قالت الباحثة سنية البهات، إن مناقشة أزمة النشر باعتبارها صناعة، سنجد أن المنتج "كتاب"، وهو منتج ثقافي، و لو تعاملنا معه باعتباره سلعة لها بعد أو ذات طابع ثقافي نسطيع فهم طبيعة العلاقة بين الناشر والمؤلف في هذا الإطار. جاء ذلك خلال الجلسة الأولى، ضمن جلسات مؤتمر "إنقاذ صناعة النشر في مصر"، المقام حاليًا، بالمجلس الأعلى للثقافة. وأضافت البهات:" إذا أهلمنا البعد الثقافي سيتحول الناشر لتاجر، وهذا ما حدث من قطاع كبير من الناشرين، هناك من يسعى للربح وتقصير دورة رأس المال، وهنا نجد أنفسنا أمام انتاج كتب سهلة الربح والاستهلاك دون النظر للنات المعرفي، والنوع الآخر من الناشرين، من يبحث عن منتج ثقافي ويكون العلاقة بين الناشر والمؤلف مختلفة والناشر يبحث عمن يكمل له مشروعه وهو المؤلف وهنا ندخل في شئ أكبر وهو المنظومة الثقافية. وأوضحت:"هناك من يسعى لضرب الكتب ويطلق عليها النسخة الشعبية، هناك مؤلفين يسعدون ولكنهم لا يدركون أنهم بهذا يضرون صناعة بأكملها، ولا يمكن وضع قوانين تشكل حجر على الانتاج، ولا يمكن السماح لدور النشر التي تنتج ثقافة سريعة الاستهلاك.