بحث قائد قوات الأممالمتحدة في لبنان"اليونيفيل" اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام في اجتماعين منفصلين على الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" في جنوبلبنان وخاصة الحوادث الأخيرة على طول الخط الأزرق (وذلك بعد إنشاء إسرائيل لطريق داخل الأراضي اللبنانية المحررة في شبعا). وقال اللواء بورتولانو وفقا لبيان صدر عن اليونيفيل: "كان لي لقاءات مثمرة جدا مع القادة اللبنانيين وقد تشجعت بعبارات الدعم القوية لعمل البعثة وبالتزامهم الثابت بالسلام والاستقرار في جنوبلبنان". وأضاف: "ناقشنا الوضع في جنوبلبنان، وأطلعت القادة على آخر التطورات المتعلقة بالحوادث والانتهاكات الأخيرة على طول الخط الأزرق في محيط مزارع شبعا. وقال إنه على الرغم من أن "اليونيفيل" لا تستطيع معالجة مسألة وضع مزارع شبعا (المحتلة)، ولكن جهودنا كانت منصبة للحيلولة دون تصعيد الموقف والحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال اللقاءات الثنائية والحوار مع الأطراف. وأشار إلى أنه في عام 2000 التزم كلا الطرفين احترام الخط الأزرق بكامله (خط حدود مؤقت في ظل عدم ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل ، على الرغم من تحفظات كل منها. وقال "يقع على عاتق الأطراف المسئولية الأساسية لضمان احترام الخط الأزرق ومنع الانتهاكات البرية. وفي الوقت نفسه، تبذل "اليونيفيل" قصارى جهدها لمنع الأطراف من إتخاذ إجراءات على طول خط الانسحاب (خط يفصل بين المناطق اللبنانية المحرر وتلك التي مازالت محتلة من إسرائل) يمكن أن ينظر إليها على أنها استفزازية وتزيد من حدة التوتر". وتابع: "إن جهودنا المشتركة مع القوات المسلحة اللبنانية كانت حاسمة في ضمان استمرار هذا الهدوء في جنوبلبنان، كما أكدت على الأهمية القصوى لناحية الاستفادة من عمل "اليونيفيل" وآلية الارتباط والتنسيق التي تقوم بها، ولا سيما في المسائل المتعلقة بالخط الأزرق، من أجل الحد من نطاق أي سوء فهم أو هواجس قد تزيد من حدة التوتر وتؤدي إلى التصعيد". وأشار القائد العام إلى "أن تركيز "اليونيفيل" لا يزال منصبا على مهمتها لتنفيذ ولايتها بموجب قرارمجلس الأمن الدولي 1701، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية".