قال المفكر محمد عطية خلال جلسات ملتقي القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية، مساء اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة، إن علاقة الهوية الجذرية بين مصر وأفريقيا له بعد تاريخي وحضاري. وأضاف عطية، إن الحركات الاستعمارية التي استهدفت القارة ساهمت كثيرا في تشكيل الوعي الإنساني والثقافي سلبا وإيجابا على حد سواء، فضلا عما استتبعها من موجات التحرر من تلك الحركات الاستعمارية. وأشار عطية إلى أن بحثه المشارك فيه خلال الملتقي عن رواية "توبا" للروائي المصري أشرف العشماوي، والنص يبرز اشكالية الهوية كملمح مهم من ملامح الارتباط المادي والمعنوي، بكل عناصر الواقع القبلي والإنساني المانحة للعلاقات توهجها وتشابكها، وعلي بكارة الأرض المرتبطة بسمات هويتها والمحافظه عليها، ومن خلال محاولات الانتصار للعلم والإنسانية والحضارة وتمسكا بالأصيل من الثوابت التي تحفظ للتراث والتاريخ والمد الاسطوري العبق المخلد لسمات المكان وهويته المانحة لكنوزه وأسراره ومفاتيح صراعاته بين المادي والمعنوي والأسطوري.