بدأ أمس الأحد وفد دبلوماسي شعبي مصغر زيارة لألمانيا، حيث يضم الوفد مجتمعا مدنيا وسياسيين ومثقفين. وسافر ضمن الوفد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، والدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية، والمحامي حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والمحامية ماريان ملاك عضو مجلس الشعب السابق، والمهندس عمرو مكي، مسئول العلاقات الخارجية في حزب النور، والحقوقية داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة. وتستمر الزيارة أسبوع كامل بدءًا من أمس الأحد، ويشمل جدول الأعمال لقاءات رفيعة المستوى مع دبلوماسيين ومسؤولين بالحكومة وقيادات الأحزاب المعارضة وبرلمانيين ومراكز أبحاث ومنظمات مجتمع مدني، وأيضًا لقاءات مع وسائل الإعلام الناطقة باللغات المختلفة للتواصل مع الرأي العام. وقالت داليا زيادة، إن الهدف من زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية التي تأتي مباشرةً قبل زيارة الرئيس السيسي لألمانيا بدعوى من المستشارة ميركل، هو استطلاع حقيقة موقف الرأي العام والموقف الرسمي داخل ألمانيا تجاه مصر على عكس ما يشيعه الإخوان، وإطلاع المسؤولين وصانعي القرار في ألمانيا على حقائق تطور عملية التحول الديمقراطي التي تتم في مصر حاليًا من وجهة نظر محايدة تمامًا، وبناء على أولًا وثانيًا، بحث سبل تعاونهم مع مصر وفتح قنوات تواصل ممتدة إما على المستوى الرسمي الحكومي أو على مستوى المجتمع المدني لتحقيق التوازن المنشود داخل مصر وألمانيا بين محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن من ناحية وأيضًا الحفاظ على حقوق الإنسان والحريات المنصوص عليها في الدستور وتطبيقها، ومناقشة الكيفية التي تستطيع بها مصر وألمانيا التعاون في محاربة الإرهاب إما داخل الشرق الأوسط أو داخل أوربا، خصوصًا في ظل توجه أعداد هائلة من الشباب الأوربي إلى تنظيمات إرهابية مثل داعش في الفترة الأخيرة، مما جعل الحرب على الإرهاب ضرورة عالمية. وأكدت داليا زيادة في تصريحات صحفية لها اليوم الإثنين أن ما لمسناه حتى الآن ترحيبا شديدا وتطلعا كبيرا على كل المستويات لزيارة الرئيس السيسي، لدى الجميع رغبة في معرفة ما تمر به مصر حاليًا بين ما يشاع من أكاذيب مقارنة بحقيقة الأوضاع على الأرض، فيما يخص التحول الديمقراطي وأوضاع حقوق الإنسان، وأيضًا هناك اهتمام قوي بمعرفة دور مصر في مسألة محاربة الإرهاب ليس داخل الشرق الأوسط فقط ولكن أيضًا التنظيمات التي تحاول أن تجد لنفسها مجال في داخل أوربا أيضًا.