تناول كُتاب مقالات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، أبرزها الحرب التي تخوضها مصر لمكافحة الإرهاب وضرورة مؤازرة القوات المسلحة ورجال الشرطة، مذبحة الدروز في جبل الشقاق السوري. وقال الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) تحت عنوان" في مواجهة الإرهاب" بصحيفة "الأخبار" إن القراءة المدققة في الجريمة الإرهابية الفاشلة في الأقصر، وماسبقها وما تبعها من جرائم في سيناء وغيرها من المدن والمحافظات، يؤكد لكل ذي بصيرة أننا نخوض حربا فاصلة ضد أعداء الحياة والوطن، الغارقين في بئر الغل والكراهية للدولة بكل مؤسساتها وهياكلها، وللشعب بكل فئاته وكل مستوياته، وأنه لا سبيل أمامنا سوى الإصرار على الانتصار في هذه الحرب. وشدد الكاتب على ضرورة الوعي بأن الانتصار في هذه الحرب وتلك المواجهة يتطلب منا جميعا الانصهار في بوتقة واحدة تضم كل جموع الشعب برجاله ونسائه وشبابه، وكل قواه وهيئاته المدنية والاجتماعية، وكل مفكريه ومثقفيه وفنانيه، وأن نكون صفًا واحدًا ويدًا واحدة في دعم ومؤازرة قواتنا المسلحة ورجال الشرطة. وتحت عنوان (وماذا عن المؤيدون؟) قال عمرو الشوبكي في عموده (معا) بجريدة "المصري اليوم"، " في مصر هناك مؤيدون مقتنعون بالنظام الجديد ينطلقون من وطنية مصرية صادقة، ومن خوف حقيقي على البلد، لا علاقة لهم بهتيفة الإعلام والسياسة، ولا بخطاب الإقصاء والتصفية، تمامًا مثلما هناك معارضون معظمهم ليسوا إرهابيين، وكثير منهم ليسوا إخوانًا، وغالبيتهم الساحقة يمكن دمجهم في مسار سياسي ديمقراطي حقيقي". وأضاف: "إن مخاوف المؤيدين يحكمها القلق على البلد من حالة الفوضى الكاملة التي تشهدها دول عربية مجاورة، والخوف على الدولة من الانهيار..مبينا أن النقد لم يسقط دولة قانون تنجز في التنمية الاقتصادية والسياسية". من جهته، أثنى الكاتب عماد حسين الدين في مقال بعنوان (الخطر القادم من العشوائيات) بجريدة " الشروق" على كل من أسهم في نجاح مشروع (معا) لبناء مساكن آدمية لسكان المناطق العشوائية وعلى رأسهم الفنان محمد صبحي رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام أيمن إسماعيل، ونائب الرئيس نيازي سلام، وبقية الأعضاء سعيد عزمي وعمرو الليثي وأميمة عبد الفتاح إدريس وحنان ترك وغيرهم.. وقال: "ليت كل القادرين يتبرعون لمثل هذه المشروعات، إذا كانوا لا يملكون نقودا فليكونوا سفراء للخير ويشجعوا من يملك". ولفت جلال دويدار في عموده (خواطر) بجريدة (الأخبار) إلى غياب العدالة عن الفكر الأمريكي المنحاز كلية إلى ما تقوم به إسرائيل من أعمال إجرامية إرهابية، قائلا تحت عنوان (أمريكا أكبر عدو لحقوق الإنسان في العالم) " إن ساسة واشنطن الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان، لا يرون في عمليات القتل التي تقوم بها إسرائيل ما يتنافي ويتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان". وأضاف" إنهم في واشنطن لا يريدون أن يفهموا أن ما يقوم به الفلسطينيون ضد هذا الاحتلال الإسرائيلي أمر مشروع ومكفول بحكم المواثيق الدولية التي تعطي الشعوب حق الكفاح والنضال بجميع الوسائل لتحرير أراضيها". على صعيد آخر، رأى الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) بصحيفة " الأهرام " تحت عنوان " مذبحة الدروز" أن ما حدث للدروز في جبل الشقاق السوري يمكن أن يتكرر مع العلويين والتركمان والمسيحيين في أراضيهم بعد الإنذار الأخير الذي وجهته جبهة النصرة إلى دروز إدلب. وأشار الكاتب إلى تأكيد المؤسسة الدينية الدروزية في بيروت أن ترحيل دروز إدلب إلى لبنان ربما يكون الحل الوحيد الذي يضمن سلامتهم، لكن إسرائيل أعلنت في تطور خطير أنها لن تسهم في الدفاع عن القرى الدرزية في سوريا ضد جبهة النصرة لأن الحل الصحيح أن يحمل الدروز السلاح مع استعداد إسرائيل لتقديم كل صور العون العسكري لهم. وبين الكاتب أن هذا الأمر يهدد بتوسيع نطاق المجازر وسط هذه الفسيفساء البشرية المتداخلة من قوميات وشعوب وأعراق التي تعايشت في أمن وسلام لآلاف السنين وتشكل 60% من الشعب السوري.