فوجئ المرضى داخل مستشفى التضامن بمحافظة بورسعيد بوجود كلب ينام بإحدى الطرقات المجاورة لغرف المرضى ولا أحد يعترض نومته التي استغرق فيها نحو نصف ساعة أو أكثر في الوقت الذي لا يجد فيه المواطن البسيط أدنى رعاية من قبل المستشفيات بمحافظة بورسعيد. وعلت صرخة استغاثة من أم لطفل عمره 5 أشهر أصيب بنزلة معوية فهرعت به إلى مستشفى التضامن، وتم حجزه به لحدوث مضاعفات له أصيب على أثرها بجفاف وظل 3 ساعات من الساعة 11 مساء حتى الواحدة بعد منتصف الليل الممرضات يحاولن وضع "الكالونة" له ولكن كل محاولتهن باءت بالفشل وظل الطفل يصرخ من الألم ووالدته تبكي لحاله. وقالت الأم، إن الممرضات بالمستشفى أغلبهن صغيرات السن يتدربن في الأطفال ولسن على خبرة بأسس التمريض، ونتج عن ذلك تعليق المحلول لطفلها خطأ، وبعد نصف ساعة من تعليقه بدأ الطفل يخرج إفرازات من فمه وأصيب بضيق في التنفس كان سيودي بحياته، وأخذت الأم تصرخ وتستغيث ليأتي أي طبيب ينقذ حياة ابنها. وأضافت الأم أن الممرضة قالت لها وهي تستغيث بها "اندهله اقوله إيه بيعيط"، وبعدها ب10 دقائق قاموا بتعليق محلول آخر له ولكن أيضا بطريقة خاطئة، وجاءت إحداهن وقامت بإزاحة المحلول من يد الطفل وقالت لي اذهبي به إلى مستشفى آل سليمان أو النصر لعدم قدرتنا على تركيب المحلول لابنك". وتابعت الأم: "ظللت على هذا الوضع حتى الساعة الثالثة فجرا، حتى ظهر طبيب قام بفحص ابني وأخذه في قسم الحضانات وبعد نصف ساعة خرج الطبيب ومعه الطفل وقال لي لم نعرف أن نعلق له المحاليل ابنك أوردته ضعيفة اذهبي إلى مستشفى آخر، وقاموا بعمل إذن خروج لي. والآن أنا أحاول علاج ابني عند أطباء متخصصين ولن أقول سوى "حسبي الله ونعم الوكيل". يأتي ذلك في الوقت الذي تنظم فيه كلية التمريض جامعة بورسعيد مؤتمرها الدولي الأول والذي شارك فيها 4 دول عربية "الأردن، السعودية، اليمن، السودان"، تحت عنوان "التحديات والاتجاهات الحديثة في التمريض".