قام السفير المصري بالكويت عبد الكريم سليمان بتكريم الفنان التشكيلى الكويتى سامى محمد خلال حفل تكريم أقامه المكتب الثقافي المصري بالكويت ضمن فعاليات الأيام الثقافية في افتتاح موسم النشاط الصيفي للمكتب وقال السفير عبد الكريم سليمان فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الاوسط إن تكريم الفنان الكويتى يأتى تقديرا لعطاءه الفنى والابداعى الغزير وانشغاله بمعاناة الانسان فى كل مكان وتعبيره عن القضايا الانسانية من خلال منتجه الفنى المتميز. وأشار السفير الى أن الاحتفالية تأتى ضمن أنشطة السفارة المصرية بالكويت فى أطارالتعاون الثقافي المصرى الكويتى، والذى تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة المصرية - الكويتية المشتركة، التى عقدت بالكويت منتصف ديسمبر الماضى، واتخذت قرارا بجعل 2015 عاما لمصر بالكويت وللكويت بمصر، بحيث تشهد مصر والكويت خلال العام فعاليات ثقافية وفنية وتبادل فى الأنشطة والمهرجانات الإعلامية والفنية والأدبية". وأضاف سليمان أنه فى هذا الاطار قامت السفارة بتكريم عدد من رموز الفن الكويتى منهم الروائى اسماعيل فهد اسماعيل كما تم تنظيم العديد من الفاعليات الثقافية منها استضافة الفرق الفنية والمسرحية من مصر لتقديم عروض لجمهور الكويت من مختلف الجنسيات كما تم تنظيم احتفالية فى ذكرى الموسيقار فريد الاطرش وعمل ندوة عن شعار النشيد الوطنى فى كلا من البلدين وعدد كبير اخر من الانشطة والفاعليات الثقافية التى تدعم اواصر التعاون المتميز الذى يجمع البلدين على مختلف الاصعدة والمجالات . وقد قام السفير عبد الكريم سليمان بإهداء درع الإبداع للمبدع الكبير سامي محمد لجهوده في دفع الحركة الفنية. ومن جانبه أشاد الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصرى بأعمال الفنان التشكيلية قائلا إنها متعة لا تعادلها متعة، فبين الدهشة والتأمل، والعبوس والبسمة، والموت والحياة، والعابر والخالد، والحرية وقيود الحياة والفكر والذات، يجد المتأمل في أعماله آفاقا رحبة، وسعة لا تعادلها سعة، وآلاف من الحكايات والصور والرموز والاحلام، منها القابلة للتحقق، ومنها المجهضة والمقتولة والثائرة، آلاف من الوجوه المنكسرة والصابرة بل والمنتفضة، إلا أن البطل الذي يلمها جميعا ويتصدرها : هو الانسان، الانسان بحريته، بصدقه وبكرامته، الانسان العامل والصانع للتاريخ وللحرية وللكرامة والعدل. الانسان العادي الذي نلتقيه يوميا في الشارع وفي المقهى وفي الحقل والمصنع، الانسان الخالي من رتوش الفنان، والبعيد عن التجميل وميكياجات الفنان والحياة. إنسان دنيانا التي نعيشها، الانسان المكابد مثلنا والمثابر مثلنا والصابر مثلنا، وقريب الشبه من سامي محمد الفنان والانسان. ومن جانبه قدم الفنان الكويتى سامي محمد خالص شكره إلى السفير المصري وإلى الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي على ما قدموه له من تكريم يعتز به ويعتبره وساما على صدره، مشيرا إلى ان هذا التكريم ليس له فحسب ولكنه تكريما للفن التشكيلي الكويتي. وأضاف أن أغلب الكويتيين تعلموا على أيدي أساتذة مصريون أجلاء ، لافتا الى أنه يعتز كل الاعتزاز بأساتذته المصريين وذكر من بين أساتذته اللذين كان لهم بصمة واضحة في حياته أولهم الأستاذ منصور رحمه الله عندما فتح له باب مرسم مدرسة الصباح وعلمه كيف يشكل الأشخاص وزرع فيه حبه للفن وكان ذلك عام 1956أيام العدوان الثلاثي على مصر الحبيبة، أما الأستاذ الثاني هو شوقي الدسوقي رحمه الله عام 1959 بمدرسة الشامية والمرسم الحر، وثالثهم الأب الروحي كما أطلق عليه وهو أنور السروجي رحمة الله عليه عام 1964ورابعهم في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة الأستاذ جمال السجيني النحات الشهير رحمه الله عام 1966.