«تزوجت بعد قصة حب دامت 5 سنوات، فكان زوجى زميلى بكلية الهندسة وعشنا أجمل قصة حب، وكان يغير علىّ كثيرا، ولكن لم أكن أتوقع أن تتحول هذه الغيرة لشك، فعندما يتحول الحب لغيرة وشك فإن الحياة تصبح لا تُطاق»، هكذا بدأت «دينا» سرد قصتها أمام أروقة محكمة الأسرة. وسردت قصتها قائلة: «تزوجنا وعشنا فى بيت العائلة، والذى كان يقطن به أهله وإخوته، ولكن كل منا يستقل بشقة خاصة به، وفى بداية زواجنا كان أول شجار يحدث بيننا بسب تحدثى مع شقيقه، فأنا أتعامل معه مثل أخى وبمنتهى الاحترام، ولم أجد أى مبرر لمنعى من التعامل معه، وطلب منى زوجى عدم التعامل مع شقيقه نهائيًا لأنه يغير، فحاولت التفاهم معه وقلت له إن هذا لا يصح أبدًا فنحن نعيش فى نفس المنزل وشقيقه شخص محترم جدا وعلى خلق، فقال لى «انتى هتخافى على مشاعر أخويا أكتر منى انتى تسمعى الكلام وخلاص». واستطردت دينا: «حاولت أن أسمع كلام زوجى منعا للمشاكل، ولكنه لم يثق فى، فذات يوم اتهمنى زوجى بأننى قمت بالتحدث مع أخيه دون علمه، ولكن هذا لم يحدث أبدًا وحاولت أتفاهم معه بأن يكف عن هذا الشك وعن أفعاله لأنه بذلك يدمر حياتنا، فاعتذر لى وقال لى إنه يفعل ذلك رغما عنه فهو يحبنى كثيرًا ويغير على، ولكنى قلت له إن هذه ليست غيرة بل هو شك مدمر، وأنا وشقيقه محترمان ومحل ثقة، وفى هذه المرة وعدنى بأنه سيتغير وسيحاول ألا يفعل ذلك مرة أخرى». وتابعت: «بالفعل تغير لفترة قصيرة ولكن الطبع غلب التطبع، فعاد كما هو وأكثر، فالأمر لم يقتصر على الغيرة من شقيقه فقط بل منعنى من زيارة أقاربى أو صديقاتى، وعندما تحدث أى مناسبة لا بد أن نتشاجر لأى سبب تافه، وتحولت حياتى إلى كابوس ولم أستطع التحمل، وعندما طلبت منه الطلاق رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى قضائية لأخلعه». النسخة الورقية