قالت كبيرة مفاوضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران والمسؤولة رقم 3 في وزارة الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، إنها تعتزم ترك الإدارة الأمريكية بعد وقت قصير من الموعد النهائي المحدد في 30 يونيو للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الحد من البرنامج النووي لإيران، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". وأضافت شيرمان (65 عاما)، والتي تشغل منصب وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسة، "لقد كانا عامين طويلين"، مضيفة أنها لا تتوقع أن تتولى وظيفة أخرى في الإدارة، كما أنها لم تعلن عن أي خطط مستقبلية، ولكن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أنها على صلة بهيلاري كلينتون، المرشحة المحتملة في الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث قدمت لها شيرمان الدعم في حملتها في عام 2008. وكانت هيلاري كلينتون من جلبت شيرمان مرة أخرى إلى الإدارة الأمريكية للتعامل مع إيران وغيرها من القضايا، وعملت سابقا كأخصائية اجتماعية في بوسطن، وشغلت منصب مستشارة وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حول التعامل مع كوريا الشمالية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي اعتمد على شيرمان في إجراء المفاوضات المرتبطة بمصالح كبيرة، إن "توجيهها للزملاء، وتجربتها، وحبها للدبلوماسية، وهدوءها في العاصفة ميزها كوكيلة لوزارة الخارجية". وأشار سلفها، وليام بيرنز، والذي لعب دور أساسيا في الدبلوماسية السرية مع إيران في عام 2013 والتي أدت في نهاية المطاف إلى مفاوضات رسمية، أن هناك العديد من اللحظات عندما كانت حكومتنا، وشركاؤنا في المفاوضات، على مسارات مختلفة مع الإيرانيين وكانت شيرمان أحد الذين كانوا دائمي التأكد من عدم وجود ثغرات". وقال أوباما، الذي يأمل في أن تكون الصفقة من بين أكبر موروثات سياسته الخارجية في بيان إنه "اعتمد لمدة طويلة على مزيج ويندي الفريد من الفكر، والمتانة والثبات، مما جعلها واحدة من الدبلوماسيين الأكثر فاعلية في جيلها". ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن العمل الذي قامت به استلزم مجهودا كبيرا، حيث سافرت إلى النمسا وسويسرا يوم الأربعاء، بعد وقت قصير من ابلاغ مساعديها عن خططها، خلال جولتها ال30 كقائدة مفاوضات، وعلى مدار الأسابيع الخمسة المقبلة، ستتمثل مهمتها في معرفة ما إذا كانت الخلافات الأخيرة مع طهران - بشأن قضايا مثل توقيت تفكيك الكثير من البنية التحتية النووية وتفاصيل عمليات التفتيش للمواقع العسكرية وغيرها من المواقع - يمكن حلها. ونوهت الصحيفة إلى أنه برحيل شيرمان، سيكون جميع كبار المسؤولين الذين تفاوضوا مع إيران طوال هذين العامين قد تركوا الإدارة الأمريكية، مما سيترك تساؤلات حول من يقوم بتنسيق تنفيذ الصفقة المعقدة إذا أبرمت في الموعد النهائي.