سيطرت القوات الموالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق. "رياك مشار" علي مدينة غنية بالنفط في وقت تستمر فيه مساعي الوسطاء في التوصل إلي وقف المعارك في البلاد. ذكرت تقارير إعلامية إن قوات "ريك مشار" خصم رئيس جنوب السودان "سلفا كير". نجحت في الاستيلاء علي مدينة "ملكال" الاستراتيجية. عاصمة ولاية أعالي النيل.. ويأتي هذا التقدم الميداني للمسلحين الموالين لمشار وسط استمرار محاولات القوات الحكومية هجومها لاستعادة بور عاصمة ولاية جونقلي المضطربة. وكانت القوات الحكومية نجحت في استعادت السيطرة. الجمعة الماضية. علي "بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة من أيدي المسلحين. ليمنح الحكومة السيطرة علي حقول النفط في الولاية حيث كان الإنتاج قد توقف. وقال مسؤول في حكومة جنوب السودان إن المنشآت البترولية في ولاية الوحدة "الغنية بالنفط" قد تضررت بشدة من قبل المتمردين التابعين لنائب الرئيس رياك مشار. مشددا علي ضرورة مساءلتهم عن ذلك الخراب والدمار.. ومع استمرار معارك الكر و الفر بين الأطراف المتنازعة. توقعت مصادر العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا- حيث تعقد مفاوضات لإنهاء النزاع" أن يوقع الطرفان خلال الساعات المقبلة علي اتفاق لوقف إطلاق النار.. جدير بالذكر أن القتال أسفر علي مدي ثلاثة أسابيع عن مقتل أكثر من ألف شخص. ونزوح 230 ألفا عن ديارهم كما فرض خفض إنتاج النفط في الدولة الفتية التي انفصلت عن السودان عام 2011. بات استمراره يهدد بحرب أهلية شاملة. بسبب صراع علي السلطة بين سلفا كير ونائبه السابق مشار. اللذين استخدما في هذا الصراع قبيلتيهما. الدينكا بالنسبة للأول والنوير بالنسبة للثاني. وفي سياق النزاع القائم. لجأ أكثر من عشرة آلاف شخص إلي السودان هرباً من المعارك المستمرة منذ أسابيع في دولة جنوب السودان. وقال مسئول العلاقات الخارجية في المفوضية العليا لشئون اللاجئين. "نيكولاس براس" إن "10 آلاف هو الرقم المؤكد للذين عبروا الحدود هربا من المعارك".. وبذلك يكون السودان ثاني بلد من حيث استقباله هذا العدد من النازحين الجنوبيين الفارين من الصراع.