وصف رمزي الرميح، المستشار القانوني السابق للجيش الليبي، دعوة الحكومة غير الشرعية بطرابلس بإعلان النفير العام ضد فرع تنظيم الدولة داعش بليبيا، بأنه للاستهلاك الإعلامي. وأوضح الرميح في تصريح خاص ل"البوابة نيوز": أن دخول مليشيا فجر ليبيا في حرب ضد داعش يعني انقسامها فهي مشكلة من عدة جماعات جهادية مثل الإخوان والليبية المقاتلة الأقرب لداعش في الفكر والإيديولوجية. وطالب الرميح العناصر الليبية التي لا يحكمها أية ولاءات عقائدية ولا تنتمي للجماعات الإرهابية بالعودة إلى صوابها والانخراط في الحكومة الشرعية المنبثقة عن البرلمان المنتخب وألا يكونوا أداة في يد الجماعات الإرهابية وقطع شطرنج تحركها الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار ليبيا، وحول موقف زعيم جماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج من حالة النفير التي دعت اليها الحكومة غير الشرعية بطرابلس. وقال الرميح: إن بلحاج لا أمان له وفي رقبته بيعة للزعيم الراحل معمر القذافي ونجله الأكبر سيف الإسلام الذي جلبه من سجون جوانتانامو فقد أقسم بلحاج وجماعته على عدم رفع السلاح في وجه القذافي ولكنهم حنثوا في يمينهم فهذه عادة هذه الجماعات لا أمان لها ومعروف أن الليبية المقاتلة هي أحد فروع تنظيم القاعدة بالمغرب العربي ومن ثم محاربتها لداعش مستبعدة ما يعني أن العاصمة طرابلس ستشهد صراعًا حتميًّا بين الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان وذراعها العسكرية المتمثلة في مليشيات مصراتة وبالتبعية تفكيك فجر ليبيا مع الأخذ في الحسبان أن بلحاج على علاقة قوية بالسيناتور الأمريكي جون ماكين والمخابرات الأمريكية وهو لا يملك قراره في نهاية الأمر. وطالب الرميح مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه الإسراع بإعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد كما تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة يقود ليبيا في تلك المرحلة.