«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القمة الأمريكية الخليجية ترسم استراتيجيات التسلح والدفاع في الأعوام المقبلة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 16 - 05 - 2015

استضافت واشنطن هذا الأسبوع أول قمة موسعة أمريكية خليجية شارك فيها قيادات من دول الخليج العربي.
وقال مراقبون أن القمة جاءت لطمأنة دول مجلس التعاون الخليجي من أي تقارب أمريكي إيراني محتمل، لاسيما بعد التوقيع في نهاية يونيو على اتفاق إيراني غربي بشأن البرنامج النووي الإيراني، يضمن رفع العقوبات الغربية الاقتصادية على إيران، وإنهاء تجميد أرصدة مالية لها تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي واستئناف الإيرانيين تصدير نفطهم بطاقته القصوى، كما تجلت خلال القمة ملامح تشكيل قوات للعمليات الخاصة لدول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتها الدفاعية والتدخلية.
وفرضت تحديات الإرهاب والتطورات الإيرانية الغربية الأخيرة أوضاعا استراتيجية جديدة في المنطقة، وأوضح محللون استراتيجيون في الخليج أن ما حدث في اليمن وما يحدث في العراق مقدمة لتمدد إيراني مرتقب في منطقة الخليج لا يعارضه الغرب، وذلك كثمن تحصل عليه إيران من القوى الغربية مقابل إبرامها للاتفاق النووي في يونيو.
ويعد التحدي الأول في منطقة الخليج العربي، هو موقف إيران نحو السيطرة على المنطقة، في حين يرتبط التحدي الثاني باختلال التجارة البحرية الناجم عن أعمال القرصنة وغيرها من عمليات الاتجار غير المشروع التي تحدث في جميع أنحاء القرن الأفريقي وقبالة السواحل اليمنية والعُمانية.
ففي مطلع العام الجاري، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيها إلى الكونجرس لتسريع صفقة مبيعات أسلحة وخدمات عسكرية إلى مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمقتضى قانون المساعدات الخارجية الأمريكي الصادر في العام 1961 وقانون ضبط صادرات السلاح الأمريكي المعمول به حاليا، وقد انتهت دول مجلس التعاون الخليجي من إنجاز 90 إلى 95 في المائة من وثيقة العقيدة القتالية والعملياتية للقوات الخليجية المشتركة التي كان سيتم تكوينها بتوافق من كافة دول الإقليم والتي سيكون على رأس قيادتها 100 من أكفأ القادة العسكريين من كافة بلدان دول المجلس.
وقد تابعت وزارة الدفاع الأمريكية بقلق الخلافات الخليجية القطرية الأخيرة وسعت إلى حسمها بأسرع ما يمكن حتى يمكن لواشنطن استئناف برامج تعاونها الدفاعي مع دول مجلس التعاون الخليجي وتسليح الولايات المتحدة لقوات الدفاع الخليجية المشتركة التي كان قادة الخليج يأملون في تشكيلها لحماية أمنهم الإقليمي ضد أية تهديدات.
وفي العاصمة البحرينية المنامة قال وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاجيل أواخر العام الماضي أن واشنطن تتطلع إلى بيع نظم الدفاع و التسلح إلى مجلس التعاون الخليجي " كتكتل واحد " وليس كدول فرادى وأن واشنطن كانت تبنى حساباتها في هذا الصدد على تسليح قوة خليجية لن يقل قوامها عن مائة ألف مقاتل، وبرغم ذلك أشار هاجيل – الذي كان يتحدث أمام مؤتمر عن الأمن العالمي في العاصمة المنامة - إلى أن واشنطن تفضل التعامل مع دول الخليج كتكتل واحد حتى تتمكن من تزويدهم بمنظومات الدفاع الجوى والصواريخ الباليستية "أرض – أرض" ونظم الدفاع البحري وكذلك منظومات الحماية الأمنية و التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب.
وقامت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بنشر مقاتلات من طراز إف – 22 الأكثر تقدما في منطقة الخليج العربي لتمكين دول الإقليم من التصدي الجوى السريع في حالات الطوارئ، لاسيما في ضوء تصاعد التهديدات الإيرانية الإقليمية وضمنت واشنطن نوعيات الذخائر القادرة على الوصول إلى أية أهداف ممكنة في الإقليم لهذا النوع المتطور من المقاتلات.
