سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى نكبة فلسطين..الطلاب العرب ينتفضون داخل أسوار جامعة تل أبيب.. ومحللون سياسيون: لا تستخدم لنشر الفوضى الإقليمية.. ومشاجرات بين نشطاء في العاصمة الإسرائيلية
النكبة، هو مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح إقامة الدولة اليهودية الإسرائيلية. وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يقرب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوربي. وقد شهدت العاصمة الإسرائيلية، تل أبيب، تظاهرات اليوم الأربعاء، على إثر إحياء تلك الذكرى، ففي جامعة تل أبيب، أحيا الطلاب العرب وقوى يسارية إسرائيلية أخرى ظهر اليوم الأربعاء ذكرى النكبة الفلسطينية داخل حرم جامعة تل أبيب في مركز البلاد للسنة الرابعة على التوالي بمشاركة أعضاء عرب في البرلمان الإسرائيلي من بينهم رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، عضو الكنيست عايدة توما – سليمان، عضو الكنيست أسامة سعدي، إضافة إلى النائب السابق محمد بركة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وغيرهم. وطبقا لما ذكره موقع 24، فقد برز من بين المشاركين عدد من المحاضرين اليهود المحسوبين على يسار الخارطة السياسية في إسرائيل، وانضم فيما بعد نشطاء من حزب ميرتس اليساري في إسرائيل، الذين حملوا لافتات باللغة العبرية كتب عليها "إم ترتسو حركة فاشية، وإم ترتسو ليست هذه الديمقراطية". وفي واجهة النشاط وضعت يافطة كبيرة تجسد حلم اللاجئين للعودة إلى قراهم المهجرة، وأخرى كتب عليها النكبة باللغات الثلاث، إضافة إلى رفع العلم الفلسطيني. وتخلل البرنامج إلقاء عدد من الكلمات باللغات الثلاث، العربية، العبرية والإنجليزية حيث استضاف المنظمون عددا من طلاب الذين هجّر أجدادهم عام 1948، فيما نقل الطلاب خلال كلماتهم أمام الحضور رسائل أجدادهم المهجرين وروايات تهجيرهم من قراهم خلال الحرب عام 1948. وأحيا الفلسطينيون في 15 من مايو الماضي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني بفعاليات ونشاطات مختلفة في الضفة الغربية، وقطاع غزةوالقدسالشرقية أدت إلى اندلاع مواجهات ووقوع إصابات واعتقالات، فيما نظم عدد من النشطاء العرب في إسرائيل فعاليات داخل عدد من القرى المهجرة أهمها كانت في قرية إجزم المهجرة قضاء مدينة حيفا. وقال محللون سياسيون لصحيفة جورزاليم بوست، أن عرب إسرائيل والفلسطينيين في جميع أنحاء العالم يحيون حتى اليوم يوم النكبة، في 15 مايو، بعد يوم من تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948، ولكن مع الفوضى الإقليمية في السنوات الأخيرة. الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك العرب الإسرائيليين نظموا احتجاجات يوم الجمعة لأحياء ذكرى يوم النكبة الذي يصادف أيضا عندما فر نحو 650،000 العرب أو أجبروا على مغادرة منازلهم نتيجة للالدول العربية الحرب التي أطلقت لتدمير الدولة اليهودية. العرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبصرف النظر عن الفلسطينيين أو العرب الإسرائيليين، هي تهتم في المقام الأول مع الحروب الشرسة المدنية والاحتياجات الاقتصادية، والإرهاب الإسلامي المستعمر في بلدانهم. وقال زفي مازيل -الذي شغل منصب سفير إسرائيل إلى مصر، وهو زميل في مركز القدس للشئون العامة اليوم ومساهم في هذه الصحيفة، قال إسرائيل ما زالت حتى اليوم مكروهة من قبل الإعلان عموما بسبب ما تفعله من سياسات ردع تجاه الفلسطينيين. وفي نفس السياق، رصد صحيفة "تايمز أو إسرائيل" ما حدث في تل أبيب في تلك الذكرى، فقد أوضحت الصحيفة أنه حدث اشتباك بين نشطاء اليمين الإسرائيلي لفترة وجيزة مع المتظاهرين العرب واليساريين بمناسبة "النكبة" أو "كارثة" لإنشاء دولة إسرائيل في عام 1948 في جامعة تل أبيب. وأضافت الصحيفة أن الشرطة قامت باعتقال أولئك النشطاء بسبب تعكير السلام خلال هذا الحدث.