أعلنت وكالة «التعاون الأمنى الدفاعي» الأمريكية، تلقيها طلبًا من مصر للحصول على أسلحة ومعدات متطورة لمراقبة الحدود، تتضمن أجهزة استشعار عن بعد ومعدات مراقبة، إضافة إلى أنظمة حرب إلكترونية متطورة، تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون دولار أمريكي. وأوضح موقع «يو بى آي» الأمريكي، أن تلك المعدات ستستخدم بصورة أساسية على الحدود الغربية المصرية، لوقف تسلل الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تحاول منذ فترة طويلة إثارة الفوضى في مصر وفتح جبهة ومناطق تسلل على الحدود الطويلة التي تمتد بين مصر وليبيا. وذكرت الوكالة التي تعد أهم المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، وتعمل على تنسيق التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، وتوفير المساعدة المالية والتقنية ونقل المعدات العسكرية والتدريب والخدمات الأخرى لهم، أن مصر طلبت الحصول على أجهزة مراقبة محمولة للحدود، إضافة إلى معدات وأنظمة أمنية حديثة للاستشعار عن بعد، وكشف المتسللين ومراقبة الحركة بالأشعة تحت الحمراء. وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أقرت الصفقة ووافقت على تلبية جميع المطالب المصرية وإمدادها بالمعدات التي طلبتها، وقدمت طلبًا إلى «الكونجرس» للحصول على موافقته، جاء فيه: «الصفقة المحتملة ستساهم في حفظ الأمن القومى الأمريكى وتعزيز سياستها الخارجية، من خلال إمداد دولة صديقة بالمعدات اللازمة لتحسين الأمن هناك وهو ما سينعكس إيجابيًا على المصالح الأمريكية». وعن المعدات التي ستحصل عليها مصر أوضحت أنها تتضمن نظام مراقبة واستشعار محمول «متحرك» يعد الأحدث من نوعه في العالم، ويمتلك قدرات هائلة لتحديد ورصد أي عمليات تسلل عبر الحدود من على مسافات بعيدة، ويمكنه أن يلعب دورًا فعالًا في تأمين الحدود الطويلة بين مصر وليبيا، ويمكن نقله بسهولة وسرعة لأي مكان آخر. ويستخدم هذا النظام في عدة مناطق أخرى بالعالم، وتعتمد عليه قوات حرس الحدود الأمريكية في مراقبة وضبط الحدود مع المكسيك ووقف موجات الهجرة غير الشرعية، وكذلك التصدى لعصابات تهريب المخدرات التي تسيطر بصورة كاملة على المنطقة الحدودية بين البلدين. وستمكن تلك المعدات مصر من الاكتشاف المبكر لأى محاولة عبور لحدودها، وستكون متصلة بغرف عمليات تابعة لحرس الحدود، والتي ستبدأ فورًا الاستجابة والتحرك إلى المنطقة التي يحاول المتسللون عبورها والتعامل معهم سواء من خلال الدوريات القريبة أو طائرات الهليكوبتر. وستتولى الولاياتالمتحدة إعداد البنية التحتية لعمل الأجهزة وتشييد أبراج مراقبة ورصد توضع عليها أجهزة الاستشعار، إضافة إلى خطوط الاتصال، وأنظمة تحكم وسيطرة وأنظمة صوتية وجمع بيانات ومعلومات حديثة، إضافة إلى تدريب الكوادر المصرية وضباط حرس الحدود والحرب الإلكترونية على استخدام تلك الأجهزة والتعامل معها. ومن مميزات تلك المعدات أيضًا أنها ستغنى عن استخدام دوريات حرس الحدود التي تجوب المنطقة، والتي لا تحقق الهدف المطلوب منها نظرًا لزيادة مساحة المنطقة، وعدم قدرتها على تغطيتها ومراقبتها بالأجهزة التقليدية. النسخة الورقية