السيسي يُعبّر عن خوفه من الثورة والتغيير .. وناشطون: فات الأوان يا عميل    رشوة_جنسية مقابل اراضي المصريين .. هل تحولت مصر لعزبة لجنرالات الجيش المتقاعس عن حماية أمنها القومي؟!    طالبت بضمانات أمريكية..حماس : لن نُطلق سراح الأسرى قبل وقف الحرب ووضع إطار زمني لانسحاب الاحتلال    إيطاليون يحاكمون "ميلوني" بالتواطؤ ضد غزة.. ومراقبون: محاسبة تنبغي لحكام العرب    بعد غياب 8 سنوات ..منتخب مصر في كأس العالم 2026 في أمريكا بعد فوزه علي جيبوتي    من ذهب مينينديز إلى وسام "ماكرون"..هكذا فاز "العناني"بدبلوماسية الرشاوى !    نقيب المحامين: الرئيس أعاد المادة 105 لزيادة ضمانات حقوق المواطن    نقيب المحامين: هناك 232 مادة مستنسخة من قانون الإجراءات الجنائية القديم    السفير ماجد عبد الفتاح: ضغط دولي على واشنطن لدعم القضية الفلسطينية    البيت الأبيض: ترامب بعد فحص روتيني قد يتوجه للشرق الأوسط    بيان أمريكي مرتقب بشأن التوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب في غزة    انخفاض البتلو والضاني، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    رياضة ½ الليل| مصر في المونديال.. العميد يكتب التاريخ.. الأهلي يفضح الجميع.. وأكتوبر وش السعد    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    خالد بيبو: كأس الأمم الإفريقية اختبار حقيقي لحسام حسن    انخفاض كبير في درجات الحرارة، الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم الخميس    مصرع عنصر إجرامي وإصابة رئيس مباحث شبين القناطر في تبادل إطلاق نار بالقليوبية    السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل عمه في جلسة صلح عرفية بالإسكندرية    رصاص الغدر لا يوقف الأبطال.. إصابة المقدم محمود إسماعيل أثناء مطاردة عناصر إجرامية    تعرف على أداء البورصات الخليجية بتعاملات اليوم الأربعاء    مدير حملة العناني ل بوابة أخبار اليوم: دعم الرئيس ساهم في الإنجاز التاريخي لمصر    استشاري نفسي: نسبة الطلاق بين الأزواج في مراحل متقدمة من العمر    إعلان أسماء الفائزين بمسابقة بيت المعمار لشباب المعماريين لإعادة تأهيل مراكز الإبداع    محمد رمضان يطرح أحدث أغانيه «واحد اتنين تلاتة»| فيديو    أخبار الفن اليوم: مي فاروق تحتفل بإطلاق أول ألبوماتها، محطات في حياة فارس السينما أحمد مظهر، أول ظهور لعمر زهران بعد أزمته مع زوجة خالد يوسف    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    «بي بي سي» تشيد بأداء صلاح ودوره في تأهل مصر إلى المونديال    مجلس التعاون الخليجي يدين اقتحام مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين المسجد الأقصى    مروان عطية: فخورون بالتأهل لكأس العالم ونسعى لتحقيق الإنجاز في إفريقيا    سعد سمير: فتح استاد القاهرة مجانا أفضل احتفال بتأهل مصر للمونديال    محكمة الجنايات: المؤبد لمتهم بجلب 6500 كيلو جرام مخدرات فى الإسكندرية    رمز القلم.. مرشحو مستقبل وطن على المقاعد الفردية بكفر الشيخ يتقدمون أوراقهم لانتخابات النواب 2025    برشلونة يكشف تفاصيل مواجهة فياريال في أمريكا.. وخصم لمن لا يستطيع السفر    «مبني على تجارب».. ضياء رشوان: تخوف الفلسطينيين من عدم التزام إسرائيل في محله    بعد إصابة منى فاروق.. تعرف على أسباب واعراض شلل المعدة    شيرين عبدالوهاب.. أبرز محطات في حياة صاحبة «الوتر الحساس» بعيد ميلادها ال45    نائب رئيس جامعة الإسكندرية يلتقى سفير باكستان بالقاهرة لبحث التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك    مواقيت الصلاة فى الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    عضو «الشؤون الإسلامية»: أحمد عمر هاشم حج بيت الله لمدة 42 سنة متصلة وتوقف لهذا السبب    «تعليم المنيا» يكرم معلمي التربية الموسيقية الفائزين بمراكز متقدمة على مستوى الجمهورية    تنظيم قافلة طبية بجامعة السادات ضمن مبادرة حياة كريمة.. ومشروع تنموي جديد ب «كفر العشري»    عضو الجمعية المصرية للحساسية: الوقاية والالتزام بالتطعيم هما الدرع الأقوى لمواجهة فيروسات الشتاء    شهر رجب يتكرر للمرة الثانية فى عام واحد ب 2025    مدرسة النيل بالأقصر تحتفل بانتصارات أكتوبر.. عروض فنية وتكريم أسر الشهداء.. صور    تأجيل محاكمة 21 متهما بخلية "دعاة الفلاح" لجلسة 24 ديسمبر    زاخاروفا: تزويد كييف بصواريخ توماهوك يهدد العلاقات الأمريكية الروسية بشدة    استقرار وانخفاض طفيف في أسعار الحديد بأسواق المنيا الأربعاء 8 أكتوبر 2025    نبيلة مكرم: التحالف الوطني نموذج فريد للحماية الاجتماعية على أرض الجيزة    فوز «العنانى» التاريخى    «نادية عمارة» تكشف الأسس الشرعية والاجتماعية لاختيار شريك الحياة    وزارة الاتصالات: تنفيذ برنامج عالمى لأكاديمية إتش بى للابتكار فى مدارس WE    الأمن العام بالقاهرة يضبط مرتكبي جرائم سرقة متعلقات وسيارات وهواتف محمولة    تكاثر السحب الممطرة على هذه المناطق.. الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    علاج 1928 مواطنا مجانا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    الإحصاء: 36.8 % زيادة بقيمة المبالغ المودعة فى صندوق توفير البريد 2024 / 2025    وفد لبنانى يزور هيئة الاعتماد والرقابة للاطلاع على تجربة مصر بالإصلاح الصحى    «الشكاوى الحكومية» تتلقى 13.5 ألف شكوى واستغاثة صحية    سعر الريال القطرى اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 فى بداية التعاملات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القمة الأمريكية الخليجية ترسم استراتيجيات التسلح والدفاع في الأعوام المقبلة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 16 - 05 - 2015

استضافت واشنطن هذا الأسبوع أول قمة موسعة أمريكية خليجية شارك فيها قيادات من دول الخليج العربي.
وقال مراقبون أن القمة جاءت لطمأنة دول مجلس التعاون الخليجي من أي تقارب أمريكي إيراني محتمل، لاسيما بعد التوقيع في نهاية يونيو على اتفاق إيراني غربي بشأن البرنامج النووي الإيراني، يضمن رفع العقوبات الغربية الاقتصادية على إيران، وإنهاء تجميد أرصدة مالية لها تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي واستئناف الإيرانيين تصدير نفطهم بطاقته القصوى، كما تجلت خلال القمة ملامح تشكيل قوات للعمليات الخاصة لدول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتها الدفاعية والتدخلية.
وفرضت تحديات الإرهاب والتطورات الإيرانية الغربية الأخيرة أوضاعا استراتيجية جديدة في المنطقة، وأوضح محللون استراتيجيون في الخليج أن ما حدث في اليمن وما يحدث في العراق مقدمة لتمدد إيراني مرتقب في منطقة الخليج لا يعارضه الغرب، وذلك كثمن تحصل عليه إيران من القوى الغربية مقابل إبرامها للاتفاق النووي في يونيو.
ويعد التحدي الأول في منطقة الخليج العربي، هو موقف إيران نحو السيطرة على المنطقة، في حين يرتبط التحدي الثاني باختلال التجارة البحرية الناجم عن أعمال القرصنة وغيرها من عمليات الاتجار غير المشروع التي تحدث في جميع أنحاء القرن الأفريقي وقبالة السواحل اليمنية والعُمانية.
ففي مطلع العام الجاري، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيها إلى الكونجرس لتسريع صفقة مبيعات أسلحة وخدمات عسكرية إلى مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمقتضى قانون المساعدات الخارجية الأمريكي الصادر في العام 1961 وقانون ضبط صادرات السلاح الأمريكي المعمول به حاليا، وقد انتهت دول مجلس التعاون الخليجي من إنجاز 90 إلى 95 في المائة من وثيقة العقيدة القتالية والعملياتية للقوات الخليجية المشتركة التي كان سيتم تكوينها بتوافق من كافة دول الإقليم والتي سيكون على رأس قيادتها 100 من أكفأ القادة العسكريين من كافة بلدان دول المجلس.
وقد تابعت وزارة الدفاع الأمريكية بقلق الخلافات الخليجية القطرية الأخيرة وسعت إلى حسمها بأسرع ما يمكن حتى يمكن لواشنطن استئناف برامج تعاونها الدفاعي مع دول مجلس التعاون الخليجي وتسليح الولايات المتحدة لقوات الدفاع الخليجية المشتركة التي كان قادة الخليج يأملون في تشكيلها لحماية أمنهم الإقليمي ضد أية تهديدات.
وفي العاصمة البحرينية المنامة قال وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاجيل أواخر العام الماضي أن واشنطن تتطلع إلى بيع نظم الدفاع و التسلح إلى مجلس التعاون الخليجي " كتكتل واحد " وليس كدول فرادى وأن واشنطن كانت تبنى حساباتها في هذا الصدد على تسليح قوة خليجية لن يقل قوامها عن مائة ألف مقاتل، وبرغم ذلك أشار هاجيل – الذي كان يتحدث أمام مؤتمر عن الأمن العالمي في العاصمة المنامة - إلى أن واشنطن تفضل التعامل مع دول الخليج كتكتل واحد حتى تتمكن من تزويدهم بمنظومات الدفاع الجوى والصواريخ الباليستية "أرض – أرض" ونظم الدفاع البحري وكذلك منظومات الحماية الأمنية و التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب.
