بدء العد التنازلي لافتتاح مشروع “,”مرمراي“,” الذي سيربط بين قارتي أوروبا وآسيا عبر القطارات، من خلال نفق يمر تحت مضيق البوسفور، سيربط في المرحلة الأولى بين شطري إسطنبول الأوروبي والآسيوي، ومن ثم يربط في مراحله التالية بين غرب تركيا وشرقها، ليصبح في مراحله النهائية صلة وصل بين بكين ولندن . ومن المزمع افتتاح المشروع في عيد الجمهورية التركية، الذي يوافق يوم 29 أكتوبر. وكان وزير الخارجية التركي “,”رجب طيب أردوغان“,” قد قام، قبل شهر، برحلة تجريبية أولى للقطار الذي يربط بين شطري إسطنبول . وقال وزير ل والمواصلات التركي “,”بينالي يلدريم“,”، ، إن العمل في المشروع يسير وفق الجدول الزمني المخطط له، وأشار إلى كون مشروع مرمراي، مشروع القرون، الذي يربط شطري إسطنبول من خلال نفق بحري قد تم التفكير به للمرة الأولى عام 1860 في عهد السلطان عبد المجيد، ومن ثم وضع مخطط لإقامة مثل هذا النفق في عهد السلطان عبد الحميد، عام 1902، وأطلق عليه مشروع “,”تونلي بحري“,”، أي “,”النفق البحري “,”. وأكد الوزير أن المشروع، الذي يتم العمل به بالتعاون مع شركات يابانية، يسير بشكل آمن ولا يشهد أية حوادث. وحول التفاصيل الفنية للمشروع قال يلدريم إن النفق يتكون من 11 أنبوبا، يبلغ طول كل منهم 135 مترا، وعرضه 15 مترا، وتم تصنيع جميع الأنابيب في تركيا على يد مهندسين أتراك . وعبر يلدريم عن سعادته لقرب اكتمال المشروع الذي استغرق العمل به وقتا طويلا، خاصة بعد توقف العمل به فترة طويلة نتيجة اكتشاف قطع آثار، ألقت الضوء على التاريخ العريق لمدينة إسطنبول . كما أعلن الوزير أن القطار السريع الذي سيقلص زمن السفر بين إسطنبول وأنقرة، من 7 إلى 3 ساعات، سيتم افتتاحه أيضا في نهاية العام الجاري . يُشار إلى أن حجر أساس مشروع “,”مرمراي“,” وُضع عام 2004، ويبلغ طوله 76 كم، وارتفاعه 8,75 م، فيما ستتوفر فيه محطات ارتباط مع خط المترو في اسطنبول. ويهدف المشروع إلى توفير الوقت على حوالي مليون شخص، فضلًا عن التوفير في الطاقة، وتقليل حركة السيارات، وتلوث الجو، وتخفيف أعباء حركة المرور على الجسرين المعلقين في اسطنبول . الأناضول