أمر الدكتور أيمن عبد المنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية بإرسال لجنة تابعة إلى مديرية الصحة للمرور على مستشفى الأطفال الملكة"نازلي" الكائنة بحي الجمرك بعد اتصال بوابة الفجر به هاتفياً، نظراً لشكاوي أهالي الأطفال المحجوزين داخل المستشفى من سوء الإمكانيات بداخلها، وعدم توافر الأدوية، وقيامهم بشراءها من صيادليات خارج المستشفى، بالإضافة إلى تقاعس الأطباء والتمريض عن القيام بدورهم.
وقد استغاثت أمهات الأطفال عبر بوابة"الفجر"بتدخل وزارة الصحة لحل أزمة سوء الامكانيات والمعاملة داخل المستشفى، حيث قالت والدة الطفلة"جنة أحمد محمد"سنة و8شهور أن طفلتها كانت تعاني من التهاب رئوي وأنها قد دخلت المستشفى في يوم 5ديسمبر الماضي، على الرغم أنه قد كان من المفترض دخولها المستشفى في بداية الشهر، إلا أنه لم يكن هناك سرير متاح، وأنه عقب أيام أصيبت بنزلة معوية، نتيجة تأخر العلاج للطفلة، لعدم توفر الامكانيات الطبية المتاحة، حيث أنه بعد تشخيص الحالة تحتاج الطفلة إلى علاج من بينهم حقن، إلا أنها اكتشفت عدم تواجده داخل المستشفى، واضطرارها إلى شراء العلاج من الخارج، بالإضافة أن أنبوبة الأكسجين داخل العنبر فارغة، وأن التمريض يقوم بإعطائها قناع التنفس إلى الأم، لإعطائه لطفلتها، على الرغم أنه دور التمريض وليس الأم.
وأضافت لبوابة"الفجر": المعاملة من قبل التمريض سيئة للغاية، غير أن تشخيص الأطباء للحالات مختلف، فطبيب الصباح يؤكد أنها مصابة بحالة معينة، وفي الليل طبيب أخر يشخص بنتائج مختلفة، والتمريض غير متعاون، ولا يوجد أنبوبة أكسجين في العنبر، والأطفال بحاجة إلى تنفس، وبالإضافة إلى ذلك القيام بشراء العلاج من الخارج، لعدم تواجده بالمستشفى".
فيما قالت والدة الطفلة"جميلة وسام" كانت مصابة طفلتها بارتفاع في الحرارة 41 وبالتهاب رئوي، وقد اكتشفت قياممهم بإعطائها قناع تنفس ولكي تقوم الأم بإعطائه لطفلتها دون التمريض، ونظراً لعدم معرفة الأمهات بكيفية التعامل معه، وقعوا في أخطاء، وإعطائه بطرق خاطئة، قائلة: "كل ستة ساعات هناك جلسة علاج، غير أن هناك دواء الشرب والأبر مفتوحة وعرضه للتلوث، وأنها تقوم بتعليق جهاز الأوكسجين لطفلتها".
فيما قالت والدة الطفلة"س م" رفضت ذكر اسمها خوفاً من التحدث إلى الإعلام، أن طفلتها مصابة بإلتهاب رئوي وتوجد صعوبة في التنفس وتحتاج إلى جهاز أنبوبة أوكسجين، ولكنها قد وجدتها فارغة داخل العنبر، وقامت بالبحث عنها في عنبر أخر وجدته فارغ، وأن الأطفال ينتظرون أمام الأنبوبة التي وجدت ممتلئة في عنبر ثالث، للتنفس، غير أن الطبيب المعالج قد كتب رشتة علاج أبر وأدوية قامت بصرفهم من الخارج.
وأضافت والدة طفلة أخرى أن التمريض أثناء تعليق محاليل لطفلتها قد تسببت في أخطاء بإعطاء الأبرة داخل الوريد الذي لم يصل الأبرة به، فقام التمريض باستكمال المحلول الذي دخل تحت الجلد، وأدى إلى تورم يديها، وأن الطبيبة قد قامت بتعنيف الممرضة، لإعطائها محلول دون وصوله إلى الوريد، وبالتالي لم تستفاد منه الطفلة.
وأكدت جميع الأمهات داخل العنبر أنهم قد توجهوا إلى مستشفى الملكة"نازلي" لأنها تابعة لوزراة الصحة ومجانية، وانهم قد صدموا بقيامهم بتحمل تكاليف أطفالهم، وعدم توافر الإمكانيات داخل المستشفى، وقد استغاثوا بوزارة الصحة للتدخل ووقف الأهمال داخل المستشفى، وعدم حرص التمريض والأطباء على علاج المريض وراحته.