كدت جماعة الحوثيين في اليمن مساء اليوم الثلاثاء، أنها لن تتراجع عن إسناد غزة "مهما كان الثمن". وقال مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في بيان "ما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر ولن نتراجع". وأضاف المشاط: "ردنا بإذن الله سيكون مزلزلا، مؤلما، ولن يكون بمقدار العدو الإسرائيلي والأمريكي تحمله، ولجميع الصهاينة من الآن وصاعدا، الزموا الملاجئ، أو غادروا إلى أوطانكم فورا، فلن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم". وتابع: "سيُدرك المعتدي أن الثمن الذي سيدفعه باهظا، ولن يثنينا أي عدوان عن قرارنا المحق في مساندة إخواننا في فلسطين، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة". من جانبه، قال محمد الحوثي، قيادي لدى الجماعة، إن جماعته ستقوم بتقييم إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف "العدوان" على اليمن، ميدانياً أولاً. وأضاف الحوثي، وهو عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، في حسابه على منصة "إكس"، "إعلان ترامب يعد انتصارا يفصل الإسناد الأمريكي للكيان المؤقت، وفشل لنتنياهو وعليه أن يقدم استقالته". وكانت الخارجية العُمانية، أعلنت جهود بذلتها مسقط أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والحوثيين. ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار، بعدم استهداف أي من الطرفين للآخر بما في ذلك السفن الأمريكية مما يضمن حرية الملاحة. يأتي هذا بعد قصف عنيف شنه الطيران الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي، ومحطات توليد الكهرباء في صنعاء، ومصنع أسمنت عمران، متسببا بخروج المطار عن الخدمة ودمار محطتي كهرباء ذهبان وحزيز وعصر، فضلا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين. ويوم أمس الاثنين، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مصنع أسمن باجل، وميناء الحديدة، متسببة بخسائر مادية كبيرة، وسقوط أربعة قتلى و 39 جريح. وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا الهجوم نفذ بتنسيق مع الولاياتالمتحدة "ردا على هجوم شنه الحوثيون بصاروخ باليستي سقط في محيط مطار بن جوريون". جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة كانت استأنفت عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن منذ مارس الماضي، بعد شهرين من التوقف، وذلك عقب إعلان الجماعة المتحالفة مع إيران استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.