قالت مفوضية الأممالمتحدة لشوؤن اللاجئين في جنوب السودان: إن أكثر من 14 ألف شخص فروا إلى السودان المجاور خلال الأسبوعين الماضيين؛ معظمهم من ولايتي أعالي النيل والوحدة، جراء القتال الدائر في بلادهم. وتشهد ولايتا أعالي النيل والوحدة، المتاخمة للحدود السودانية، قتالًا واسع النطاق خلال الأسابيع القليلة الماضية، في تطور جديد للحرب الدائرة في البلد الوليد منذ عامين ضد منشقين عن الجيش الحكومي، يقودهم النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت، رياك مشار. وفر أكثر من 157 ألف جنوب سوداني إلى السودان منذ بدء الحرب. وقالت المنسقة الإقليمية في مفوضية شئون اللاجئين في جنوب السودان، في بيان للمفوضية، "آن انكونتري، خلال الأسبوع الماضي سجلنا تدفق نحو 7 آلاف شخص، وخلال الأسبوعين الماضيين وصل نحو 14 ألف شخص؛ وهذا يعتبر حالة طارئة داخل حالة طارئة. وأكدت انكونتري أنها تتوقع فرار مزيد من سكان جنوب السودان قبل موسم الأمطار، محذرةً من انتشار الأمراض التي تنقلها المياه، وقالت إذا لم نكن مستعدين فيمكن أن يكون موسم الأمطار كارثيا. ومعظم اللاجئين هم من ولايتي أعالي النيل والوحدة المنتجتين للنفط اللتين شهدتا قتالا عنيفا خلال الأسابيع الماضية، كما أن 80 % من الفارين إلى السودان هم من النساء والأطفال، ما فاقم من الضغوط على وكالات الأممالمتحدة في البلاد؛ في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا في التمويل. وتأمل وكالات الإغاثة في جمع مبلغ 152 مليون دولار للعام 2015 لرعاية اللاجئين من جنوب السودان الموجودين في السودان، إلا أنها لم تحصل إلا على 10% من ذلك المبلغ. ولا تعتبر الخرطوم الفارين من جنوب السودان لاجئين، بل تمنحهم وضعا خاصا يتيح لهم الحصول على الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات. ودخلت جنوب السودان في حرب أهلية في منتصف ديسمبر 2013؛ عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه ما إلى تقسيم البلاد على أسس قبلية وتتواصل محادثات السلام بقيادة منظمة ايغاد منذ نحو 18 شهرًا لم تنجح في وقف العنف.