التحالف الدولي ضد داعش يبحث الثلاثاء بباريس حلولاً لأزمة العراق

يلتقي وَزراء خارجية التحالف الدولي ضد داعش الثلاثاء المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد تحت رئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث سبل التوصل الى حلول مستدامة لحل الأزمة العراقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - في تصريح اليوم الجمعة - إن هذا الإجتماع يندرج في اطار اللقاءات المنتظمة التي تعقد بين أعضاء التحالف ويهدف الى التشاور بشأن استراتيجية التحالف في العراق في الوقت الذي أصبح فيه الوضع على الأرض هشا ، والى التأكيد على الإصرار المشترك للقضاء على متطرفي تنظيم داعش الإرهابي.
كما يرمي الإجتماع الى إيصال رسائل قوية حول ضرورة التوصل الى حلول سياسية ودائمة لحل الأزمة العراقية باعتبارها السبيل الوحيد للقضاء بشكل فاعل على التنظيم الإرهابي.
وأضاف رومان نادال أن اجتماع باريس سيكون فرصة للتذكير بدعم التحالف التام للحكومة العراقية لإجراء الاصلاحات اللازمة للمصالحة الوطنية.
كما سيبحث المشاركون ضرورة حماية الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط وتسهيل عودتها الى ديارها وهو ما أكد عليه
وزير الخارجية لوران فابيوس خلال الإجتماع الذي رأسه في مجلس الأمن الدولي في 27 مارس الماضي ، فضلا عن حماية التراث المهدد ، وذلك في ضوء القرار الذي تبنته مؤخرا الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضخ نادال انه تم دعوة المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا والمفوض الأعلى لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس للمشاركة في النقاش حول هذا الملف.
ومن ناحية أخرى ، أشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الى تصريحات لوران فابيوس أمس على اذاعة (فرآنس انتر) التي أكد فيها أن فرنسا لا تنحاز للسنة على حساب الشيعة أو العكس ويظهر ذلك في محاربتها لداعش الذي يعلن انتماءه للسنة وأن هدفها هو تحقيق الأمن والسلم ، وأكد ضرورة تمثيل الحكومة العراقية لكافة فئات الشعب من سنة وشيعة و أكراد.
وحول أهمية اجتماع التحالف الدولي بباريس ، قال رومان نادال إن فرنسا تلعب دورا رئيسيا في مكافحة داعش وظهر ذلك من خلال استضافتها في سبتمبر الماضي بمقر الخارجية الفرنسية مؤتمر رأسه الرئيس أولاند ونظيره العراقي لحشد المجتمع الدولي لدعم العراق.
وعما اذا كان سيتم التطرق للأزمة السورية ، لم يستبعد الدبلوماسي الفرنسي ذلك ، وقال إن الإجتماع سيركز على العراق ، إلا أنه من المحتمل تناول الوضع في سوريا.