أكدت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى مؤسس ورئيس جمعية رعاية أطفال السجينات أن من بين أهداف الجمعية توعية السيدات الفقيرات في الأحياء الشعبية بمخاطر التوقيع على إيصالات الأمانة في التعاملات المدنية مثل شراء الأجهزة المنزلية، وأنه بمثابة الوقاية لكل سيدة من خطر السجن بسبب مبالغ مالية صغيرة. وقالت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إن الجمعية ومشروع حياة جديدة يركزان حاليا على دعم السيدات الفقيرات وتمكينهن ماديا حتى لا يتحولن إلى سجينات، ويحملن هذه الوصمة التي سترافقهن طوال حياتهن، ودعت المجتمع أن يقف صفا واحدا وفي مقدمته النساء أمام استغلال التجار، الذين يحاولون مضاعفة مكاسبهم على حساب حرية سيدة فقيرة، والذي ينتج عنه تشريد أسرة بأكملها. وقالت: "إن المجتمع لابد له أن يعيد تقييم تجربة شراء الأجهزة بالتقسيط، ويجب أن يجد لها بدائل، وأن هذا يجب أن يبدأ من السيدة ذاتها فبدلا من التوقيع على إيصالات أمانة هناك حلول أخرى، مثل القروض الحسنة أو الجمعيات". وشددت على أن بعض السيدات يجدن في أخذ الأجهزة ومجرد التوقيع على إيصالات الأمانة شيئًا سهلًا، ولا صعوبة فيه، وهي لا تعلم العواقب الوخيمة التي قد تكون وراء هذا التوقيع. وناشدت رئيسة الجمعية السلطات بأن تقوم الدولة بتسديد ديون السيدات الفقيرات الغارمات، لأن الأم هي عماد الأسرة والعمود الفقري لها، فإذا اهتز تداعت الأسرة، مجددة شعار جمعية رعاية أطفال السجينات "سجن أم يساوي تشريد أسرة".