أكد المستشار أيمن الجندى رئيس مجلس إدارة الدار العربية للتنمية الإدارية، أن التطورات المتسارعة لتكنولوجيا المعلومات أحدثت تحولات جوهرية في الإدارة جعلتها متحركة بمفاهيمها دون مستقر قريب، ما جعل المتغير الجديد في بيئة الإدارة بات سمتها إلى الحد الذي اقترن باسمها فأصبح مسماها "الإدارة الإلكترونية"، مشيرًا إلى أن الإمساك بجوانب التغيير في الفكر الإداري المعاصر غير متاح إلا عبر امتلاك تصور تكاملي عن الكيفية التي حدث ويحدث فيها الاندماج بين الفكر والممارسة الإدارية من جهة والتكنولوجيا من جهة ثانية، حيث يستوعب العمليات ويعاملها بطرائق تمنحها خصائص جديدة في الشكل والمضمون والتأثير. وأضاف الجندى، في بيان اليوم، أن تأسيس المعرفة الإدارية الإلكترونية وإغناء الفكر الإداري القائم على المعرفة الإلكترونية وتقنيات الاتصالات والمعلومات يعد التحدي الجوهري أمام الإدارة فكرًا وممارسة، وهو ما دعى الدار العربية لتنظيم ورشة عمل تحت عنوان (الإدارة الإلكترونية لشئون الموظفين) بالتعاون مع الاتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية خلال الفترة من 16 إلى 20 أغسطس المقبل بالعاصمة التركية اسطنبول، والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على أسس وتطبيقات الإدارة الإلكترونية، وعرض أساليب الاندماج بين النظم الرقمية والنظم الإدارية، واستشراف مستقبل واتجاهات تطور الإدارة الإلكترونية، وفرص التحول البَّناء نحو تطبيقاتها، وعرض مشكلات التحول نحو نظم الإدارة الإلكترونية وتطبيقاتها، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب بين الممارسين. وأشار الجندى، إلى أن ورشة العمل تضم العديد من المحاور منها المحاور العلمية للورشة: الإطار العام للإدارة الإلكترونية – مفاهيم ومكونات ومتطلبات، والتي تدرس تطبيقات الإدارة الإلكترونية، ونظمها ومجالاتها، ثم نماذج وسمات الإدارة الإلكترونية، ثم إدارة الأعمال والخدمات الإلكترونية والتي تتضمن استراتيجيات الأعمال والخدمات الإلكترونية، تطبيقات الأعمال والخدمات الإلكترونية، وتسويقها، والتجارة الإلكترونية، إضافة إلى إدارة أعمال الحكومة الإلكترونية، والتي تتضمن الحكومة الإلكترونية والوصول إلى معلومات الحكومة، ومراحل تكوين وتأسيس الحكومة الإلكترونية، وآليات التحول إليها، والمشاركة المدنية فيها، ثم آفاق مستقبلية لتطبيقات الحكومة الإلكترونية، وكذلك استراتيجيات تطوير الإدارة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تتضمن النماذج الإدارية الجديدة، الأرشفة الإلكترونية، العمل عن بُعد، التصديق والدفع الإلكتروني، الخدمات الجديدة – البوابة الإلكترونية، برمجيات الإدارة. وأشارت ريهان سالم، مسئول التدريب بالدار، إلى أن ورشة العمل تستهدف في مجملها مديري العموم في المؤسسات والإدارات الحكومية ووكلاءهم ومساعديهم، رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة في الشركات العامة والخاصة والبنوك، العاملين في الإدارات المالية، العاملين في إدارات تنمية الموارد البشرية وشئون الموظفين والتدريب والتطوير الإداري، العاملين في أقسام تكنولوجيا المعلومات (IT) في كل الوزارات والإدارات والبنوك، المختصين في مراكز التدريب ونظم المعلومات في مجالات وتطبيقات الإدارة الإلكترونية، أعضاء الجمعيات العلمية المهتمين بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المسئولين عن تجهيز أجهزة الحواسيب وتكنولوجيا الاتصالات للوزارات والإدارات الحكومية والخاصة.