خد جنابه وِرم، لم يعد أمام سيد أفندي البدوي رئيس الوفد إلا النهنهة والسرسعة: «يا ترحموني يا تفرموني»، بينما أصوات الحبايب داخل وخارج الحزب تتعالى: «لسه يا بودي لسه».. على أرض الواقع، وقع بودي ولا حد سمى عليه، بلاعة جنابه انفتحت، غلقها أو نسفها لا يفيد، روايح كريهة تطايرت وانتشرت وتوغلت وأمطرت بلاغات وجنايات، ست سبع بلاغات من النوع التقيل نزلت على دماغ جنابه ف أسبوع، معظمها بلاغات نصب وتزوير وفساد، بودي ف زنقة يا جماعة، هل من مغيث، هل من مادد إيده وشادد جنابه م الغرق، ولا مجيب ولا مغيث، أحدث أخبار بودي، بحسب التسريبات إياها، أنه يستعد الخروج وحيدا «أونلي» بالشورت والفانلة الحملات بمسيرة سلمية تتحرك من الحزب وتتجه إلى ميدان النهضة يهتف: هُبا أيه.. هُبا آه.. هُبا تيتي مام، ويردد: "أنا مش بودي وعبيط.. أنا سيد وأهبل".