المقدس ولا يحيد عنه». وأشار إلى أن هناك ثوابت فى المسيحية لا نحيد عنها مثل قول الإنجيل «لا طلاق إلا لعلة الزنا»، لافتًا إلى أن المجمع المقدس لا يناقش ذلك حاليًا. وطالب الأنبا رافائيل بأن توثق المحكمة الطلاق كما توثق عقود الزواج، أو يتم منح الكنيسة الحق فى التطليق وتوثق المحكمة ذلك، موضحا أن المشكلة تكون مع القضاء وليس مع الكنيسة، لذا تتعطل القضايا سنوات طويلة. وقال سكرتير المجمع المقدس، إنه لا يوجد مؤامرة فى الكنيسة وأن المؤامرة توجد فى خيال من يروج لها، موضحا أنه منذ تنصيب البابا أيًا من يكون، تقف الكنيسة معه بروح واحدة، وعن انتخابات سكرتارية المجمع المقدس فى مايو، قال إنه لا يود الترشح مرة أخرى لكن الأمر يتعلق بالانتخابات. وأثنى «رافائيل» على دعوة البابا فرانسيس لتوحيد عيد القيامة فى الأحد الثانى من إبريل، موضحا أنها خطوة جيدة تستوجب نقاشًا وتفاوضًا خاصة أن البابا تواضروس اقترح أن يكون الأحد الثالث من إبريل، لافتا إلى أن توحيد موعد عيد القيامة أسهل من توحيد موعد عيد الميلاد. وعلق على أزمات المسيحيين فى العراق وسوريا قائلاً: «الكنيسة لا تملك سوى الصلاة من أجل المتألمين». حضر المؤتمر كل من الأنبا رافائيل، والأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة بالكنيسة الكاثوليكية، والقس إسحاق ذكري، راعى الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، بمشاركة كهنة من الكنائس الخمس. يذكر أن اللقاء يعد الأول للجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر ضمن سلسلة لقاءات «الكنيسة تواجه الإلحاد». النسخة الورقية