سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب يقاتل نفسه.. "فجر ليبيا" تعلن الحرب على "داعش" وتحشد فصائلها لمعركة حاسمة في سرت.. الرميح: الجيش لن يدعم أي تنظيم يهدد الأمن القومي.. والعيساوي: "داعش" تلقى تمويلًا كبيرًا
من ليبيا يأتي الجديد، هكذا قال المؤرخ اليوناني القديم "هيرودت"، ففي ليبيا الإرهاب يقاتل الإرهاب، اشتباكات عنيفة بين بين مليشيا "فجر ليبيا"، وتنظيم " داعش"، أدت إلى مقتل خمسة من قيادات فجر ليبيا التي آثرت الانسحاب من منطقة بن جواد، والعودة إلى مصراته، ووجهت اتهاما يجسد مقولة هيرودت، بأن منسق العلاقات الليبية المصرية ومبعوث القذافي الخاص سابقًا، هو من يقف وراء تشكيلات الدواعش شبه العسكرية في وسط ليبيا. تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة الليبية الموازية، المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية شرعيته، عمر الحاسي، أمس السبت، وبالخصوص يقول هشام الطيب، الخبير الإستراتيجي الليبي، إن تصريحات الحاسي هدفها استعطاف المجتمع الدولي إلى جانب مليشيات فجر ليبيا المصنفة إرهابية من قبل البرلمان الشرعي. وأشار الطيب إلى أن السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة الليبية، هو أن الكل يحاول جعل النظام السابق "شماعة" يعلق عليها أخطائه، أو جملة يستخدمها لاستعطاف المجتمع الدولي. وأكد الطيب أنه لا توجد أي علاقة بين تنظيم "داعش"، وأنصار النظام السابق، متهكمًا:"لا توجد علاقة مطلقا بين أحمد قذاف الدم وأبو بكر البغدادي إلا في تشابه الأسماء". من جانبه قال أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، في بيان له، اليوم الأحد:"لم أفاجئ بما قاله عمر الحاسي رئيس مجلس الوزراء الوهمي، عن علاقتي بالدولة الإسلامية،فقد تعودنا على مسلسل الكذب، الذي واكب حرب الناتو على ليبيا منذ 2011 ". وأضاف قذاف الدم:"سوف أرد على ذلك قبل نهاية مارس، وسيعرف الشعب الليبي حينها الفرق بين البهتان والحقيقة". وشهدت منطقة بن جواد، معاركا عنيفة أمس السبت، بين مليشيا "فجر ليبيا"، الذراع العسكرية لجماعة الإخوان التي تسيطر على العاصمة طرابلس، ومسلحي تنظيم "داعش"، ودعت فجر ليبيا اليوم إلى النفير العام في طرابلس، ودعت كتائبها إلى التجمع في العاصمة للتوجه إلى مصراتة، لمحاربة "داعش" في سرت. وأكد سياسيون، وخبراء استراتيجيين من ليبيا، ل"البوابة نيوز"، أن الجيش الليبي لن يقدم أي دعم لمليشيا فجر ليبيا في حربها على "داعش"، على اعتبار أنها مليشيا إرهابية يستهدفها الجيش، كونها تهدد حياة المواطن الليبي وتعبث بأمن واستقرار البلاد. هيكلة الجيش قال رمزي الرميح، المستشار السابق للجيش الليبي، والخبير بالشئون الإستراتيجية، إن هدف الجيش الليبي في هذه المرحلة هو محاربة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية، واستعادة أمن واستقرار الدولة الليبية. وأوضح الرميح، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن الجيش الليبي لن يؤيد أيا من التنظيمات الإرهابية التي تتقاتل في ليبيا. وأكد أن الجيش الليبي لا يمكن أبدًا أن ينحاز لفصيل إرهابي، أو يتعاون معه، وذلك في إشارة إلى مليشيا "فجر ليبيا"، التي تقاتل داعش في وسط ليبيا. وأضاف الرميح، أن البرلمان الليبي صنف "فجر ليبيا"، و"أنصار الشريعة"، و"القاعدة"، جماعات إرهابية، ولا يمكن أن يتعاون الجيش مع أيا منها. وأعلن إنشاء الجيش الليبي، بقيادة الفريق خليفة حفتر، ثلاثة قيادات عسكرية تابعة للجيش في غرب البلاد، وفي الجنوب، والوسط، وأن هناك دعوة لكل من يريد التطوع والعسكريين السابقين للالتحاق بالمؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن القائد العام للجيش الليبي وضع إستراتيجية لإعادة هيكلة الجيش الليبي لكي يتمكن من بسط سيطرته على كامل أراضي الدولة الليبية. وزير إرهابي ويرى أحمد العيساوي، الإعلامي الليبي، أن مليشيا فجر ليبيا بدأت في الانسحاب من منطقة بن جواد شرق سرت والقريبة من الموانئ النفطية على الساحل الليبي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم "داعش". وأكد العيساوي في تصريح ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن مليشيات فجر ليبيا اخذت طريق العودة إلى مصراته، وأضاف أن فجر ليبيا الذراع العسكري للمؤتمر الوطني المنتهية شرعيته، وجهت نداءً لجميع كتائبها للتجمع في العاصمة طرابلس بمعسكر مدرسة العصماء بمنطقة فرناج، وذلك بهدف التوجه إلى مصراته ومنها إلى سرت لمقاتلة داعش، مشيرا إلى أن وزير مليشيات فجر ليبيا أو وزير دفاع الجيش الموازي في ليبيا خالد الشريف هو من الموالين لتنظيم داعش التي أعلنت الحرب على فجر ليبيا لإجبارها على مبايعة أبو بكر البغدادي. وقال العيساوي: أنه إذا لم تكن هذه الحرب مفتعلة لخلق ذريعة لأمريكا لكي تقدم السلاح والدعم اللوجستي لفجر ليبيا على اعتبار انها تحارب تنظيم داعش، فان الكفة العسكرية ترجح لصالح تنظيم الدولة أو دواعش ليبيا، الذي تلقى دعما كبيرا من مصراته خلال الاشهر الماضية. ممرات أمنة وأكد الدكتور أحمد العبود، المتحدث باسم التحالف الوطني الليبي، وممثل التحالف بالقاهرة، إن الجيش الليبي لن يدعم مليشيات فجر ليبيا في الحرب التي يخوضها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وسط ليبيا. وأعلن العبود، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن ثمة مساعي جرت، قامت بها قيادات سياسية محسوبة على مليشيا الشروق، التابعة لفجر ليبيا، من أجل إقناع الجيش الوطني الليبي، بتوفير ممرات آمنة تمكن مليشيات الشروق من الانسحاب من منطقة بن جواد شرق سرت والقريبة من مرافق النفط على الساحل الليبي. وأوضح ممثل التحالف الوطني الليبي، والذي يتزعمه الدكتور محمود جبريل بالقاهرة، أن مليشيات الشروق، وتحت ضغوط ضربات تنظيم الدولة في ليبيا "داعش"، تريد الانسحاب من بن جواد، ولكنها تخشى ضربات سلاح الجو الليبي.