أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إقدام عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله، بتهديد الصحفية نائلة خليل أفراد، على خلفية عملها الصحفي، وانتقادها للممارسات تلك الأجهزة وبعض مسؤوليها . ووفق ما كتبته الزميلة عبر صفحتها على “,”فيس بوك“,” عن التضييق الذي تعرضت له، فإن شخصاً اقترب منها عندما كانت في مطعم برام الله، وقال لها: “,”يعني متى بدك تبطلي تكتبي عن العقيد سعيد أحمد، كلمة “,”يتبع“,”، شو آخرتها معك، بيكفي“,”. وجدير بالذكر، أن العقيد أحمد، هو مدير مكتب أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، وكان قد اقتحم منزل مواطنة في رام الله، وأطلق النار داخله، لمحاولة اختطاف ابنها، الذي يبلغ عمره 13 عاماً، بسبب شجار بينه وبين أحد أبنائه . وعن حادثة أخرى تعرضت لها الصحفية، قالت: “,”لما أكون مع أختي في محل نشتري أغراض، وأتركها لشغل طارئ، ويقرب منها رجال ويحكي لها: احكي لأختك تنضب، وبيكفي تحكي عن السلطة والأمن“,”. ويرى منتدى الإعلاميين أن هذه التهديدات تأتي في سياق سياسة الترهيب والقمع التي تمارسها أجهزة أمن السلطة ضد الصحفيين والكتاب وقادة الفكر، ضمن سياسة قمع الحريات وتكميم الأفواه، الهادفة لحجب الحقيقة وتغييب الوعي بواقع الفساد والجرائم التي تمارس من قبل أقطاب السلطة . وقال المنتدى: “,”إذ يعبر المنتدى عن تضامنه الكامل مع الزميلة خليل، وحقها في التعبير عن رأيها بحرية، فإنه يدعو النيابة العامة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والقضائية، في ملاحقة مطلقي التهديدات، كما يدعو الفصائل، وخاصة فصائل منظمة التحرير، إلى اتخاذ موقف قبالة هذا الانحدار والتعدي على الحريات الذي تمارسه أجهزة أمن الضفة“,” . وطالب المنتدى، المؤسسات الحقوقية والصحفية، ومنظمة مراسلون بلا حدود، والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، بموقف واضح وصريح من الانتهاكات المستمرة بحقوق الصحفيين الفلسطينيين . وأكد منتدى الإعلاميين، أن كل صور القمع من تهديد وملاحقة واعتقال وإغلاق للمؤسسات، أو محاولات التدجين والترهيب والترغيب، لن تفلح في ثني إرادة الإعلامي الفلسطيني، الذي يخوض غمار نضال وطني في مواجهة جرائم الاحتلال، وله سجل حافل في التضحيات والبذل .