وبرغم سياسات التقشف الإنفاقي على أغراض الدفاع الأمريكي رصدت الولايات المتحدة 580 مليون دولار لإنشاء توسعات و أرصفة استيعاب جديدة في سواحل البحرين لخدمة الأسطول الخامس حال قيامه بمهام إضافية زائدة في منطقة الخليج العربي.
كما تؤكد الولايات المتحدة استمرار تبنيها لسياسات دعم القدرة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا وهو الدعم الذي كان قد تم ترجمته عمليا في صورة برامج بيع أسلحة متطورة لدول الخليج خلال الأعوام العشرة الماضية حققت قدرا من توازن القوة مع إيران.
ويتواجد الأسطول الخامس الأمريكي بشكل دائم متخذا من المنامة عاصمة البحرين مقرا له، كما يقوم الأسطول الملكي البريطاني بدوريات في منطقة الخليج منذ عقود، وبالرغم من تسليمه لمنشآته البحرية في البحرين إلى الأسطول الأمريكي عام 1971 – كجزء من الانسحاب من قواعده شرق قناة السويس – إلا أن التواجد البريطاني في المنطقة قد استمر بشكل كبير. ويعتبر الأسطول الملكي، الذي حافظ على تواجد مستمر في الخليج منذ عام 1980، هو ثاني أكبر قوة بحرية غربية هناك بعد الولايات المتحدة.
وتقوم القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية من مقرها بالبحرين بتدريبات ثابتة، وبرامج تدريبية وأنشطة مراقبة، يتم العديد منها بالتعاون مع شركاء إقليميين ، وتتسارع وتيرة التدريبات بين الحين والآخر بعمل تدريب كبير، مثل التدريب العالمي للتدابير المضادة للألغام، أو بنشر فريق عمل بارز، مثل ظهور حاملة قوات ضاربة فرنسية هذا العام.
وفى أواخر ديسمبر الماضي انضمت الحاملة الفرنسية «harles de Gaulle ومجموعتها القتالية إلى الولايات المتحدة والشركاء الخليجين في سلسلة من التدريبات التي أظهرت درجة عالية من القدرة على العمل الثنائي مع فرنسا تماثل عمليات سابقة مع مجموعات برمائية بريطانية تم نشرها. ومن المتوقع أن يقوم البريطانيون بنشر مماثل هذا العام وإجراء تدريبات على كسح الألغام بالتعاون مع بحريات الدول الخليجية.
وعلى صعيد حماية الملاحة توسطت الولايات المتحدة في مايو الجاري لدى إيران لإنهاء احتجاز السلطات الإيرانية لسفينة تحمل علم جزر مارشال كان على متنها 24 بحارا و تم الاحتجاز بتاريخ 28 من شهر ابريل الماضي بمعرفة قوات حرس السواحل الإيراني و القوات البحرية الإيرانية التي تمشط المياه الإقليمية القريبة من سواحل اليمن ، السفينة المحررة تتبع مؤسسة ميرسك الدانماركية للملاحة ، ويرى المراقبون أن التدخل الأمريكي لم يكن سوى تأكيد لقدرة الولايات المتحدة على إدارة الأمور في مياه الخليج كوسيط يحترمه الإيرانيون وهى إشارات لا تريح قادة الخليج إزاء هذا التقارب الأمريكي الإيراني الحادث .
و تعد القدرات الصاروخية التي تمتلكها إيران مصدر تهديد و قلق امني لدول مجلس التعاون الخليجي ، وبرغم عدم تمكن دول مجلس التعاون الخليجي على التعاون من أجل نظام دفاع صاروخي متكامل فيما بينها فإن عمليات الحصول على هذا النظام من جانب بعض الدول يعمل تدريجيا على بناء قدرة المنطقة في التصدي لأية هجمات صاروخية محتملة.
وأعلن دبلوماسيون من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أن "تعميق التعاون" في مجال الدفاع الصاروخي سوف يكون "عنصرًا أساسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفي ديسمبر 2013 دعا وزير الدفاع الأميركي السابق "تشاك هيجل" لإنشاء درع دفاع صاروخي موحد، وذلك خلال حوار المنامة في البحرين.
وأعلنت قطر في وقت سابق من العام الجاري عن شراء أنظمة القدرات المتقدمة لصواريخ "PAC-3" في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري "DIMDE(".
وتستخدم أنظمة PAC-3 لحماية قاعدة "العُديد" الجوية في قطر، وفي نوفمبر 2014 تعاقدت الكويت على شراء المزيد من صواريخ باتريوت الأمريكية الاعتراضية المتقدمة من أجل زيادة قدرتها الدفاعية الصاروخية، ومن المقرر أن تتسلم هذه الصواريخ في موعد لا يتجاوز نهاية شهر يونيو عام 2016، وذكر موقع " ديفينس نيوز " المتخصص في أخبار الدفاع أن الكويت تعاقدت على ذلك مع شركة " لوكهيد مارتن " الأمريكية ، وأن قيمة العقد تبلغ 4ر263 مليون دولار، وأن ذلك يأتي وسط تحركات من جانب شركائها في مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتهم الدفاعية الصاروخية ، حيث اتفقت الدول الست الأعضاء فى المجلس خلال شهر ديسمبر الماضي على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة، واقترحت الولايات المتحدة بيع أنظمة مضادة للصواريخ إلى دول المجلس حتى يمكنها تجميع درع صاروخي باليستي إقليمي على نسق الدرع المقام في أوروبا لحلف الأطلنطي.
وفى نوفمبر 2014 أعلنت مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية الجوية بتطوير أسراب المقاتلات المروحية من طراز أباتشي التي تمتلكها قطر وذلك بفاتورة أجماليها 90 مليون دولار أمريكي، وفى يوليو 2014 أبرمت قطر اتفاقا قيمته 11 مليار دولار أمريكي مع الإدارة الأمريكية تشترى بموجبها 10 منصات لإطلاق صواريخ باتريوت الاعتراضية للهجمات ي، و طبقا لمصادر إخبارية غربية فان قطر تلحق بموجب الصفقة بعدد من دول الخليج العربي التي سبقتها في التزود بمنظومات الباتريوت الأمريكية مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية.
وقد عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية في مايو 2015 لتقييم عملية عاصفة الحزم وترتيبات ما بعد انتهاء العمليات القتالية في اليمن ومستقبل الإقليم وكان حاضرا فيها للمرة الأولى في تاريخ تلك الاجتماعات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أبرمت بلاده اتفاق بسبعة مليارات دولار أمريكي "3ر6 مليار يورو" مع حكومة قطر لتوريد عدد 36 مقاتلة رافال فرنسية الصنع فضلا عن قيام فرنسا بتدريب 36 طيارا قطريا ومائة مهندس فني قطري على تلك المقاتلات المتطورة التي باعتها فرنسا إلى الهند و مصر .
و اتفقت الكويت على شراء عدد 40 مقاتلة أمريكية من طراز F/A-18 E and F Super Hornet بقيمة 3 مليارات دولار وهى مقاتلة هجومية من إنتاج مؤسسة بوينج الأمريكية ، و سيتطلب الأمر موافقة الكونجرس الأمريكي على بيع تلك الطائرة المتطورة إلى الكويت وهى مقاتلة لم تدخل الخدمة القتالية سوى للجيش الأمريكي و القوات المسلحة الارسترالية ، وفى حالة موافقة الكونجرس الأمريكي على البيع للكويت سيتم التوريد بحلول العام 2017 حيث لا يتعدى إنتاج بوينج من هذا النوع من المقاتلات الهجومية 24 مقاتلة سنويا بمعدل مقاتلتين شهريا .
و بدأت سلطنة عمان في نوفمبر من العام الماضي 2014 استلام أول دفعة من المقاتلات الأمريكية المتعددة المهام "اف 16 فالكون" كانت القوات المسلحة للسلطنة قد تعاقدت على شرائها من مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية قبل ثلاثة أعوام ، وقالت مصادر أمريكية إن سلطنة عمان قد تعاقدت على شراء 50 مقاتلة من طراز اف – 16 فالكون سيتم توريدها تباعا إلى السلطنة والطيران بها من فورت وورث في ولاية تكساس الأمريكية إلى القواعد العمانية .. كانت عمان قد تعاقدت في العام 2011 على شراء طرازات أخرى من المقاتلة الأمريكية اف – 16 طرازي سى و دى بفاتورة أجماليها 600 مليون دولار أمريكي ، وسيتم الانتهاء من دفعات تسليم الطائرات العمانية المشتراه تباعا حتى الثلاثين من نوفمبر من العام 2016 .
وعلى أصعدة التدريب المشترك اختتمت في الحادي و الثلاثين من شهر مارس الماضي المناورات التدريبية الخليجية الأمريكية المشتركة "إرادة النسر" وهى المناورات التي بدأت في الثامن من مارس الماضي و استمرت قرابة أسبوعين مستبقة عملية عاصفة الحزم ، و تمت المناورة في إطار علاقات التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة و دول المجلس الذي يضم كل من السعودية و الإمارات و قطر و الكويت و البحرين و سلطنة عمان ، و جرت المناورات هذا العام على ارض دولة الكويت واشرف على الجانب الأمريكي فيها القيادة الوسطى في القوات المسلحة الأمريكية ، و استهدفت المناورة " إرادة النسر 2015 " رفع كفاءة التنسيق بين مراكز قيادة القتال في دول التعاون الخليجي من خلال تنفيذ سيناريوهات تصدى لعدو افتراضي ، و استهدفت كذلك رفع كفاءة عمليات الإسناد الجوى التكتيكي و رفع كفاءة التعاون القتالي بين القوات البرية و البحرية و البرية لدول الخليج ، و اختتمت المناورات بلقاء تدريبي تفاعلي هو الأول من نوعه الذي يتم على مستوى قادة الوحدات و مديري هيئات العمليات لدول مجلس التعاون الخليجي حول مواجهة تهديدات افتراضية ذات طابع استراتيجي وقالت مصادر في القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي أن عدد الدول التي شاركت في مناورات " إرادة النسر 2015 " وصل إلى 12 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة و بلدان الخليج الست.
و يكشف مؤشر السلام العالمي الصادر عن مركز استكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى تصدر الإمارات و السعودية قائمة بلدان الشرق الأوسط في الإنفاق على أغراض الأمن و الدفاع خلال العام 2014 إذ أنفقت الإمارات 7ر11 مليار دولار أمريكي على أنشطة مكافحة الإرهاب و تعزيز مؤسسات الأمن و إنفاذ القانون كما أنفقت المملكة العربية السعودية 87 مليار دولار في العام الماضي على ذات الأغراض وذلك في إطار تعزيز القدرات الأمنية الوطنية لكلا البلدين الكبيرين .
و على صعيد بناء قوات العمليات الخاصة الخليجية .. فقد شهدت الأعوام الخمسة الماضية قيام دول مجلس التعاون الخليجي بزيادة الأدوار المنوطة بقوات العمليات الخاصة و منحها مسؤولية الإجراءات الأمنية الخاصة بالنظام وحماية منشآت البنية التحتية الحيوية أيضًا ، وقد تم إرسال قوات خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، إلى مهمة في كوسوفو، والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى، حيث تم تدريبهم مع نظرائهم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى ويقول المراقبون ان هذا التطور أدى إلى الحاجة إلى أسلحة ومعدات جديدة ولذلك تزداد مشتريات قوت العمليات الخاصة من قِبل دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ركزت على المعدات التكتيكية، في أقسام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك البرامج وأجهزة الاستشعار كما أن التكنولوجيا المستخدمة في العمليات التي تقوم بها قوات العمليات الخاصة على المستوى التكتيكي أصبحت أصغر حجمًا، في ظل تكنولوجيا النانو التي يجري تطويرها لتعمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة صغيرة أخرى.
و في منتصف 2014 وفى إطار سعيها لتطوير قدراتها الدفاعية الوطنية استحدثت دولة الإمارات العربية المتحدة قانونا جديدا يقضى بتجنيد الذكور البالغين في خدمة عسكرية إلزامية للفئة العمرية من 18 و حتى 30 عاما وخدمة تطوعية للإناث الراغبات في ذلك ، و تجدر الإشارة إلى انه في وقت سابق من العام الماضي أدخلت دولة قطر نظام التجنيد الإجباري يشمل الذكور في الفئة العمرية من 18 و حتى 35 عاما و يحتم على الذكور من تلك الفئة الخدمة في الجيش القطري لمدة ثلاثة شهور إذا كان حاصلا على مؤهل دراسي و أربعة شهور إذا لم يكن كذلك ، و كشفت صحيفة " كويت تايمز " عن نية حكومة الكويت إدخال نظام التجنيد الإجباري لمواطنيها و أن لجنة برلمانية خاصة قد تشكلت لإعداد مشروع قانون في هذا الشأن .
