أعلنت المعارضة التونسية، خلال اجتماع مساء الأربعاء، مع حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، عدم التوصل إلى توافق مع أحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم (الترويكا) بشأن مبادرة الأخيرة لحل الأزمة الراهنة. وكانت أحزاب الترويكا الحاكمة (النهضة، المؤتمر من أجل الجمهورية، التكتل من أجل العمل والحريات) قدمّت الأسبوع الماضي مبادرة تتمثل في “,”التعهد العلني باستقالة الحكومة يوم 29 سبتمبر 2013 واطلاق الحوار الوطني من أجل التوافق على شخصية وطنية تترأس حكومة مستقلة والانتهاء من مسودة الدستور نهاية الشهر الجاري والاتفاق على هيئة الانتخابات قبل ال23 من أكتوبر المقبل“,”. وتمسّكت المعارضة بحلّ المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) واسقاط حكومة “,”علي العريض“,” قبل الدخول في أي حوار وطني. وقال محمد الحامدي، الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي، أحد أحزاب جبهة الانقاذ الوطني، التي تضم قوى معارضة رئيسية، عقب الاجتماع مع العباسي إن المعارضة ستعود إلى هياكلها وقواعدها؛ لاتخاذ القرارات المناسبة في ظلّ تأخر التوافق مع “,”الترويكا“,”. وفي تصريحات إعلامية حمّل الحامدي “,”الترويكا“,” مسئولية عدم التواصل إلى التوافق بعد مسيرات من المشاورات قادها الاتحاد العام التونسي للشغل، ودعاها إلى تقديم مزيد من التنازلات. ومنذ الشهر الماضي، قام الاتحاد العام التونسي للشغل، بوساطة بين المعارضة وأحزاب الائتلاف الحاكم لإيجاد حل للأزمة السياسية. ومنذ اغتيال الناشط السياسي المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي تشهد تونس أزمة سياسية، خرجت على أثرها مظاهرات منددة بالحكومة، ومطالبة باستقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات مستقلّة، إضافة إلى حل البرلمان المؤقت. وتشكلت جبهة الإنقاذ إثر اغتيال البراهمي، وهي تضم أكثر من 10 أحزاب علمانية أبرزها حزب “,”نداء تونس“,”، أكبر أحزاب المعارضة في تونس. ويرى حزب “,”النهضة“,” أن دعوات المعارضة إلى حل الحكومة “,”تمثل رغبة في إعادة تونس إلى حكم نظام الرئيس زين العابدين بن علي“,”، الذي أطاحت به ثورة شعبية في يناير 2011. الأناضول