استقبل آلاف المصريين، الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، في مطار القاهرة الدولي، بالأعلام المصرية والإماراتية، رافعين صورة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الحالي، في إشارة منهم لتقدير واحترام وقوف دولة الإمارات إلى جانب مصر. وكان الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد وصل اليوم إلى مصر، في زيارة أخوية يلتقي خلالها كبار المسؤولين المصريين. وولد محمد بن زايد آل نهيان في 11 مارس 1961، لينشأ في كنف والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووالدته الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقد أكمل تعليمه النظامي في الإمارات، ثم في المملكة المتحدة، واختار الدراسات العسكرية، ليتخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1979. تولى محمد بن زايد عدة مناصب عسكرية، أهمها منصب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، ثم منصب رئيس أركان القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ يناير 1993، وقد ترفع إلى رتبة الفريق في 24 يناير 1994. بالإضافة لمسؤولياته العسكرية، يقوم محمد بن زايد بمهام المستشار الرئيسي لرئيس دولة الإمارات في مجالات الأمن القومي، فضلا عن مشاركته الدائمة في المناقشات السياسية والتشريعية. وقد لعب بن زايد دورا كبيرا في تطوير القوات المسلحة، من ناحية الأعداد والتدريب والتنظيم والتسليح، منذ أن أصبح مكلفا برئاسة الأركان في الثلاثين من ديسمبر عام 1992م، بناء على المرسوم الاتحادي رقم 83، الذي أصدره زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، دخلت عملية تطوير القوات المسلحة عهداً جديداً، حيث تعززت القدرات الدفاعية للقوات المسلحة، وأصبحت تتمتع بمكانة تتناسب مع أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الخليجي والعربي والدولي، ومن أهم إنجازاته، الموافقة على وضع قواعد عسكرية أمريكية في الدولة بهدف منع أي هجوم محتمل من إيران، كما يعد هو الحاكم الفعلي لإمارة أبوظبي، حيث أن اخاه، الرئيس خليفة بن زايد، يعاني من بعض المشاكل الصحية. والشيخ محمد متزوج من الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وله منها تسعة أبناء.