استضافت واشنطن هذا الأسبوع أول قمة موسعة أمريكية خليجية شارك فيها قيادات من دول الخليج العربي.
وقال مراقبون أن القمة جاءت لطمأنة دول مجلس التعاون الخليجي من أي تقارب أمريكي إيراني محتمل، لاسيما بعد التوقيع في نهاية يونيو على اتفاق إيراني غربي بشأن البرنامج النووي الإيراني، يضمن رفع العقوبات الغربية الاقتصادية على إيران، وإنهاء تجميد أرصدة مالية لها تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي واستئناف الإيرانيين تصدير نفطهم بطاقته القصوى، كما تجلت خلال القمة ملامح تشكيل قوات للعمليات الخاصة لدول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتها الدفاعية والتدخلية.
وفرضت تحديات الإرهاب والتطورات الإيرانية الغربية الأخيرة أوضاعا استراتيجية جديدة في المنطقة، وأوضح محللون استراتيجيون في الخليج أن ما حدث في اليمن وما يحدث في العراق مقدمة لتمدد إيراني مرتقب في منطقة الخليج لا يعارضه الغرب، وذلك كثمن تحصل عليه إيران من القوى الغربية مقابل إبرامها للاتفاق النووي في يونيو.
ويعد التحدي الأول في منطقة الخليج العربي، هو موقف إيران نحو السيطرة على المنطقة، في حين يرتبط التحدي الثاني باختلال التجارة البحرية الناجم عن أعمال القرصنة وغيرها من عمليات الاتجار غير المشروع التي تحدث في جميع أنحاء القرن الأفريقي وقبالة السواحل اليمنية والعُمانية.
ففي مطلع العام الجاري، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيها إلى الكونجرس لتسريع صفقة مبيعات أسلحة وخدمات عسكرية إلى مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمقتضى قانون المساعدات الخارجية الأمريكي الصادر في العام 1961 وقانون ضبط صادرات السلاح الأمريكي المعمول به حاليا، وقد انتهت دول مجلس التعاون الخليجي من إنجاز 90 إلى 95 في المائة من وثيقة العقيدة القتالية والعملياتية للقوات الخليجية المشتركة التي كان سيتم تكوينها بتوافق من كافة دول الإقليم والتي سيكون على رأس قيادتها 100 من أكفأ القادة العسكريين من كافة بلدان دول المجلس.
وقد تابعت وزارة الدفاع الأمريكية بقلق الخلافات الخليجية القطرية الأخيرة وسعت إلى حسمها بأسرع ما يمكن حتى يمكن لواشنطن استئناف برامج تعاونها الدفاعي مع دول مجلس التعاون الخليجي وتسليح الولايات المتحدة لقوات الدفاع الخليجية المشتركة التي كان قادة الخليج يأملون في تشكيلها لحماية أمنهم الإقليمي ضد أية تهديدات.
وفي العاصمة البحرينية المنامة قال وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاجيل أواخر العام الماضي أن واشنطن تتطلع إلى بيع نظم الدفاع و التسلح إلى مجلس التعاون الخليجي " كتكتل واحد " وليس كدول فرادى وأن واشنطن كانت تبنى حساباتها في هذا الصدد على تسليح قوة خليجية لن يقل قوامها عن مائة ألف مقاتل، وبرغم ذلك أشار هاجيل – الذي كان يتحدث أمام مؤتمر عن الأمن العالمي في العاصمة المنامة - إلى أن واشنطن تفضل التعامل مع دول الخليج كتكتل واحد حتى تتمكن من تزويدهم بمنظومات الدفاع الجوى والصواريخ الباليستية "أرض – أرض" ونظم الدفاع البحري وكذلك منظومات الحماية الأمنية و التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب.
وقامت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بنشر مقاتلات من طراز إف – 22 الأكثر تقدما في منطقة الخليج العربي لتمكين دول الإقليم من التصدي الجوى السريع في حالات الطوارئ، لاسيما في ضوء تصاعد التهديدات الإيرانية الإقليمية وضمنت واشنطن نوعيات الذخائر القادرة على الوصول إلى أية أهداف ممكنة في الإقليم لهذا النوع المتطور من المقاتلات.
وبرغم سياسات التقشف الإنفاقي على أغراض الدفاع الأمريكي رصدت الولايات المتحدة 580 مليون دولار لإنشاء توسعات و أرصفة استيعاب جديدة في سواحل البحرين لخدمة الأسطول الخامس حال قيامه بمهام إضافية زائدة في منطقة الخليج العربي.
كما تؤكد الولايات المتحدة استمرار تبنيها لسياسات دعم القدرة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا وهو الدعم الذي كان قد تم ترجمته عمليا في صورة برامج بيع أسلحة متطورة لدول الخليج خلال الأعوام العشرة الماضية حققت قدرا من توازن القوة مع إيران.
ويتواجد الأسطول الخامس الأمريكي بشكل دائم متخذا من المنامة عاصمة البحرين مقرا له، كما يقوم الأسطول الملكي البريطاني بدوريات في منطقة الخليج منذ عقود، وبالرغم من تسليمه لمنشآته البحرية في البحرين إلى الأسطول الأمريكي عام 1971 – كجزء من الانسحاب من قواعده شرق قناة السويس – إلا أن التواجد البريطاني في المنطقة قد استمر بشكل كبير. ويعتبر الأسطول الملكي، الذي حافظ على تواجد مستمر في الخليج منذ عام 1980، هو ثاني أكبر قوة بحرية غربية هناك بعد الولايات المتحدة.
وتقوم القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية من مقرها بالبحرين بتدريبات ثابتة، وبرامج تدريبية وأنشطة مراقبة، يتم العديد منها بالتعاون مع شركاء إقليميين ، وتتسارع وتيرة التدريبات بين الحين والآخر بعمل تدريب كبير، مثل التدريب العالمي للتدابير المضادة للألغام، أو بنشر فريق عمل بارز، مثل ظهور حاملة قوات ضاربة فرنسية هذا العام.
وفى أواخر ديسمبر الماضي انضمت الحاملة الفرنسية «harles de Gaulle ومجموعتها القتالية إلى الولايات المتحدة والشركاء الخليجين في سلسلة من التدريبات التي أظهرت درجة عالية من القدرة على العمل الثنائي مع فرنسا تماثل عمليات سابقة مع مجموعات برمائية بريطانية تم نشرها. ومن المتوقع أن يقوم البريطانيون بنشر مماثل هذا العام وإجراء تدريبات على كسح الألغام بالتعاون مع بحريات الدول الخليجية.
وعلى صعيد حماية الملاحة توسطت الولايات المتحدة في مايو الجاري لدى إيران لإنهاء احتجاز السلطات الإيرانية لسفينة تحمل علم جزر مارشال كان على متنها 24 بحارا و تم الاحتجاز بتاريخ 28 من شهر ابريل الماضي بمعرفة قوات حرس السواحل الإيراني و القوات البحرية الإيرانية التي تمشط المياه الإقليمية القريبة من سواحل اليمن ، السفينة المحررة تتبع مؤسسة ميرسك الدانماركية للملاحة ، ويرى المراقبون أن التدخل الأمريكي لم يكن سوى تأكيد لقدرة الولايات المتحدة على إدارة الأمور في مياه الخليج كوسيط يحترمه الإيرانيون وهى إشارات لا تريح قادة الخليج إزاء هذا التقارب الأمريكي الإيراني الحادث .
و تعد القدرات الصاروخية التي تمتلكها إيران مصدر تهديد و قلق امني لدول مجلس التعاون الخليجي ، وبرغم عدم تمكن دول مجلس التعاون الخليجي على التعاون من أجل نظام دفاع صاروخي متكامل فيما بينها فإن عمليات الحصول على هذا النظام من جانب بعض الدول يعمل تدريجيا على بناء قدرة المنطقة في التصدي لأية هجمات صاروخية محتملة.
وأعلن دبلوماسيون من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أن "تعميق التعاون" في مجال الدفاع الصاروخي سوف يكون "عنصرًا أساسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفي ديسمبر 2013 دعا وزير الدفاع الأميركي السابق "تشاك هيجل" لإنشاء درع دفاع صاروخي موحد، وذلك خلال حوار المنامة في البحرين.
وأعلنت قطر في وقت سابق من العام الجاري عن شراء أنظمة القدرات المتقدمة لصواريخ "PAC-3" في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري "DIMDE(".
وتستخدم أنظمة PAC-3 لحماية قاعدة "العُديد" الجوية في قطر، وفي نوفمبر 2014 تعاقدت الكويت على شراء المزيد من صواريخ باتريوت الأمريكية الاعتراضية المتقدمة من أجل زيادة قدرتها الدفاعية الصاروخية، ومن المقرر أن تتسلم هذه الصواريخ في موعد لا يتجاوز نهاية شهر يونيو عام 2016، وذكر موقع " ديفينس نيوز " المتخصص في أخبار الدفاع أن الكويت تعاقدت على ذلك مع شركة " لوكهيد مارتن " الأمريكية ، وأن قيمة العقد تبلغ 4ر263 مليون دولار، وأن ذلك يأتي وسط تحركات من جانب شركائها في مجلس التعاون الخليجي لتعزيز قدراتهم الدفاعية الصاروخية ، حيث اتفقت الدول الست الأعضاء فى المجلس خلال شهر ديسمبر الماضي على تشكيل قيادة عسكرية مشتركة، واقترحت الولايات المتحدة بيع أنظمة مضادة للصواريخ إلى دول المجلس حتى يمكنها تجميع درع صاروخي باليستي إقليمي على نسق الدرع المقام في أوروبا لحلف الأطلنطي.
وفى نوفمبر 2014 أعلنت مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية الجوية بتطوير أسراب المقاتلات المروحية من طراز أباتشي التي تمتلكها قطر وذلك بفاتورة أجماليها 90 مليون دولار أمريكي، وفى يوليو 2014 أبرمت قطر اتفاقا قيمته 11 مليار دولار أمريكي مع الإدارة الأمريكية تشترى بموجبها 10 منصات لإطلاق صواريخ باتريوت الاعتراضية للهجمات ي، و طبقا لمصادر إخبارية غربية فان قطر تلحق بموجب الصفقة بعدد من دول الخليج العربي التي سبقتها في التزود بمنظومات الباتريوت الأمريكية مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية.
وقد عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية في مايو 2015 لتقييم عملية عاصفة الحزم وترتيبات ما بعد انتهاء العمليات القتالية في اليمن ومستقبل الإقليم وكان حاضرا فيها للمرة الأولى في تاريخ تلك الاجتماعات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أبرمت بلاده اتفاق بسبعة مليارات دولار أمريكي "3ر6 مليار يورو" مع حكومة قطر لتوريد عدد 36 مقاتلة رافال فرنسية الصنع فضلا عن قيام فرنسا بتدريب 36 طيارا قطريا ومائة مهندس فني قطري على تلك المقاتلات المتطورة التي باعتها فرنسا إلى الهند و مصر .
و اتفقت الكويت على شراء عدد 40 مقاتلة أمريكية من طراز F/A-18 E and F Super Hornet بقيمة 3 مليارات دولار وهى مقاتلة هجومية من إنتاج مؤسسة بوينج الأمريكية ، و سيتطلب الأمر موافقة الكونجرس الأمريكي على بيع تلك الطائرة المتطورة إلى الكويت وهى مقاتلة لم تدخل الخدمة القتالية سوى للجيش الأمريكي و القوات المسلحة الارسترالية ، وفى حالة موافقة الكونجرس الأمريكي على البيع للكويت سيتم التوريد بحلول العام 2017 حيث لا يتعدى إنتاج بوينج من هذا النوع من المقاتلات الهجومية 24 مقاتلة سنويا بمعدل مقاتلتين شهريا .
و بدأت سلطنة عمان في نوفمبر من العام الماضي 2014 استلام أول دفعة من المقاتلات الأمريكية المتعددة المهام "اف 16 فالكون" كانت القوات المسلحة للسلطنة قد تعاقدت على شرائها من مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية قبل ثلاثة أعوام ، وقالت مصادر أمريكية إن سلطنة عمان قد تعاقدت على شراء 50 مقاتلة من طراز اف – 16 فالكون سيتم توريدها تباعا إلى السلطنة والطيران بها من فورت وورث في ولاية تكساس الأمريكية إلى القواعد العمانية .. كانت عمان قد تعاقدت في العام 2011 على شراء طرازات أخرى من المقاتلة الأمريكية اف – 16 طرازي سى و دى بفاتورة أجماليها 600 مليون دولار أمريكي ، وسيتم الانتهاء من دفعات تسليم الطائرات العمانية المشتراه تباعا حتى الثلاثين من نوفمبر من العام 2016 .
وعلى أصعدة التدريب المشترك اختتمت في الحادي و الثلاثين من شهر مارس الماضي المناورات التدريبية الخليجية الأمريكية المشتركة "إرادة النسر" وهى المناورات التي بدأت في الثامن من مارس الماضي و استمرت قرابة أسبوعين مستبقة عملية عاصفة الحزم ، و تمت المناورة في إطار علاقات التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة و دول المجلس الذي يضم كل من السعودية و الإمارات و قطر و الكويت و البحرين و سلطنة عمان ، و جرت المناورات هذا العام على ارض دولة الكويت واشرف على الجانب الأمريكي فيها القيادة الوسطى في القوات المسلحة الأمريكية ، و استهدفت المناورة " إرادة النسر 2015 " رفع كفاءة التنسيق بين مراكز قيادة القتال في دول التعاون الخليجي من خلال تنفيذ سيناريوهات تصدى لعدو افتراضي ، و استهدفت كذلك رفع كفاءة عمليات الإسناد الجوى التكتيكي و رفع كفاءة التعاون القتالي بين القوات البرية و البحرية و البرية لدول الخليج ، و اختتمت المناورات بلقاء تدريبي تفاعلي هو الأول من نوعه الذي يتم على مستوى قادة الوحدات و مديري هيئات العمليات لدول مجلس التعاون الخليجي حول مواجهة تهديدات افتراضية ذات طابع استراتيجي وقالت مصادر في القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي أن عدد الدول التي شاركت في مناورات " إرادة النسر 2015 " وصل إلى 12 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة و بلدان الخليج الست.
و يكشف مؤشر السلام العالمي الصادر عن مركز استكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى تصدر الإمارات و السعودية قائمة بلدان الشرق الأوسط في الإنفاق على أغراض الأمن و الدفاع خلال العام 2014 إذ أنفقت الإمارات 7ر11 مليار دولار أمريكي على أنشطة مكافحة الإرهاب و تعزيز مؤسسات الأمن و إنفاذ القانون كما أنفقت المملكة العربية السعودية 87 مليار دولار في العام الماضي على ذات الأغراض وذلك في إطار تعزيز القدرات الأمنية الوطنية لكلا البلدين الكبيرين .
و على صعيد بناء قوات العمليات الخاصة الخليجية .. فقد شهدت الأعوام الخمسة الماضية قيام دول مجلس التعاون الخليجي بزيادة الأدوار المنوطة بقوات العمليات الخاصة و منحها مسؤولية الإجراءات الأمنية الخاصة بالنظام وحماية منشآت البنية التحتية الحيوية أيضًا ، وقد تم إرسال قوات خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، إلى مهمة في كوسوفو، والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى، حيث تم تدريبهم مع نظرائهم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى ويقول المراقبون ان هذا التطور أدى إلى الحاجة إلى أسلحة ومعدات جديدة ولذلك تزداد مشتريات قوت العمليات الخاصة من قِبل دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ركزت على المعدات التكتيكية، في أقسام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك البرامج وأجهزة الاستشعار كما أن التكنولوجيا المستخدمة في العمليات التي تقوم بها قوات العمليات الخاصة على المستوى التكتيكي أصبحت أصغر حجمًا، في ظل تكنولوجيا النانو التي يجري تطويرها لتعمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة صغيرة أخرى.
و في منتصف 2014 وفى إطار سعيها لتطوير قدراتها الدفاعية الوطنية استحدثت دولة الإمارات العربية المتحدة قانونا جديدا يقضى بتجنيد الذكور البالغين في خدمة عسكرية إلزامية للفئة العمرية من 18 و حتى 30 عاما وخدمة تطوعية للإناث الراغبات في ذلك ، و تجدر الإشارة إلى انه في وقت سابق من العام الماضي أدخلت دولة قطر نظام التجنيد الإجباري يشمل الذكور في الفئة العمرية من 18 و حتى 35 عاما و يحتم على الذكور من تلك الفئة الخدمة في الجيش القطري لمدة ثلاثة شهور إذا كان حاصلا على مؤهل دراسي و أربعة شهور إذا لم يكن كذلك ، و كشفت صحيفة " كويت تايمز " عن نية حكومة الكويت إدخال نظام التجنيد الإجباري لمواطنيها و أن لجنة برلمانية خاصة قد تشكلت لإعداد مشروع قانون في هذا الشأن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.