قال الكاتب والناقد المسرحي أحمد عادل القضابي، المنسق العام لمؤتمر المسرح الإقليمي ومدير إدارة الورش المسرحية، إنه مع تجسيد الصحابة في العروض المسرحية، لأنهم بشر. وأضاف القضابي ل"البوابة نيوز"، على هامش مؤتمر مؤتمر القاهرة الثقافي الفني الدولي في دورته الثانية، تحت عنوان "الرقابة والمسرح"، المقام حاليًا بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه يشارك في المؤتمر بورقة بحثية تحمل عنوان"أشكال مقاومة الرقابة"، وملخص البحث:" أنه منذ فجر التاريخ، وينظر إلى الفن بريبة، وخاصة من التنظيمات السياسية فافلاطون بعد أن قدم نظريته للفن عاد ليطرد الشعراء والفنانين من المدينة الفاضلة، لأنه يرى كسياسي أن الفن ضار ويعوق الوصول إلى الحقيقة. وتابع القضابي:" ارسطو فقد عدل كثيرا من التصور الأفلاطوني للفن ولكنه جعل وظيفة الفن في عمومها وظيفة اخلاقية تطهرية، وربط بين الوظيفة الأخلاقيه للفن، وتواجد بعض الشروط الجمالية، بينما جرمت الكنيسة الفن وطردته لفترة طويلة خارج أسوارها إلى أن عادت واستانسته ومنذ وقت مبكر صار ينظر إلى الفنون بعين الريبة وقامت عدد غير قليل من الأنظمة السياسية بوضعه تحت الرقابة الصارمة أحيانا والمخففة أحيانا. وأضح القضابي، أن كل ما عدلت الرقابة أدواتها، كلما يستدعي الإبداع أمكانياته لمقاومة الرقابة ويتجاوز أدوات القمع والرقابة، مشيرًا إلى أن لدى المسرح أساليب عديدة لمقاومة فعل الرقابة عليه وخير مثال لذلك عروض نوداي المسرح التي امتدت تجربتها من سنه 90 إلى الآن، نموذجا لنستخرج منه أساليب المقاومة. وأكد القضابي، أن إلغاء الرقابة على المسرح أمر ضروري، لأنها ضد الإبداع، وتمثل المنع أو الحجر.