دفاع رمضان صبحي يكشف حقيقة القبض على شاب أدي امتحان بدلا لموكله    زلزال مصر، محافظة الإسكندرية تشكل غرفة عمليات لرصد أي تداعيات محتملة للهزة الأرضية    من زلزال 1992 إلى اليوم.. متى اهتزت مصر؟    سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بالأردن    40 شهيدا في غارات إسرائيلية على منازل بمخيم جباليا بقطاع غزة    محامي رمضان صبحي يكشف حقيقة تورطه في واقعة الامتحانات    بالتزامن مع الزلزال، حريق هائل في مصنع ملابس بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان (فيديو)    التوبة والاستغفار.. ماذا يجب فعله عند وقوع الزلازل؟ وما الحكمة منه؟ دار الإفتاء تجيب    إليك أفضل الأدعية عند حدوث الزلازل.. هزة أرضية تضرب مصر (التفاصيل الكاملة)    البيئة تفحص شكوى تضرر سكان زهراء المعادي من حرائق يومية وتكشف مصدر التلوث    يد الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي للمرة الرابعة على التوالي    موعد نهائي كأس إيطاليا 2025 والقنوات الناقلة    انخفاض جديد في عيار 21 الآن.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأربعاء 14 مايو بالصاغة    فتحي عبدالوهاب يوجه رسائل خاصة لعادل إمام وعبلة كامل.. ماذا قال؟    ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟ دليل مبسط للتصرف الآمن    بقوة 4.5 ريختر.. هزة أرضية تضرب محافظة القليوبية دون خسائر في الأرواح    نجم الأهلي يتفاعل مع زلزال اليوم بالدعاء    معهد الفلك: زلزال كريت كان باتجاه شمال رشيد.. ولا يرد خسائر في الممتلكات أو الأرواح    بريطانيا تحث إسرائيل على رفع الحظر عن المساعدات الإنسانية لغزة    خلال أيام.. امتحانات الصف الثالث الابتدائي الترم الثاني 2025 بجنوب سيناء (توزيع الدرجات)    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء 14-5-2025    مدرب الزمالك: الفوز على الأهلي نتيجة مجهود كبير..وسنقاتل للوصول للنهائي    أول قرار من أيمن الرمادي بعد خسارة الزمالك أمام بيراميدز    تعليم سوهاج يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني 2024-2025    لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟    مندوب فلسطينن لدى الأمم المتحدة: 93% من أطفال غزة معرضون لخطر المجاعة    أول رد رسمي من محامي رمضان صبحي بشأن أداء شاب واقعة «الامتحان»    اليوم.. انطلاق امتحانات الشهادة الابتدائية الأزهرية 2025 الترم الثاني (الجدول كاملًا)    هل تنتمي لبرج العذراء؟ إليك أكثر ما يخيفك    استعدادًا لموسم حج 1446.. لقطات من عملية رفع كسوة الكعبة المشرفة    الخميس.. انطلاق مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم في المحلة الكبرى تحت شعار «الإبداع حق للجميع»    د.حماد عبدالله يكتب: الأمن القومى المصرى !!    التخطيط: 100 مليار جنيه لتنفيذ 1284 مشروعًا بالقاهرة ضمن خطة عام 2024/2025    ملف يلا كورة.. فوز الأهلي.. عودة بيراميدز.. والزمالك يغيب عن دوري أبطال أفريقيا    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    الكشف على 5800 مواطن في قافلة طبية بأسوان    نجم الأهلي: حزين على الزمالك ويجب التفاف أبناء النادي حول الرمادي    سامبدوريا الإيطالي إلى الدرجة الثالثة لأول مرة في التاريخ    إصابة 9 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة برصيف فى التجمع    تعليم سوهاج تواصل تقديم المحاضرات المجانية لطلاب الثانوية العامة.. صور    فتحي عبد الوهاب: "مش بزعق في البيت وبحترم المرأة جداً"    محافظ الإسماعيلية يشيد بالمنظومة الصحية ويؤكد السعى إلى تطوير الأداء    محافظ الدقهلية يهنئ وكيل الصحة لتكريمه من نقابة الأطباء كطبيب مثالي    فرصة لخوض تجربة جديدة.. توقعات برج الحمل اليوم 14 مايو    بحضور يسرا وأمينة خليل.. 20 صورة لنجمات الفن في مهرجان كان السينمائي    حدث بالفن | افتتاح مهرجان كان السينمائي وحقيقة منع هيفاء وهبي من المشاركة في فيلم والقبض على فنان    «بيطري دمياط»: مستعدون لتطبيق قرارات حيازة الحيوانات الخطرة.. والتنفيذ خلال أيام    أرعبها وحملت منه.. المؤبد لعامل اعتدى جنسيًا على طفلته في القليوبية    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 14 مايو في الصاغة    نشرة التوك شو| استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتعديلات مشروع قانون الإيجار القديم    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    أحمد موسى: قانون الإيجار القديم "خطير".. ويجب التوازن بين حقوق الملاك وظروف المستأجرين    "قومي المرأة" و"النيابة العامة" ينظمان ورشة عمل حول جرائم تقنية المعلومات المرتبطة بالعنف ضد المرأة    رئيس جامعة المنيا يستقبل أعضاء لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة    مهمة للرجال .. 4 فيتامينات أساسية بعد الأربعين    لتفادي الإجهاد الحراري واضطرابات المعدة.. ابتعد عن هذه الأطعمة في الصيف    فتح باب التقديم للمشاركة في مسابقة "ابتكر من أجل التأثير" بجامعة عين شمس    وزير الدفاع يلتقي نظيره بدولة مدغشقر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القمة الأمريكية الخليجية ترسم استراتيجيات التسلح والدفاع الخليجية في الأعوام القادمة
نشر في البوابة يوم 16 - 05 - 2015

استضافت واشنطن هذا الأسبوع أول قمة موسعة أمريكية خليجية شارك فيها قيادات من دول الخليج العربي، وقال مراقبون أن القمة جاءت لطمأنة دول مجلس التعاون الخليجي من أي تقارب أمريكي إيرانى محتمل، لاسيما بعد التوقيع في نهاية يونيو القادم على اتفاق إيرانى غربي بشأن البرنامج النووي الإيراني، يضمن رفع العقوبات الغربية الاقتصادية على إيران، وإنهاء تجميد أرصدة مالية لها تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي واستئناف الإيرانيين تصدير نفطهم بطاقته القصوى، كما تجلت خلال القمة ملامح تشكيل قوات للعمليات الخاصة لدول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتها الدفاعية والتدخلية.
وفرضت تحديات الإرهاب والتطورات الإيرانية الغربية الأخيرة أوضاعا استراتيجية جديدة في المنطقة، وأوضح محللون استراتيجيون في الخليج أن ما حدث في اليمن وما يحدث في العراق مقدمة لتمدد إيرانى مرتقب في منطقة الخليج لا يعارضه الغرب، وذلك كثمن تحصل عليه إيران من القوى الغربية مقابل إبرامها للاتفاق النووي في يونيو القادم.
ويعد التحدي الأول في منطقة الخليج العربي، هو موقف إيران نحو السيطرة على المنطقة، في حين يرتبط التحدي الثاني باختلال التجارة البحرية الناجم عن أعمال القرصنة وغيرها من عمليات الاتجار غير المشروع التي تحدث في جميع أنحاء القرن الأفريقي وقبالة السواحل اليمنية والعُمانية.
ففي مطلع العام الجاري، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيها إلى الكونجرس لتسريع صفقة مبيعات أسلحة وخدمات عسكرية إلى مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمقتضى قانون المساعدات الخارجية الأمريكي الصادر في العام 1961 وقانون ضبط صادرات السلاح الأمريكي المعمول به حاليا، وقد انتهت دول مجلس التعاون الخليجي من إنجاز 90 إلى 95 في المائة من وثيقة العقيدة القتالية والعملياتية للقوات الخليجية المشتركة التي كان سيتم تكوينها بتوافق من كافة دول الإقليم والتي سيكون على رأس قيادتها 100 من اكفأ القادة العسكريين من كافة بلدان دول المجلس.
وقد تابعت وزارة الدفاع الأمريكية بقلق الخلافات الخليجية القطرية الأخيرة وسعت إلى حسمها بأسرع ما يمكن حتى يمكن لواشنطن استئناف برامج تعاونها الدفاعي مع دول مجلس التعاون الخليجي وتسليح الولايات المتحدة لقوات الدفاع الخليجية المشتركة التي كان قادة الخليج يأملون في تشكيلها لحماية امنهم الإقليمي ضد أية تهديدات،
وفي العاصمة البحرينية المنامة قال وزير الدفاع الأمريكى السابق تشاك هاجيل أواخر العام الماضى ان واشنطن تتطلع الى بيع نظم الدفاع و التسلح الى مجلس التعاون الخليجى " كتكتل واحد " وليس كدول فرادى وأن واشنطن كانت تبنى حساباتها في هذا الصدد على تسليح قوة خليجية لن يقل قوامها عن مائة ألف مقاتل، وبرغم ذلك أشار هاجيل – الذي كان يتحدث أمام مؤتمر عن الأمن العالمي في العاصمة المنامة - إلى أن واشنطن تفضل التعامل مع دول الخليج كتكتل واحد حتى تتمكن من تزويدهم بمنظومات الدفاع الجوى والصواريخ الباليستية / ارض – ارض / ونظم الدفاع البحرى وكذلك منظومات الحماية الأمنية و التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب.
وقامت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بنشر مقاتلات من طراز إف – 22 الأكثر تقدما في منطقة الخليج العربي لتمكين دول الإقليم من التصدي الجوى السريع في حالات الطوارئ، لاسيما في ضوء تصاعد التهديدات الإيرانية الإقليمية وضمنت واشنطن نوعيات الذخائر القادرة على الوصول إلى أية أهداف ممكنة في الإقليم لهذا النوع المتطور من المقاتلات.
وبرغم سياسات التقشف الإنفاقى على أغراض الدفاع الأمريكي رصدت الولايات المتحدة 580 مليون دولار لإنشاء توسعات و أرصفة استيعاب جديدة في سواحل البحرين لخدمة الأسطول الخامس حال قيامه بمهام إضافية زائدة في منطقة الخليج العربي.
كما تؤكد الولايات المتحدة استمرار تبنيها لسياسات دعم القدرة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا وهو الدعم الذي كان قد تم ترجمته عمليا في صورة برامج بيع أسلحة متطورة لدول الخليج خلال الأعوام العشرة الماضية حققت قدرا من توازن القوة مع إيران.
ويتواجد الأسطول الخامس الأمريكي بشكل دائم متخذا من المنامة عاصمة البحرين مقرا له، كما يقوم الأسطول الملكي البريطاني بدوريات في منطقة الخليج منذ عقود، وبالرغم من تسليمه لمنشآته البحرية في البحرين إلى الأسطول الأمريكي عام 1971 – كجزء من الانسحاب من قواعده شرق قناة السويس – إلا أن التواجد البريطاني في المنطقة قد استمر بشكل كبير. ويعتبر الأسطول الملكي، الذي حافظ على تواجد مستمر في الخليج منذ عام 1980، هو ثاني أكبر قوة بحرية غربية هناك بعد الولايات المتحدة.
وتقوم القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية من مقرها بالبحرين بتدريبات ثابتة، وبرامج تدريبية وأنشطة مراقبة، يتم العديد منها بالتعاون مع شركاء إقليميين ، وتتسارع وتيرة التدريبات بين الحين والآخر بعمل تدريب كبير، مثل التدريب العالمي للتدابير المضادة للألغام، أو بنشر فريق عمل بارز، مثل ظهور حاملة قوات ضاربة فرنسية هذا العام.
وفى اواخر ديسمبر الماضى انضمت الحاملة الفرنسية Charles de Gaulle ومجموعتها القتالية إلى الولايات المتحدة والشركاء الخليجين في سلسلة من التدريبات التى أظهرت درجة عالية من القدرة على العمل الثنائي مع فرنسا تماثل عمليات سابقة مع مجموعات برمائية بريطانية تم نشرها. ومن المتوقع أن يقوم البريطانيون بنشر مماثل هذا العام واجراء تدريبات على كسح الالغام بالتعاون مع بحريات الدول الخليجية
وعلى صعيد حماية الملاحة توسطت الولايات المتحدة في مايو الجارى لدى ايران لانهاء احتجاز السلطات الايرانية لسفينة تحمل علم جزر مارشال كان على متنها 24 بحارا و تم الاحتجاز بتاريخ 28 من شهر ابريل الماضى بمعرفة قوات حرس السواحل الايرانى و القوات البحرية الايرانية التى تمشط المياه الاقليمية القريبة من سواحل اليمن ، السفينة المحررة تتبع مؤسسة ميرسك الدانماركية للملاحة ، ويرى المراقبون ان التدخل الامريكى لم يكن سوى تأكيد لقدرة الولايات المتحدة على ادارة الامور فى مياه الخليج كوسيط يحترمه الايرانيون وهى اشارات لا تريح قادة الخليج ازاء هذا التقارب الامريكى الايرانى الحادث .
و تعد القدرات الصاروخية التى تمتلكها ايران مصدر تهديد و قلق امنى لدول مجلس التعاون الخليجى ، وبرغم عدم تمكن دول مجلس التعاون الخليجي على التعاون من أجل نظام دفاع صاروخي متكامل فيما بينها فإن عمليات الحصول على هذا النظام من جانب بعض الدول يعمل تدريجيا على بناء قدرة المنطقة في التصدي لأية هجمات صاروخية محتملة.
وأعلن دبلوماسيون من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أن "تعميق التعاون" في مجال الدفاع الصاروخي سوف يكون "عنصرًا أساسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفي ديسمبر 2013 دعا وزير الدفاع الأميركي السابق "تشاك هيجل" لإنشاء درع دفاع صاروخي موحد، وذلك خلال حوار المنامة في البحرين.
وأعلنت قطر في وقت سابق من العام الجاري عن شراء أنظمة القدرات المتقدمة لصواريخ (PAC-3) في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري (DIMDEX).
وتستخدم أنظمة PAC-3 لحماية قاعدة "العُديد" الجوية في قطر، وفي نوفمبر 2014 تعاقدت الكويت على شراء المزيد من صواريخ باتريوت الأمريكية الاعتراضية المتقدمة من أجل زيادة قدرتها الدفاعية الصاروخية، ومن المقرر أن تتسلم هذه الصواريخ في موعد لايتجاوز نهاية شهر يونيو عام 2016، وذكر موقع " ديفينس نيوز " المتخصص في أخبار الدفاع أن الكويت تعاقدت على ذلك مع شركة " لوكهيد مارتن " الأمريكية ، وأن قيمة العقد تبلغ 4ر263 مليون دولار، وأن ذلك يأتي وسط تحركات من جانب شركائها في مجلس التعاون الخليجى لتعزيز قدراتهم الدفاعية الصاروخية ، حيث إتفقت الدول الست الأعضاء فى المجلس خلال شهر ديسمبر الماضى على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة، واقترحت الولايات المتحدة بيع أنظمة مضادة للصواريخ إلى دول المجلس حتى يمكنها تجميع درع صاروخى باليستى إقليمى على نسق الدرع المقام فى أوروبا لحلف الأطلنطى.
وفى نوفمبر 2014 اعلنت مؤسسة لوكهيد مارتن الامريكية للصناعات الدفاعية الجوية بتطوير اسراب المقاتلات المروحية من طراز اباتشى التى تمتلكها قطر وذلك بفاتورة اجماليها 90 مليون دولار امريكى، وفى يوليو 2014 ابرمت قطر اتفاقا قيمته 11 مليار دولار امريكى مع الادارة الامريكية تشترى بموجبها 10 منصات لاطلاق صواريخ باتريوت الاعتراضية للهجمات ي، و طبقا لمصادر اخبارية غربية فان قطر تلحق بموجب الصفقة بعدد من دول الخليج العربى التى سبقتها فى التزود بمنظومات الباتريوت الامريكية مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية.
وقد عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجى قمة تشاورية في مايو 2015 لتقييم عملية عاصفة الحزم وترتيبات ما بعد انتهاء العمليات القتالية في اليمن ومستقبل الإقليم وكان حاضرا فيها للمرة الأولى فى تاريخ تلك الاجتماعات الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند الذى ابرمت بلاده اتفاق بسبعة مليارات دولار امريكى / 3ر6 مليار يورو / مع حكومة قطر لتوريد عدد 36 مقاتلة رافال فرنسية الصنع فضلا عن قيام فرنسا بتدريب 36 طيارا قطريا ومائة مهندس فنى قطرى على تلك المقاتلات المتطورة التى باعتها فرنسا الى الهند و مصر .
و اتفقت الكويت على شراء عدد 40 مقاتلة امريكية من طراز F/A-18 E and F Super Hornet بقيمة 3 مليارات دولار وهى مقاتلة هجومية من انتاج مؤسسة بوينج الامريكية ، و سيتطلب الامر موافقة الكونجرس الامريكى على بيع تلك الطائرة المتطورة الى الكويت وهى مقاتلة لم تدخل الخدمة القتالية سوى للجيش الامريكى و القوات المسلحة الارسترالية ، وفى حالة موافقة الكونجرس الامريكى على البيع للكويت سيتم التوريد بحلول العام 2017 حيث لا يتعدى انتاج بوينج من هذا النوع من المقاتلات الهجومية 24 مقاتلة سنويا بمعدل مقاتلتين شهريا .
و بدأت سلطنة عمان فى نوفمبر من العام الماضى 2014 استلام اول دفعة من المقاتلات الامريكية المتعددة المهام / اف 16 فالكون / كانت القوات المسلحة للسلطنة قد تعاقدت على شرائها من مؤسسة لوكهيد مارتن الامريكية قبل ثلاثة اعوام ، وقالت مصادر امريكية ان سلطنة عمان قد تعاقدت على شراء 50 مقاتلة من طراز اف – 16 فالكون سيتم توريدها تباعا الى السلطنة والطيران بها من فورت وورث فى ولاية تكساس الامريكية الى القواعد العمانية .. كانت عمان قد تعاقدت فى العام 2011 على شراء طرازات اخرى من المقاتلة الامريكية اف – 16 طرازى سى و دى بفاتورة اجماليها 600 مليون دولارامريكى ، وسيتم الانتهاء من دفعات تسليم الطائرات العمانية المشتراه تباعا حتى الثلاثين من نوفمبر من العام 2016 ،
وعلى اصعدة التدريب المشترك اختتمت فى الحادى و الثلاثين من شهر مارس الماضى المناورات التدريبية الخليجية الامريكية المشتركة / ارادة النسر / وهى المناورات التى بدأت فى الثامن من مارس الماضى و استمرت قرابة اسبوعين مستبقة عملية عاصفة الحزم ، و تمت المناورة فى اطار علاقات التعاون الدفاعى بين الولايات المتحدة و دول المجلس الذى يضم كل من السعودية و الامارات و قطر و الكويت و البحرين و سلطنة عمان ، و جرت المناورات هذا العام على ارض دولة الكويت واشرف على الجانب الامريكى فيها القيادة الوسطى فى القوات المسلحة الامريكية ، و استهدفت المناورة " ارادة النسر 2015 " رفع كفاءة التنسيق بين مراكز قيادة القتال فى دول التعاون الخليجى من خلال تنفيذ سيناريوهات تصدى لعدو افتراضى ، و استهدفت كذلك رفع كفاءة عمليات الاسناد الجوى التكتيكى و رفع كفاءة التعاون القتالى بين القوات البرية و البحرية و البرية لدول الخليج ، و اختتمت المناورات بلقاء تدريبى تفاعلى هو الاول من نوعه الذى يتم على مستوى قادة الوحدات و مديرى هيئات العمليات لدول مجلس التعاون الخليجى حول مواجهة تهديدات افتراضية ذات طابع استراتيجى وقالت مصادر فى القيادة الوسطى فى الجيش الامريكى ان عدد الدول التى شاركت فى مناورات " ارادة النسر 2015 " وصل الى 12 دولة بما فى ذلك الولايات المتحدة و بلدان الخليج الست.
و يكشف مؤشر السلام العالمى الصادر عن مركز استكهولم الدولى لابحاث السلام الى تصدر الامارات و السعودية قائمة بلدان الشرق الاوسط فى الانفاق على اغراض الامن و الدفاع خلال العام 2014 اذ انفقت الامارات 7ر11 مليار دولار امريكى على انشطة مكافحة الارهاب و تعزيز مؤسسات الامن و انفاذ القانون كما انفقت المملكة العربية السعودية 87 مليار دولار فى العام الماضى على ذات الاغراض وذلك فى اطار تعزيز القدرات الامنية الوطنية لكلا البلدين الكبيرين .
و على صعيد بناء قوات العمليات الخاصة الخليجية .. فقد شهدت الاعوام الخمسة الماضية قيام دول مجلس التعاون الخليجي بزيادة الأدوار المنوطة بقوات العمليات الخاصة و منحها مسؤولية الإجراءات الأمنية الخاصة بالنظام وحماية منشآت البنية التحتية الحيوية أيضًا ، وقد تم إرسال قوات خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، إلى مهمة في كوسوفو، والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى، حيث تم تدريبهم مع نظرائهم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى ويقول المراقبون ان هذا التطور أدى إلى الحاجة إلى أسلحة ومعدات جديدة ولذلك تزداد مشتريات قوت العمليات الخاصة من قِبل دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ركزت على المعدات التكتيكية، في أقسام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك البرامج وأجهزة الاستشعار كما أن التكنولوجيا المستخدمة في العمليات التي تقوم بها قوات العمليات الخاصة على المستوى التكتيكي أصبحت أصغر حجمًا، في ظل تكنولوجيا النانو التي يجري تطويرها لتعمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة صغيرة أخرى.
و فى منتصف 2014 وفى اطار سعيها لتطوير قدراتها الدفاعية الوطنية استحدثت دولة الامارات العربية المتحدة قانونا جديدا يقضى بتجنيد الذكور البالغين فى خدمة عسكرية الزامية للفئة العمرية من 18 و حتى 30 عاما وخدمة تطوعية للإناث الراغبات فى ذلك ، و تجدر الاشارة الى انه فى وقت سابق من العام الماضى ادخلت دولة قطر نظام التجنيد الاجبارى يشمل الذكور فى الفئة العمرية من 18 و حتى 35 عاما و يحتم على الذكور من تلك الفئة الخدمة فى الجيش القطرى لمدة ثلاثة شهور اذا كان حاصلا على مؤهل دراسى و اربعة شهور اذا لم يكن كذلك ، و كشفت صحيفة " كويت تايمز " عن نية حكومة الكويت ادخال نظام التجنيد الاجبارى لمواطنيها و ان لجنة برلمانية خاصة قد تشكلت لاعداد مشروع قانون فى هذا الشأن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.