سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. قرية " شبرابلولة " بالغربية الوحيدة في زراعة وصناعة العطور وخالية من البطالة.. منتجاتها تصدر إلى الدول الأوروبية.. وصاحب أحد المصانع: الدولة تتجاهلنا رغم أننا مصدر كبير للدخل القومي
قرية شبرا بلولة بمركز قطور التابعة لمحافظة الغربية من أكبر القرى التي تشتهر بصناعة العطور من الزهور العطرية وخاصة الياسمين ف"شبرا بلولة" الوحيدة في مصر التي تزرع الياسمين وتستخلص منه الزيت الخاص به وتقوم بتصديره للدول الأوروبية وتعتبر هذه القرية من القرى التي لا تشهد بطالة ويعتمد اهلها على توظيف ابنائهم وابناء القرية في مشاريعهم من تصنيع وفتح محال تجارية للعطور بالمحافظة والمحافظات الاخرى. يقول أشرف الشبراوى صاحب أحد مصانع إنتاج العطور: إن القرية تشتهر بزراعة الياسمين وتتميز مصر بصناعة عجينة الياسمين والزيوت العطرية الناتجة عن أزهار البنفسج واللارنج واليوسفى والعطر والريحان وتقوم مصر بتصدير منتجاتها للدور الأوروبية وعلى رأسها فرنسا والمشهورة بالعطور، مؤكدا أن السوق المحلى ليس له مكان في هذه الصناعة لكونه يعتمد على العطور المستخدم فيها الكيماويات موضحا أن جودة منتج عجينة الياسمين في طريقه للانحدار وذلك بسبب أن الفلاح يقوم بخلط الياسمين بالمياه من أجل مضاعفة عدد الكيلوات التي يقوم بتوريدها لصاحب المصنع وبالتالى يتم رفضه من قبل الدول المستوردة والتي تقوم بأخذ عينة من المنتج وتحليله كيميائيا قبل استيراده للتأكد من خلوه من أية كيماويات ونقاءه وجودته . مشيرا إلى أن موسم الياسمين يبدأ من 1 يونيو وحتى 30 ديسمبر ويليه زهرة القرنفل والتي يستخرج منها عجينة هي الأخرى ويبدأ موسمها من 15 مايو وحتى 30 يونيو وكذلك زهرة البنفسج والتي يستخرج منها عجينة أيضا ويبدأ موسمها من 1 يونيو وحتى 30 ديسمبر وكذلك الحال في العطر ولبلوب اليوسفى والتي يستخرج منها زيوت لافتا إلى أنه بجانب هذه الزهور تأتى ثمرة اللارنج والتي يقوم صاحب مصنع العطور بزراعة جزء خاص به بعدد من أشجار اللارنج لأخذ الزهرة الخاصة به واستخلاص منها أغلى أنواع الزيوت على الإطلاق والتي يتم طلبها بكثرة في فرنسا وأمريكا . وتابع الشبراوي، مراحل صناعة عجينة الياسمين واستخلاص الزيت الخاص بها قائلا إن البداية تكون عند استلام أزهار الياسمين من الفلاحين ووزنها وبعدها تدخل الأزهار على أوانى نحاسية لنضع عليها غاز الهيكسان والذي يعمل على فصل الزهرة عن الزيت بمساعدة البخار الذي يضخ عليه هو الآخر ومنها يتم تحويله لجهازين آخرين يعملان على استخلاص الزيت الناتج من الزهرة وفصله تماما عن الهيكسان وأخيرا يتم دخول الزيت للمعمل لإنتاج العجينة زيت الأبسليوت الخاص بها وأخيرا تأتى مرحلة المعمل الكيميائي والتي يتم فيها تحليل المنتج للتأكد من جودته. ويضيف الشبراوى أن هناك مشكلات في توفير الأيدي العاملة التي تعمل في زراعة الياسمين وتجميعه وكذلك عدم وعى الأهالي بالصناعة وأهميتها وكذلك عدم تسليط الدولة على هذه الصناعة برغم أنها مصدر كبير من مصادر الدخل وتعتبر مصر في المقدمة في التصدير وذلك بجانب عدم وجود اتفاق وترابط بين أصحاب المصانع ووحدتهم في مواجهة المشاكل التي يتعرضون لها. وعلى الجانب الآخر يقول محمد السيد المسئول عن مجمع الياسمين بالقرية والذي يقوم بجمع أزهار الياسمين من المزارعين وتوريدها لأصحاب المصانع أنهم يعانون معاناة شديدة بسبب تقليل أصحاب المصانع من أسعار الياسمين الذي يأخذونه من المزارع وهو ما يضطره لغشه وخلطه بالمياه كما حدث في العام الماضى بعدما قام المصانع بتحديد سعر الياسمين الناشف ب20 جنيها والمبلول ب10 جنيهات والمزارع يقضى الليل من ال12 صباحا وحتى الخامسه فجرا في جمع من 3 إلى 4 كيلو ولذا يقومون بخلطه بالمياه من أجل الحصول على أموال أكثر.