اختتم مسئولون من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي أمس الثلاثاء بالدوحة الجولة الثالثة من الحوار الخليجي – الأوربي في مجال الطيران المدني الذي استمر يومين، بالاتفاق على إنشاء فريقي عمل أحدهما متخصص في الأمور الفنية كالملاحة الجوية والسلامة، والآخر في النقل الجوي للنظر في دراسة الإجراءات المطلوبة للدخول في الاتفاقية الشاملة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي. ووفقا للبيان الختامي فقد اتفق الجانبان كذلك على عقد الاجتماع الرابع للحوار بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوربي قبل نهاية العام الحالي في إحدى الدول الأوروبية، وذلك لتكملة نتائج الجولة الثالثة من الحوار. كما أقر الجانبان الخليجي والأوربي عقب جولة الحوار التي تضمنت مباحثات طويلة وواسعة أثمرت نتائج إيجابية ومرضية للطرفين، بأهمية وضرورة مواصلة الحوار والتعاون في مختلف مجالات الطيران المدني. وأسفرت الجولة عن مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالسلامة وأمن الطيران والملاحة الجوية والتدريب في كل من منطقة الخليج العربي وأوربا، وتم خلالها تقديم عروض مرئية استعرض فيها المشاركون أهم التطورات في مجال الملاحة الجوية والسلامة. كما قدم الجانب الخليجي عرضًا عن نمو الحركة الجوية والتأثير الإيجابي المباشر لها على الاقتصاد وطرق تطويرها بالتزامن مع التطور الذي يشهده سوق الطيران في المنطقة، بما يسمح بالاستفادة من هذا التطور. وقد تضمن الاجتماع مشاركة 23 مسؤولًا من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، و17 مسؤولًا في المفوضية الأوربية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، وبمشاركة السيد آدم كولاش سفير الاتحاد الأوربي في السعودية، إضافة إلى ممثلين عن شركات طيران خليجية وأوربية. وترأس الجانب الخليجي في هذا الاجتماع السيد صالح عبدالله الهارون مدير إدارة النقل الجوي وشئون المطارات في الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر، فيما ترأس الجانب الأوربي السيد مارغوس راهوجا مدير الطيران وشئون المواصلات الدولية في المفوضية الأوربية. وفي كلمة بالمناسبة أثنى السيد صالح الهارون على الأجواء الإيجابية التي أحاطت المناقشات والحوارات خلال يومي الاجتماع، وتقدم بالشكر إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على كل الجهود المبذولة وعلى الدور الفعال الذي لعبته خلال هذا الاجتماع. وأكد الهارون أن الهدف الأساسي لهذا الاجتماع يتمثل في السعي نحو المزيد من التعاون في مجال الملاحة والسلامة الجوية وأمن الطيران المدني بين دول مجلس التعاون الخليجي الست ودول الاتحاد الأوربي، إضافة إلى مناقشة آخر الأنظمة المتعلقة بأمور السلامة والملاحة الجوية. وكان اليوم الأول من المناقشات قد تناول جانبين، الأول يتضمن الملاحة الجوية والتدريب والسلامة والأمن وسبل وضع خطة لتعاون أفضل في المستقبل بين الجانبين، والآخر يتعلق بحقوق النقل وأمور تتعلق باتفاقية النقل الجوي. وتم خلاله عرض تقديمي عن الإحصائيات والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي ككل في مجال الطيران، فيما قدم الجانب الأوروبي عرضًا تقديميًا عن الملاحة الجوية والسلامة الجوية وآخر التطورات التي توصلوا إليها، وأبدوا استعدادهم للتعاون مع الجانب الخليجي في هذا المجال. كما تقدم خلاله الجانب الخليجي أيضا بخارطة طريق متضمنة مطالب دول مجلس التعاون الخليجي بالتوصل إلى اتفاقية شاملة في مجال الطيران مع دول الاتحاد الأوروبي.