أكد الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى والتدريب، على أهمية التعليم المزدوج في توفير الجانب النظرى داخل المدارس إضافة إلى تدريب الطلاب داخل المصانع عمليًا، لافتًا إلى ربط الخريج بسوق العمل يضمن الحصول على فرص عمل بعد تخرجه، مؤكدًا تخصيص 197 مليون يورو من إحدى المنح الخاصة بالتعليم لتطوير مدارس التعليم الفنى بمصر على مدى الخمس سنوات المقبلة. وأشار الوزير، خلال تفقده امتحانات الدبلومات الفنية بمدارس الثانوية الزراعية والتجارة بمنطقة عزبة على راغب والثانوية الميكانيكية والزخرفية في شارع صلاح سالم في مدينة بنى سويف إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية لتأمين اللجان، مشددًا على توفير المناخ المناسب للطلاب أثناء الامتحانات، فضلا عن تواجد طبيب للتعامل مع الحالات الطارئة. كما تضمنت الزيارة لقاء الوزير والمحافظ مع بعض رؤساء شركات القطاع الخاص بالمحافظة، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير عام التعليم الفني ومدير منطقة كوم أبوراضي الصناعية، وذلك لبحث آليات تفعيل الشراكات مع الوزارة، وآليات تدريب العمالة والوقوف على مطالبهم والتدريب المهنى لتحسين جودة العمالة المصرية. وأكد الوزير خلال اللقاء على أن الدولة تعمل على النهوض بقطاع التعليم الفني من خلال وضع خطة لتطوير المدارس الفنية وتخريج عمالة فنية مدربة من خلال تطوير مناهجها العلمية ودورها الفاعل في المجتمع بمشاركة المجتمع الصناعى والاستثمارى في مصر من رجال أعمال ومستثمرين إضافة إلى التعاون بين الجهات المعنية ومن أهمها وزارة الصناعة والقطاع العام بحيث تصبح مؤسسات التعليم الفنى موردا إضافيا من موارد الدخل القومى سواء بتلبية احتياجات سوق العمل الداخلى أو بتصدير عمالة مؤهلة ومدربة للخارج لاستعادة مكانة العمالة المصرية. وأضاف الوزير أن هناك اتجاها لاستحداث أساليب جديدة خاصة بتدريب الطلاب وتأهيلهم بسوق العمل بالتنسيق مع كل الوزارات. وأن تضم المدارس أقسامًا تخدم تخصصات المصانع ليتوافق مع مخرجات التعليم الفني مع احتياجات سوق العمل، لافتا إلى أن للقطاع الخاص أيضا دورا مساهما في النهوض بهذا القطاع الرئيسي من خلال تقديم بيانات بالتخصصات المطلوبة وإمكانية توفير أماكن تدريب للطلاب بالمصانع لتدريبهم على هذه التخصصات تحت اشراف الجهاز التنفيذي بالمحافظة. وفي ختام اللقاء ناقش الوزير والمحافظ إقامة مصانع صغيرة للصناعات التكميلية لتوفير احتياجات المصانع الكبرى بالمحافظة من الصناعات التكميلية وذلك من خلال التكامل مع مبادرة "مشروعك " التي تنفذها وزارة التنمية المحلية على مستوى محافظات مصر، إضافة إلى دراسة إنشاء مدرسة للتدريب على كل التخصصات المهنية بمنطقة كوم أبوراضي الصناعية لتفعيل تجربة التعليم "المزدوج " بهدف توفير احتياجات المصانع من التخصصات المختلفة.