وقامت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بنشر مقاتلات من طراز إف – 22 الأكثر تقدما في منطقة الخليج العربي لتمكين دول الإقليم من التصدي الجوى السريع في حالات الطوارئ، لاسيما في ضوء تصاعد التهديدات الإيرانية الإقليمية وضمنت واشنطن نوعيات الذخائر القادرة على الوصول إلى أية أهداف ممكنة في الإقليم لهذا النوع المتطور من المقاتلات.
وبرغم سياسات التقشف الإنفاقي على أغراض الدفاع الأمريكي رصدت الولايات المتحدة 580 مليون دولار لإنشاء توسعات و أرصفة استيعاب جديدة في سواحل البحرين لخدمة الأسطول الخامس حال قيامه بمهام إضافية زائدة في منطقة الخليج العربي.
كما تؤكد الولايات المتحدة استمرار تبنيها لسياسات دعم القدرة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا وهو الدعم الذي كان قد تم ترجمته عمليا في صورة برامج بيع أسلحة متطورة لدول الخليج خلال الأعوام العشرة الماضية حققت قدرا من توازن القوة مع إيران.
ويتواجد الأسطول الخامس الأمريكي بشكل دائم متخذا من المنامة عاصمة البحرين مقرا له، كما يقوم الأسطول الملكي البريطاني بدوريات في منطقة الخليج منذ عقود، وبالرغم من تسليمه لمنشآته البحرية في البحرين إلى الأسطول الأمريكي عام 1971 – كجزء من الانسحاب من قواعده شرق قناة السويس – إلا أن التواجد البريطاني في المنطقة قد استمر بشكل كبير. ويعتبر الأسطول الملكي، الذي حافظ على تواجد مستمر في الخليج منذ عام 1980، هو ثاني أكبر قوة بحرية غربية هناك بعد الولايات المتحدة.
وتقوم القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية من مقرها بالبحرين بتدريبات ثابتة، وبرامج تدريبية وأنشطة مراقبة، يتم العديد منها بالتعاون مع شركاء إقليميين ، وتتسارع وتيرة التدريبات بين الحين والآخر بعمل تدريب كبير، مثل التدريب العالمي للتدابير المضادة للألغام، أو بنشر فريق عمل بارز، مثل ظهور حاملة قوات ضاربة فرنسية هذا العام.
وفى أواخر ديسمبر الماضي انضمت الحاملة الفرنسية «harles de Gaulle ومجموعتها القتالية إلى الولايات المتحدة والشركاء الخليجين في سلسلة من التدريبات التي أظهرت درجة عالية من القدرة على العمل الثنائي مع فرنسا تماثل عمليات سابقة مع مجموعات برمائية بريطانية تم نشرها. ومن المتوقع أن يقوم البريطانيون بنشر مماثل هذا العام وإجراء تدريبات على كسح الألغام بالتعاون مع بحريات الدول الخليجية.
وعلى صعيد حماية الملاحة توسطت الولايات المتحدة في مايو الجاري لدى إيران لإنهاء احتجاز السلطات الإيرانية لسفينة تحمل علم جزر مارشال كان على متنها 24 بحارا و تم الاحتجاز بتاريخ 28 من شهر ابريل الماضي بمعرفة قوات حرس السواحل الإيراني و القوات البحرية الإيرانية التي تمشط المياه الإقليمية القريبة من سواحل اليمن ، السفينة المحررة تتبع مؤسسة ميرسك الدانماركية للملاحة ، ويرى المراقبون أن التدخل الأمريكي لم يكن سوى تأكيد لقدرة الولايات المتحدة على إدارة الأمور في مياه الخليج كوسيط يحترمه الإيرانيون وهى إشارات لا تريح قادة الخليج إزاء هذا التقارب الأمريكي الإيراني الحادث .
و تعد القدرات الصاروخية التي تمتلكها إيران مصدر تهديد و قلق امني لدول مجلس التعاون الخليجي ، وبرغم عدم تمكن دول مجلس التعاون الخليجي على التعاون من أجل نظام دفاع صاروخي متكامل فيما بينها فإن عمليات الحصول على هذا النظام من جانب بعض الدول يعمل تدريجيا على بناء قدرة المنطقة في التصدي لأية هجمات صاروخية محتملة.
وأعلن دبلوماسيون من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أن "تعميق التعاون" في مجال الدفاع الصاروخي سوف يكون "عنصرًا أساسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفي ديسمبر 2013 دعا وزير الدفاع الأميركي السابق "تشاك هيجل" لإنشاء درع دفاع صاروخي موحد، وذلك خلال حوار المنامة في البحرين.
وأعلنت قطر في وقت سابق من العام الجاري عن شراء أنظمة القدرات المتقدمة لصواريخ "PAC-3" في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري "DIMDE(".
