لا يزال مسلسل الفساد مستمرا في وزارة الآثار وتشهد عليه الانهيارات الداخلية لقصر إسماعيل باشا المفتش الموجود بقطاع المشروعات بميدان لاظوغلي،ورغم إنفاق ما يقرب من 200 مليون جنيه على ترميمه،وهو ما يؤكد الفساد المالي للمسئولين الذين أشرفوا في السابق على ترميم القصر وسط غياب دراسات وافية وعميقه قبل البدء في الترميمات. وقد حصلت " البوابة نيوز" على صور من داخل القصر تبرز الكارثة والتي تتمثل في ظهور تصدعات عميقة داخل القصر تنذر بانهياره في القريب العاجل والذي يستغله قطاع المشروعات كمكاتب إدارية مما اضطر قطاع المشروعات لإغلاق الحجرات التي تصدعت،والتي من بينها الحجرة السفلية التي تواجه مكتب رئيس القطاع،وهو ما يثير القلق من تدمير حقبة تاريخية هامة،وقد عانى القصر في السنوات الماضية من إهمال جسيم لتتفرق دماءه بين عدة جهات ساهمت في وصوله لتلك الحالة المتردية حيث تم تقليص مساحة القصر القديمة، واستغلال حديقته لبناء المنشآت الحكومية، بداية من مجلس الشورى، مرورا بوزارة المالية ومصلحة الضرائب، ووزارة الداخلية، وزارة العدل، وجراج تابع لوزارة التجارة، ولم يسلم مبنى القصر من الاستغلال، فاتخذته إدارة قطاع المشروعات بوزارة الآثار مقرًّا لها. الجدير بالذكر أن الفساد المالي لقصر إسماعيل المفتش قد تم تحويله للنيابة بعد وجود تلاعبات وأرقام خيالية تم صرفها على المشروع دون حاجة لذلك.