أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيتم الانتهاء من مشروع "سحارة سرابيوم"، الذي يتم إنشاؤه لنقل مياه النيل أسفل مجرى قناة السويس الجديدة، إلى سيناء لرى نحو 100 ألف فدان، قبل افتتاح قناة السويس الجديدة. وأضاف مغازى، في تصريحات صحفية، على هامش جولته التفقدية اليوم الإثنين، بمحافظة الإسماعيلية، أن هذا المشروع يعد أكبر مشروع مائى أسفل قناة السويس الجديدة، لخدمة منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة. وأوضح الوزير، أنه عبارة عن أربعة خطوط مواسير بقطر داخلى 3.2 متر، وخارجى 4 أمتار، وبطول 400 متر لكل خط مواسير، وهو امتداد لسحارة سرابيوم القديمة بتكلفة 175 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء من 3 مواسير قريبًّا والأخرى في يوليو المقبل. وأكد مغازى، أن العمل يسير بمشروع قناة السويس الجديدة على قدم وساق بالتعاون والتنسيق الكامل بين كل الأطراف المعنية، حتى يتم إنجازه في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن استزراع وتعمير سيناء هي البداية الحقيقة لاستئصال الإرهاب. وأضاف وزير الرى، أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة للمواطنين في بعض المناطق التي تعانى من مشاكل إلقاء ملوثات على المجارى المائية، في الوقت الذي تعانى فيه مصر من محدودية الموارد المائية وتطمح في زيادة الرقعة الزراعية. وكشف مغازي، أنه جار استصلاح 140 ألف فدان بتوشكى ضمن المشروع القومي لزراعة مليون فدان تضم 17 ألفا للشباب، و10 آلاف فدان على الآبار، و50 ألفا استثمارات إماراتية و75 ألفا تم استردادها من الأمير الوليد بن طلال. وقال مغازي: إن استراتيجية الوزارة مستمرة في توفير مياه الري، وتحقيق الاستفادة القصوى منها وفق أحدث نظم الزارعة في إطار تنفيذ مشروع المليون فدان الذي دخل حيز التنفيذ الفعلى من خلال عدد من المحافظات ومنها الإسماعيلية في قرية الأمل بالقنطرة شرق على مساحة 4000 فدان. وأشار الوزير، إلى أن مصر تدير "ملحمة كبيرة" في عبور مياه النيل إلى سيناء أسفل قناة السويس بتكلفة تصل إلى 170 مليون جنيه، لافتا إلى إعادة استخدام مصرف "المحسمة" بالإسماعيلية في محطات معالجة لمياه الصرف في سيناء والاستفادة من مياهه. وأعلن الوزير أن افتتاح سحارة مياه الري في منطقة "سرابيوم" أسفل قناة السويس الجديدة سيكون نهاية يونيو، ونسبة التنفيذ 64%. وأكد أنه ولأول مرة سيتم عبور مياه مصرف "المحسمة" الزراعي إلى سيناء عبر ماسورتين بقطر متر ونصف بوصة، بجانب مواسير مياه النيل في سحارة سرابيوم لتتم إعادة معالجتها واستخدامها في زراعة مساحات جديدة من الأرض بسيناء.