وتستخدم أنظمة PAC-3 لحماية قاعدة "العُديد" الجوية في قطر، وفي نوفمبر 2014 تعاقدت الكويت على شراء المزيد من صواريخ باتريوت الأمريكية الاعتراضية المتقدمة من أجل زيادة قدرتها الدفاعية الصاروخية، ومن المقرر أن تتسلم هذه الصواريخ في موعد لا يتجاوز نهاية شهر يونيو عام 2016، وذكر موقع " ديفينس نيوز " المتخصص في أخبار الدفاع أن الكويت تعاقدت على ذلك مع شركة " لوكهيد مارتن " الأمريكية ، وأن قيمة العقد تبلغ 4ر263 مليون دولار، وأن ذلك يأتي وسط تحركات من جانب شركائها في مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتهم الدفاعية الصاروخية ، حيث اتفقت الدول الست الأعضاء فى المجلس خلال شهر ديسمبر الماضي على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة، واقترحت الولايات المتحدة بيع أنظمة مضادة للصواريخ إلى دول المجلس حتى يمكنها تجميع درع صاروخي باليستي إقليمي على نسق الدرع المقام في أوروبا لحلف الأطلنطي.
وفى نوفمبر 2014 أعلنت مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية الجوية بتطوير أسراب المقاتلات المروحية من طراز أباتشي التي تمتلكها قطر وذلك بفاتورة أجماليها 90 مليون دولار أمريكي، وفى يوليو 2014 أبرمت قطر اتفاقا قيمته 11 مليار دولار أمريكي مع الإدارة الأمريكية تشترى بموجبها 10 منصات لإطلاق صواريخ باتريوت الاعتراضية للهجمات ي، و طبقا لمصادر إخبارية غربية فان قطر تلحق بموجب الصفقة بعدد من دول الخليج العربي التي سبقتها في التزود بمنظومات الباتريوت الأمريكية مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية.
وقد عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية في مايو 2015 لتقييم عملية عاصفة الحزم وترتيبات ما بعد انتهاء العمليات القتالية في اليمن ومستقبل الإقليم وكان حاضرا فيها للمرة الأولى في تاريخ تلك الاجتماعات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أبرمت بلاده اتفاق بسبعة مليارات دولار أمريكي "3ر6 مليار يورو" مع حكومة قطر لتوريد عدد 36 مقاتلة رافال فرنسية الصنع فضلا عن قيام فرنسا بتدريب 36 طيارا قطريا ومائة مهندس فني قطري على تلك المقاتلات المتطورة التي باعتها فرنسا إلى الهند و مصر .
و اتفقت الكويت على شراء عدد 40 مقاتلة أمريكية من طراز F/A-18 E and F Super Hornet بقيمة 3 مليارات دولار وهى مقاتلة هجومية من إنتاج مؤسسة بوينج الأمريكية ، و سيتطلب الأمر موافقة الكونجرس الأمريكي على بيع تلك الطائرة المتطورة إلى الكويت وهى مقاتلة لم تدخل الخدمة القتالية سوى للجيش الأمريكي و القوات المسلحة الارسترالية ، وفى حالة موافقة الكونجرس الأمريكي على البيع للكويت سيتم التوريد بحلول العام 2017 حيث لا يتعدى إنتاج بوينج من هذا النوع من المقاتلات الهجومية 24 مقاتلة سنويا بمعدل مقاتلتين شهريا .
و بدأت سلطنة عمان في نوفمبر من العام الماضي 2014 استلام أول دفعة من المقاتلات الأمريكية المتعددة المهام "اف 16 فالكون" كانت القوات المسلحة للسلطنة قد تعاقدت على شرائها من مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية قبل ثلاثة أعوام ، وقالت مصادر أمريكية إن سلطنة عمان قد تعاقدت على شراء 50 مقاتلة من طراز اف – 16 فالكون سيتم توريدها تباعا إلى السلطنة والطيران بها من فورت وورث في ولاية تكساس الأمريكية إلى القواعد العمانية .. كانت عمان قد تعاقدت في العام 2011 على شراء طرازات أخرى من المقاتلة الأمريكية اف – 16 طرازي سى و دى بفاتورة أجماليها 600 مليون دولار أمريكي ، وسيتم الانتهاء من دفعات تسليم الطائرات العمانية المشتراه تباعا حتى الثلاثين من نوفمبر من العام 2016 .
وعلى أصعدة التدريب المشترك اختتمت في الحادي و الثلاثين من شهر مارس الماضي المناورات التدريبية الخليجية الأمريكية المشتركة "إرادة النسر" وهى المناورات التي بدأت في الثامن من مارس الماضي و استمرت قرابة أسبوعين مستبقة عملية عاصفة الحزم ، و تمت المناورة في إطار علاقات التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة و دول المجلس الذي يضم كل من السعودية و الإمارات و قطر و الكويت و البحرين و سلطنة عمان ، و جرت المناورات هذا العام على ارض دولة الكويت واشرف على الجانب الأمريكي فيها القيادة الوسطى في القوات المسلحة الأمريكية ، و استهدفت المناورة " إرادة النسر 2015 " رفع كفاءة التنسيق بين مراكز قيادة القتال في دول التعاون الخليجي من خلال تنفيذ سيناريوهات تصدى لعدو افتراضي ، و استهدفت كذلك رفع كفاءة عمليات الإسناد الجوى التكتيكي و رفع كفاءة التعاون القتالي بين القوات البرية و البحرية و البرية لدول الخليج ، و اختتمت المناورات بلقاء تدريبي تفاعلي هو الأول من نوعه الذي يتم على مستوى قادة الوحدات و مديري هيئات العمليات لدول مجلس التعاون الخليجي حول مواجهة تهديدات افتراضية ذات طابع استراتيجي وقالت مصادر في القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي أن عدد الدول التي شاركت في مناورات " إرادة النسر 2015 " وصل إلى 12 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة و بلدان الخليج الست.
