أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين قنبلتين مضيئتين فوق موقع الرادار المشرف على بلدة شبعا بجنوب شرق لبنان وعبر رئيس بعثة قوات الأممالمتحدة في لبنان"اليونيفيل" وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو، لرئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام عن قلقه من الحوادث الأخيرة في منطقة عمليات اليونيفيل التي أدت إلى وفاة جندي حفظ سلام إسباني وإلى زيادة التوتر الذي تشهده المنطقة - في إشارة إلى العملية العسكرية لحزب الله ضد دورية إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة ورد إسرائيل عليها -. وقال قائد اليونيفيل خلال لقائه بسلام اليوم إن هناك حاجة ملحة لمنع مزيد من التصعيد للوضع وهو ما يمكن أن يقوض السلام والأمن اللذين تمكنا من تحقيقهما والحفاظ عليهما منذ عام 2006.. مشيرا إلى أن هذه الأعمال لا تؤدي فقط إلى إمكانية تهديد الاستقرار الذي ساد في جنوبلبنان منذ أكثر من ثمانية سنوات فحسب، ولكنها أيضا تتسبب في إلحاق الأذى بجنود حفظ السلام وتعرض للخطر سلامة السكان وأمن الجنوب". ورحب بورتولانو ب"تصريح رئيس الحكومة حول التطورات الخطيرة في 28 يناير الماضي الذي أكد على التزام الحكومة اللبنانية بالقرار الدولي 1701"، وأطلعه على الاجتماعات التي عقدها مع الأطراف لتهدئة الوضع وإعادة الاستقرار إلى منطقة عمليات "اليونيفيل". وأضاف قائلا : "شكرت رئيس الحكومة على دعمه القوي ودوره المحوري على أعلى مستوى لضمان الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل .. وأنا أقدر جهوده المضنية لتهدئة الوضع ومشاركته الفعالة مع المتحاورين اللبنانيين والدوليين .. كما أعربت عن تقديري العميق لرسائل التعزية من رئيس الحكومة اللبنانية بعد الوفاة المأساوية للعريف فرانسيسكو خافيير سوريا توليدو من الكتيبة الإسبانية في اليونيفيل. وأكد قائد اليونيفيل على استمرار جهود المنظمة بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، للحفاظ على الاستقرار في الجنوب، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس في جميع الأوقات، مشيرا إلى أن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل الآن مستقر وتحت السيطرة. وكشف عن نقله رسالة لرئيس الحكومة من الأمين العام للأمم المتحدة، صدرت الأسبوع الماضي، وعبر فيها عن قلقه من التدهور الخطير للوضع الأمني ودعا إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض استقرار المنطقة والتصرف بمسؤولية لمنع أي تصعيد في البيئة الإقليمية المتوترة أصلا". وأوضح بورتولانو انه أبلغ رئيس الحكومة أن "التحقيقات في هذه الأحداث جارية على جانبي الخط الأزرق للتأكد من الوقائع والظروف حول حادث 28 يناير 2015"، مشددا على أن "تركيز اليونيفيل لا يزال منصبا على تنفيذ مهمتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية".