قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، هو الذي يتحرك نحو الحدود الروسية، وليس العكس، و موسكو ستكون مضطرة لتصويب أسلحتها إلى تلك المناطق، التي يخرج منها التهديد. ونسبت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية إلى بوتين قوله في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستيو: "في حال عرض أحد أراضينا للتهديد، فإن هذا يعني أننا سنوجه أسلحتنا الضاربة والوسائل المتقدمة نحو تلك الأراضي التي يخرج منها التهديد، وكيف يكون غير ذلك؟ الناتو هو من يتحرك باتجاه حدودنا وليس نحن الذين نتحرك باتجاه أحد، ولكن مع ذلك، يمكنني القول أنه لا ضرورة للاحتقان، سنحلل كل شيء وسنراقب الوضع عن كثب، ولا يوجد الآن ما يمكن أن يقلقنا كثيرا". وقال بوتين "لا ضرورة لزيادة التوتر هنا، ولا يوجد بعد شيء يمكن أن يقلق فنلندا، وأن أفضل ضمان لأمن فنلندا هو صفتها الحيادية". وأضاف بوتين "أثناء تبادل الآراء حول المسائل الدولية: "أولينا أوكرانيا، طبعًا، اهتمامًا خاصا"، وأن روسياوفنلندا تدعوان إلى ضرورة التقيد الحازم باتفاقيات مينسك حول أوكرانيا، وأنه لا يوجد بديل عن صيغة مينسك للمفاوضات حول أوكرانيا، ويجب المضي قدمًا في هذا الطريق، وعلى أطراف الصراع في أوكرانيا الجلوس إلى طاولة المباحثات والاتفاق حول كل بند من اتفاقيات مينسك، ولا يوجد طريق آخر. وتابع بوتين أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يبديان تأثيراً كافيا على كييف لتطبيق اتفاقيات مينسك، بينما روسيا تؤثر على جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، وهما جاهزتان للحوار حول تطبيق كل بنود اتفاقيات مينسك.