و يكشف مؤشر السلام العالمي الصادر عن مركز استكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى تصدر الإمارات و السعودية قائمة بلدان الشرق الأوسط في الإنفاق على أغراض الأمن و الدفاع خلال العام 2014 إذ أنفقت الإمارات 7ر11 مليار دولار أمريكي على أنشطة مكافحة الإرهاب و تعزيز مؤسسات الأمن و إنفاذ القانون كما أنفقت المملكة العربية السعودية 87 مليار دولار في العام الماضي على ذات الأغراض وذلك في إطار تعزيز القدرات الأمنية الوطنية لكلا البلدين الكبيرين .
و على صعيد بناء قوات العمليات الخاصة الخليجية .. فقد شهدت الأعوام الخمسة الماضية قيام دول مجلس التعاون الخليجي بزيادة الأدوار المنوطة بقوات العمليات الخاصة و منحها مسؤولية الإجراءات الأمنية الخاصة بالنظام وحماية منشآت البنية التحتية الحيوية أيضًا ، وقد تم إرسال قوات خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، إلى مهمة في كوسوفو، والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى، حيث تم تدريبهم مع نظرائهم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى ويقول المراقبون ان هذا التطور أدى إلى الحاجة إلى أسلحة ومعدات جديدة ولذلك تزداد مشتريات قوت العمليات الخاصة من قِبل دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ركزت على المعدات التكتيكية، في أقسام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك البرامج وأجهزة الاستشعار كما أن التكنولوجيا المستخدمة في العمليات التي تقوم بها قوات العمليات الخاصة على المستوى التكتيكي أصبحت أصغر حجمًا، في ظل تكنولوجيا النانو التي يجري تطويرها لتعمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة صغيرة أخرى.
و في منتصف 2014 وفى إطار سعيها لتطوير قدراتها الدفاعية الوطنية استحدثت دولة الإمارات العربية المتحدة قانونا جديدا يقضى بتجنيد الذكور البالغين في خدمة عسكرية إلزامية للفئة العمرية من 18 و حتى 30 عاما وخدمة تطوعية للإناث الراغبات في ذلك ، و تجدر الإشارة إلى انه في وقت سابق من العام الماضي أدخلت دولة قطر نظام التجنيد الإجباري يشمل الذكور في الفئة العمرية من 18 و حتى 35 عاما و يحتم على الذكور من تلك الفئة الخدمة في الجيش القطري لمدة ثلاثة شهور إذا كان حاصلا على مؤهل دراسي و أربعة شهور إذا لم يكن كذلك ، و كشفت صحيفة " كويت تايمز " عن نية حكومة الكويت إدخال نظام التجنيد الإجباري لمواطنيها و أن لجنة برلمانية خاصة قد تشكلت لإعداد مشروع قانون في هذا الشأن .
استضافت واشنطن هذا الأسبوع أول قمة موسعة أمريكية خليجية شارك فيها قيادات من دول الخليج العربي.
وقال مراقبون أن القمة جاءت لطمأنة دول مجلس التعاون الخليجي من أي تقارب أمريكي إيراني محتمل، لاسيما بعد التوقيع في نهاية يونيو على اتفاق إيراني غربي بشأن البرنامج النووي الإيراني، يضمن رفع العقوبات الغربية الاقتصادية على إيران، وإنهاء تجميد أرصدة مالية لها تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي واستئناف الإيرانيين تصدير نفطهم بطاقته القصوى، كما تجلت خلال القمة ملامح تشكيل قوات للعمليات الخاصة لدول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتها الدفاعية والتدخلية.
وفرضت تحديات الإرهاب والتطورات الإيرانية الغربية الأخيرة أوضاعا استراتيجية جديدة في المنطقة، وأوضح محللون استراتيجيون في الخليج أن ما حدث في اليمن وما يحدث في العراق مقدمة لتمدد إيراني مرتقب في منطقة الخليج لا يعارضه الغرب، وذلك كثمن تحصل عليه إيران من القوى الغربية مقابل إبرامها للاتفاق النووي في يونيو.
ويعد التحدي الأول في منطقة الخليج العربي، هو موقف إيران نحو السيطرة على المنطقة، في حين يرتبط التحدي الثاني باختلال التجارة البحرية الناجم عن أعمال القرصنة وغيرها من عمليات الاتجار غير المشروع التي تحدث في جميع أنحاء القرن الأفريقي وقبالة السواحل اليمنية والعُمانية.
ففي مطلع العام الجاري، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيها إلى الكونجرس لتسريع صفقة مبيعات أسلحة وخدمات عسكرية إلى مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمقتضى قانون المساعدات الخارجية الأمريكي الصادر في العام 1961 وقانون ضبط صادرات السلاح الأمريكي المعمول به حاليا، وقد انتهت دول مجلس التعاون الخليجي من إنجاز 90 إلى 95 في المائة من وثيقة العقيدة القتالية والعملياتية للقوات الخليجية المشتركة التي كان سيتم تكوينها بتوافق من كافة دول الإقليم والتي سيكون على رأس قيادتها 100 من أكفأ القادة العسكريين من كافة بلدان دول المجلس.
وقد تابعت وزارة الدفاع الأمريكية بقلق الخلافات الخليجية القطرية الأخيرة وسعت إلى حسمها بأسرع ما يمكن حتى يمكن لواشنطن استئناف برامج تعاونها الدفاعي مع دول مجلس التعاون الخليجي وتسليح الولايات المتحدة لقوات الدفاع الخليجية المشتركة التي كان قادة الخليج يأملون في تشكيلها لحماية أمنهم الإقليمي ضد أية تهديدات.
وفي العاصمة البحرينية المنامة قال وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاجيل أواخر العام الماضي أن واشنطن تتطلع إلى بيع نظم الدفاع و التسلح إلى مجلس التعاون الخليجي " كتكتل واحد " وليس كدول فرادى وأن واشنطن كانت تبنى حساباتها في هذا الصدد على تسليح قوة خليجية لن يقل قوامها عن مائة ألف مقاتل، وبرغم ذلك أشار هاجيل – الذي كان يتحدث أمام مؤتمر عن الأمن العالمي في العاصمة المنامة - إلى أن واشنطن تفضل التعامل مع دول الخليج كتكتل واحد حتى تتمكن من تزويدهم بمنظومات الدفاع الجوى والصواريخ الباليستية "أرض – أرض" ونظم الدفاع البحري وكذلك منظومات الحماية الأمنية و التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب.
وقامت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بنشر مقاتلات من طراز إف – 22 الأكثر تقدما في منطقة الخليج العربي لتمكين دول الإقليم من التصدي الجوى السريع في حالات الطوارئ، لاسيما في ضوء تصاعد التهديدات الإيرانية الإقليمية وضمنت واشنطن نوعيات الذخائر القادرة على الوصول إلى أية أهداف ممكنة في الإقليم لهذا النوع المتطور من المقاتلات.
وبرغم سياسات التقشف الإنفاقي على أغراض الدفاع الأمريكي رصدت الولايات المتحدة 580 مليون دولار لإنشاء توسعات و أرصفة استيعاب جديدة في سواحل البحرين لخدمة الأسطول الخامس حال قيامه بمهام إضافية زائدة في منطقة الخليج العربي.
كما تؤكد الولايات المتحدة استمرار تبنيها لسياسات دعم القدرة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا وهو الدعم الذي كان قد تم ترجمته عمليا في صورة برامج بيع أسلحة متطورة لدول الخليج خلال الأعوام العشرة الماضية حققت قدرا من توازن القوة مع إيران.
ويتواجد الأسطول الخامس الأمريكي بشكل دائم متخذا من المنامة عاصمة البحرين مقرا له، كما يقوم الأسطول الملكي البريطاني بدوريات في منطقة الخليج منذ عقود، وبالرغم من تسليمه لمنشآته البحرية في البحرين إلى الأسطول الأمريكي عام 1971 – كجزء من الانسحاب من قواعده شرق قناة السويس – إلا أن التواجد البريطاني في المنطقة قد استمر بشكل كبير. ويعتبر الأسطول الملكي، الذي حافظ على تواجد مستمر في الخليج منذ عام 1980، هو ثاني أكبر قوة بحرية غربية هناك بعد الولايات المتحدة.
وتقوم القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية من مقرها بالبحرين بتدريبات ثابتة، وبرامج تدريبية وأنشطة مراقبة، يتم العديد منها بالتعاون مع شركاء إقليميين ، وتتسارع وتيرة التدريبات بين الحين والآخر بعمل تدريب كبير، مثل التدريب العالمي للتدابير المضادة للألغام، أو بنشر فريق عمل بارز، مثل ظهور حاملة قوات ضاربة فرنسية هذا العام.
وفى أواخر ديسمبر الماضي انضمت الحاملة الفرنسية «harles de Gaulle ومجموعتها القتالية إلى الولايات المتحدة والشركاء الخليجين في سلسلة من التدريبات التي أظهرت درجة عالية من القدرة على العمل الثنائي مع فرنسا تماثل عمليات سابقة مع مجموعات برمائية بريطانية تم نشرها. ومن المتوقع أن يقوم البريطانيون بنشر مماثل هذا العام وإجراء تدريبات على كسح الألغام بالتعاون مع بحريات الدول الخليجية.
وعلى صعيد حماية الملاحة توسطت الولايات المتحدة في مايو الجاري لدى إيران لإنهاء احتجاز السلطات الإيرانية لسفينة تحمل علم جزر مارشال كان على متنها 24 بحارا و تم الاحتجاز بتاريخ 28 من شهر ابريل الماضي بمعرفة قوات حرس السواحل الإيراني و القوات البحرية الإيرانية التي تمشط المياه الإقليمية القريبة من سواحل اليمن ، السفينة المحررة تتبع مؤسسة ميرسك الدانماركية للملاحة ، ويرى المراقبون أن التدخل الأمريكي لم يكن سوى تأكيد لقدرة الولايات المتحدة على إدارة الأمور في مياه الخليج كوسيط يحترمه الإيرانيون وهى إشارات لا تريح قادة الخليج إزاء هذا التقارب الأمريكي الإيراني الحادث .
و تعد القدرات الصاروخية التي تمتلكها إيران مصدر تهديد و قلق امني لدول مجلس التعاون الخليجي ، وبرغم عدم تمكن دول مجلس التعاون الخليجي على التعاون من أجل نظام دفاع صاروخي متكامل فيما بينها فإن عمليات الحصول على هذا النظام من جانب بعض الدول يعمل تدريجيا على بناء قدرة المنطقة في التصدي لأية هجمات صاروخية محتملة.
وأعلن دبلوماسيون من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أن "تعميق التعاون" في مجال الدفاع الصاروخي سوف يكون "عنصرًا أساسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفي ديسمبر 2013 دعا وزير الدفاع الأميركي السابق "تشاك هيجل" لإنشاء درع دفاع صاروخي موحد، وذلك خلال حوار المنامة في البحرين.
وأعلنت قطر في وقت سابق من العام الجاري عن شراء أنظمة القدرات المتقدمة لصواريخ "PAC-3" في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري "DIMDE(".
وتستخدم أنظمة PAC-3 لحماية قاعدة "العُديد" الجوية في قطر، وفي نوفمبر 2014 تعاقدت الكويت على شراء المزيد من صواريخ باتريوت الأمريكية الاعتراضية المتقدمة من أجل زيادة قدرتها الدفاعية الصاروخية، ومن المقرر أن تتسلم هذه الصواريخ في موعد لا يتجاوز نهاية شهر يونيو عام 2016، وذكر موقع " ديفينس نيوز " المتخصص في أخبار الدفاع أن الكويت تعاقدت على ذلك مع شركة " لوكهيد مارتن " الأمريكية ، وأن قيمة العقد تبلغ 4ر263 مليون دولار، وأن ذلك يأتي وسط تحركات من جانب شركائها في مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتهم الدفاعية الصاروخية ، حيث اتفقت الدول الست الأعضاء فى المجلس خلال شهر ديسمبر الماضي على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة، واقترحت الولايات المتحدة بيع أنظمة مضادة للصواريخ إلى دول المجلس حتى يمكنها تجميع درع صاروخي باليستي إقليمي على نسق الدرع المقام في أوروبا لحلف الأطلنطي.
وفى نوفمبر 2014 أعلنت مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية الجوية بتطوير أسراب المقاتلات المروحية من طراز أباتشي التي تمتلكها قطر وذلك بفاتورة أجماليها 90 مليون دولار أمريكي، وفى يوليو 2014 أبرمت قطر اتفاقا قيمته 11 مليار دولار أمريكي مع الإدارة الأمريكية تشترى بموجبها 10 منصات لإطلاق صواريخ باتريوت الاعتراضية للهجمات ي، و طبقا لمصادر إخبارية غربية فان قطر تلحق بموجب الصفقة بعدد من دول الخليج العربي التي سبقتها في التزود بمنظومات الباتريوت الأمريكية مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية.
وقد عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية في مايو 2015 لتقييم عملية عاصفة الحزم وترتيبات ما بعد انتهاء العمليات القتالية في اليمن ومستقبل الإقليم وكان حاضرا فيها للمرة الأولى في تاريخ تلك الاجتماعات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أبرمت بلاده اتفاق بسبعة مليارات دولار أمريكي "3ر6 مليار يورو" مع حكومة قطر لتوريد عدد 36 مقاتلة رافال فرنسية الصنع فضلا عن قيام فرنسا بتدريب 36 طيارا قطريا ومائة مهندس فني قطري على تلك المقاتلات المتطورة التي باعتها فرنسا إلى الهند و مصر .
و اتفقت الكويت على شراء عدد 40 مقاتلة أمريكية من طراز F/A-18 E and F Super Hornet بقيمة 3 مليارات دولار وهى مقاتلة هجومية من إنتاج مؤسسة بوينج الأمريكية ، و سيتطلب الأمر موافقة الكونجرس الأمريكي على بيع تلك الطائرة المتطورة إلى الكويت وهى مقاتلة لم تدخل الخدمة القتالية سوى للجيش الأمريكي و القوات المسلحة الارسترالية ، وفى حالة موافقة الكونجرس الأمريكي على البيع للكويت سيتم التوريد بحلول العام 2017 حيث لا يتعدى إنتاج بوينج من هذا النوع من المقاتلات الهجومية 24 مقاتلة سنويا بمعدل مقاتلتين شهريا .
