ديلي تليجراف: 20 الف معتقل سياسي اختفوا في كوريا الشمالية

قالت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية الخميس ان حوالي 20 الف معتقل سياسي اختفوا في احد سجون كوريا الشمالية العام الماضي، ونقلت الصحيفة عن منظمة حقوقية قولها ان النزلاء اختفوا في معسكر الاعتقال السياسي رقم 22 في هويريونج، بإقليم هامكيونج الشمالي.
واوضحت الصحيفة ان هناك تكهنات تفيد بأن السلطات الكورية الشمالية قد تركت النزلاء يموتون من المرض والجوع، خلال عملية اعدادها لإغلاق معسكر الاعتقال في نهاية العام الماضي.
ووفقا لتقارير منظمة العفو الدولية امنستي فإن معسكر الاعتقال السياسي رقم 22 كان يتراوح عدد السجناء فيه بين 20 الف و 50 الف معتقل، وكان هذا المعسكر أحد خمسة معسكرات من هذا النوع.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلي ان النزلاء في هذا المعسكر كانوا محتجزين مدى الحياة، بدون إمكانية إلغاء أو تخفيف العقوبة. ولم يرتكب العديد من الأشخاص المحتجزين في معسكرات الاعتقال السياسي أية جريمة، ولكنهم كانوا على علاقة بالأشخاص الذين اعتُبروا أعداءً للنظام، واحتُجزوا كنوع من أنواع العقوبة الجماعية.
واوضحت الصحيفة ان الشكوك في مقتل هؤلاء النزلاء اثيرت في تقرير صدر مؤخر عن لجنة حقوق الانسان في كوريا الشمالية، وهي منظمة حقوقية. واشارت الى ان التقرير يصف بالتفصيل الوضع في هذه المعسكرات، في الوقت يحكم الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج اون قبضته على مقاليد السلطة في البلاد التي تولاها خلفا لوالده كيم يونج إيل الذي توفي في عام 2011.
وتابعت ديلي تليجراف مضيفة عن المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها أنها قد جمعت معلوماتها من الهاربين من نظام حكم كيم يونج اون في كوريا الشمالية بما في ذلك الحراس السابقين، ومن تمكنوا من الهرب من المعسكر، بالإضافة الى صور الاقمار الصناعية.
واشارت الى ان معسكر الاعتقال السياسي رقم 22 عبارة عن مجمع اعتقال واسع تزيد مساحته عن مساحة العاصمة البريطانية لندن.
ووفقا للصحيفة فان التقرير يكشف ان اثنين من معسكرات الاعتقال السياسي تم اغلاقهما العام الماضي الا ان 130 الف معتقل يتم احتجازهم حتى الان في معسكرات الاعتقال المنتشرة في انحاء كوريا الشمالية.
ووفقا للتقرير فإن السلطات الكورية الشمالية تعاقب وتعزل وتقتل كل من تشتبه انه غير موالي لنظام الحكم. وتابعت ان المحتجزين عرضة لسوء التغذية والعمل القسري والعقوبات الوحشية غير العادية.
جدير بالذكر ان كوريا الشمالية ترفض زيارة اي دخيل لهذه المعسكرات سواء كان يتبع منظمات حقوق الانسان او أحد الباحثين او وسائل الاعلام الدولية كما انها تضّيق على تداول المعلومات في كل انحاء البلاد.