شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سليم الزعنون (أبوالأديب) اليوم الأربعاء، أن الفلسطينيين والعرب متمسكون بالسلام العادل الذي ينهي الاحتلال عن الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وقال الزعنون، خلال لقائه مع الرئيس البوسني ملادن ايوانيتش اليوم في العاصمة البوسنية سراييفو، "إننا كفلسطينيين طلاب سلام، ولكن على أساس قرارات الشرعية الدولية، خاصة بعد اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين كدولة مراقبة في نوفمبر 2012".. حسبما أفاد بيان صادر عن المجلس الوطني الفلسطيني الذي يتخذ من عمان مقرا له. وأضاف "إننا في الجانب الفلسطيني فاوضنا إسرائيل لسنوات عديدة ولكن دون جدوى ففي كل مرة لا تلتزم بما يتم الاتفاق عليه معها، وبدلا من ذلك تكثف استيطانها في أرضي الدولة الفلسطينية رغم تجاوبنا مع كل المبادرات الدولية منذ عام 1993 حتى الآن، حيث مازلنا ننتظر نتائج إيجابية لتلك المفاوضات ولكن دون نتيجة". وأطلع الزعنون الرئيس البوسني على تطورات مسيرة السلام والعلاقة مع إسرائيل التي تنكرت لكل الاتفاقيات الموقعة معها، كما أنها تسعى لضم أكبر قدر ممكن من أراضي الضفة الغربية كما يحصل الآن وتسابق الزمن لفرض الوقائع على الأرض. وقال "إن خير مثال على ذلك إقامتها لمستعمرة (ليشيم) التي تقسم الأراضي الفلسطينية إلى قسمين، وتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المتواصلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، وهي كذلك تقوم بتهجير المواطنين الفلسطينيين وخاصة البدو في المنطقة الواقعة بين القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ومنطقة الأغوار وإحلال مكانهم مستوطنين، كما أنها مستمرة أيضا في حصار قطاع غزة". وأضاف قائلا "إن إسرائيل ترفض وقف سياستها الاستيطانية التي حرمها القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، وموقفنا واضح وهو أننا ومعنا القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة نعتبر كل الاستيطان غير شرعي ويجب أن يزول". ومن جهته، أكد الرئيس البوسني أن الموقف الرسمي لبلاده واضح ودائم تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، قائلا " أثبتنا ذلك في المحافل الدولية وسنستمر بذلك ونحن سنواصل دعمكم خاصة بعد تسلمنا لرئاسة مجلس أوروبا"، واعدا بتعزيز الدعم لفلسطين في أوروبا. وقال الزعنون، خلال لقائه مع رئيسي مجلسي النواب شفيق جعفروفيتش والشعوب بارشا تشولاك ،"إننا كفلسطينيين نناضل من أجل حريتنا واستقلالنا منذ ما يزيد على 67 عاما وقبلنا بما نسبته 22% من مساحة فلسطين من أجل إحلال السلام، ولكن إسرائيل ترفض ذلك دائما وتماطل في تنفيذ كل الاتفاقيات التي وقعت معها". ونبه إلى أن إسرائيل مستمرة في تكريس احتلالها لفلسطين وتسعى جاهدة لضم ما يزيد على 17% من مساحة الدولة الفلسطينية التي أقرتها الأممالمتحدة، وترفض كل الدعوات لوقف استيطانها وحصارها لقطاع غزة". كما استعرض الزعنون تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948 وكيف أنها أجهضت كل الاتفاقيات والحلول التي تنسجم كلها مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، قائلا، "إننا مصممون على إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا ونتطلع إلى دعم البوسنة والهرسك لنا في مطالبنا الشرعية" ، مثمنا في القوت ذاته كل الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية التي قدمتها سابقا.