و بدأت سلطنة عمان في نوفمبر من العام الماضي 2014 استلام أول دفعة من المقاتلات الأمريكية المتعددة المهام "اف 16 فالكون" كانت القوات المسلحة للسلطنة قد تعاقدت على شرائها من مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية قبل ثلاثة أعوام ، وقالت مصادر أمريكية إن سلطنة عمان قد تعاقدت على شراء 50 مقاتلة من طراز اف – 16 فالكون سيتم توريدها تباعا إلى السلطنة والطيران بها من فورت وورث في ولاية تكساس الأمريكية إلى القواعد العمانية .. كانت عمان قد تعاقدت في العام 2011 على شراء طرازات أخرى من المقاتلة الأمريكية اف – 16 طرازي سى و دى بفاتورة أجماليها 600 مليون دولار أمريكي ، وسيتم الانتهاء من دفعات تسليم الطائرات العمانية المشتراه تباعا حتى الثلاثين من نوفمبر من العام 2016 .
وعلى أصعدة التدريب المشترك اختتمت في الحادي و الثلاثين من شهر مارس الماضي المناورات التدريبية الخليجية الأمريكية المشتركة "إرادة النسر" وهى المناورات التي بدأت في الثامن من مارس الماضي و استمرت قرابة أسبوعين مستبقة عملية عاصفة الحزم ، و تمت المناورة في إطار علاقات التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة و دول المجلس الذي يضم كل من السعودية و الإمارات و قطر و الكويت و البحرين و سلطنة عمان ، و جرت المناورات هذا العام على ارض دولة الكويت واشرف على الجانب الأمريكي فيها القيادة الوسطى في القوات المسلحة الأمريكية ، و استهدفت المناورة " إرادة النسر 2015 " رفع كفاءة التنسيق بين مراكز قيادة القتال في دول التعاون الخليجي من خلال تنفيذ سيناريوهات تصدى لعدو افتراضي ، و استهدفت كذلك رفع كفاءة عمليات الإسناد الجوى التكتيكي و رفع كفاءة التعاون القتالي بين القوات البرية و البحرية و البرية لدول الخليج ، و اختتمت المناورات بلقاء تدريبي تفاعلي هو الأول من نوعه الذي يتم على مستوى قادة الوحدات و مديري هيئات العمليات لدول مجلس التعاون الخليجي حول مواجهة تهديدات افتراضية ذات طابع استراتيجي وقالت مصادر في القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي أن عدد الدول التي شاركت في مناورات " إرادة النسر 2015 " وصل إلى 12 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة و بلدان الخليج الست.
و يكشف مؤشر السلام العالمي الصادر عن مركز استكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى تصدر الإمارات و السعودية قائمة بلدان الشرق الأوسط في الإنفاق على أغراض الأمن و الدفاع خلال العام 2014 إذ أنفقت الإمارات 7ر11 مليار دولار أمريكي على أنشطة مكافحة الإرهاب و تعزيز مؤسسات الأمن و إنفاذ القانون كما أنفقت المملكة العربية السعودية 87 مليار دولار في العام الماضي على ذات الأغراض وذلك في إطار تعزيز القدرات الأمنية الوطنية لكلا البلدين الكبيرين .
و على صعيد بناء قوات العمليات الخاصة الخليجية .. فقد شهدت الأعوام الخمسة الماضية قيام دول مجلس التعاون الخليجي بزيادة الأدوار المنوطة بقوات العمليات الخاصة و منحها مسؤولية الإجراءات الأمنية الخاصة بالنظام وحماية منشآت البنية التحتية الحيوية أيضًا ، وقد تم إرسال قوات خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، إلى مهمة في كوسوفو، والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى، حيث تم تدريبهم مع نظرائهم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى ويقول المراقبون ان هذا التطور أدى إلى الحاجة إلى أسلحة ومعدات جديدة ولذلك تزداد مشتريات قوت العمليات الخاصة من قِبل دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ركزت على المعدات التكتيكية، في أقسام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك البرامج وأجهزة الاستشعار كما أن التكنولوجيا المستخدمة في العمليات التي تقوم بها قوات العمليات الخاصة على المستوى التكتيكي أصبحت أصغر حجمًا، في ظل تكنولوجيا النانو التي يجري تطويرها لتعمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة صغيرة أخرى.
و في منتصف 2014 وفى إطار سعيها لتطوير قدراتها الدفاعية الوطنية استحدثت دولة الإمارات العربية المتحدة قانونا جديدا يقضى بتجنيد الذكور البالغين في خدمة عسكرية إلزامية للفئة العمرية من 18 و حتى 30 عاما وخدمة تطوعية للإناث الراغبات في ذلك ، و تجدر الإشارة إلى انه في وقت سابق من العام الماضي أدخلت دولة قطر نظام التجنيد الإجباري يشمل الذكور في الفئة العمرية من 18 و حتى 35 عاما و يحتم على الذكور من تلك الفئة الخدمة في الجيش القطري لمدة ثلاثة شهور إذا كان حاصلا على مؤهل دراسي و أربعة شهور إذا لم يكن كذلك ، و كشفت صحيفة " كويت تايمز " عن نية حكومة الكويت إدخال نظام التجنيد الإجباري لمواطنيها و أن لجنة برلمانية خاصة قد تشكلت لإعداد مشروع قانون في هذا الشأن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.