التقي وفد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابي أمس مسئولين بلجنة حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، وطالبوهم بزيارة السجون في مصر بعد وفاة القيادي الإخواني فريد إسماعيل وزعموا أن هناك انتهاكات بالجملة تتم ضد المساجين، وأنهم يتعرضون للضرب والتعذيب حتى الموت، وقدموا معلومات عن وفاة إسماعيل تؤكد بأن سبب الوفاة يرجع إلى التعذيب ومنع دخول الأدوية إليه في حبسه الانفرادي. وضم الوفد عددا من قيادات الجماعة منهم يحيي حامد ووليد شرابي، وطالبت الجماعة المسئولين الأوروبيين بضرورة التدخل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الاسلاميون في مصر، وقالوا إن المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري قد رصد وقائع تعذيب وتم نشرها في مصر ونفتها وزارة الداخلية المصرية. وكانت الجماعة قد تقدمت مذكرة تحمل عددا كبيرا من المغالطات حول أوضاع السجون في مصر، قدمتها إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث تشمل المذكرة أسماء لما يزيد على الفين اسم جميعها لأطفال تحت عمر الثمانية عشر عامًا تزعم الجماعة أنهم مسجونون في مصر، وأنهم يتعرضون لشتي أنواع التعذيب والقهر، وذلك بمخالفة القانون والانتهاك الواضح لحقوق الإنسان، على حد زعمهم. من جانبه اتهم حزب الحرية والعدالة المنحل الذراع السياسية لجماعة الإخوان النظام ووزير الداخلية باغتيال الدكتور فريد إسماعيل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المنحل، وقال الحزب في بيان له أنه يحمل النظام والحكومة ووزارة الداخلية المسئولية الجماعية عما اسماه باغتيال فريد إسماعيل. ودعا جماهير الشعب المصري وكافة القوى الوطنية والحركات الثورية إلى الاصطفاف الثوري لإسقاط النظام، وأكد الحزب الإخوانى أنه يحتسب الدكتور فريد إسماعيل عند الله شهيدا، ويحمّل النظام الحاكم المسئولية الكاملة عما أسماه بعمليات القتل البطيء والاغتيالات الممنهجة بحق رموز ثورة 25 يناير داخل السجون، واختتم الحزب المنحل بيانه بالقول: لن تضيع دماء الدكتور فريد إسماعيل وكل شهداء الثورة هدرًا، ولن يفلت أحد من القصاص الثوري الذي بات قريبا.