أثار تصريح الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، بأن الصعايدة هم سبب العشوائيات في القاهرة، في غضب الصعايدة فبعضهم رأى أن أزمة العشوائيات سببها فشل الحكومات في تطوير الإسكان، والفساد المتغلغل في المحليات، وضعف الحالة الاقتصادية في الصعيد مما جعل أهله تحت خط الفقر واضطرهم الحال أن يبحثوا عن الهجرة إلى المدينة للبحث عن لقمة العيش، ورأى آخر أن الصعايدة هم مَن شيدوا وزينوا الجيزةوالقاهرة ومدينة نصر وبالقانون دون مخالفة فكيف يكونوا هم سبب العشوائيات، ورأى ناشط حقوقى أن تصريح الوزيرة فيه تفرقة عنصرية وبعيد عن العدالة الاجتماعية والمساواة، وطالب آخر من رئيس الوزراء بإقالة الوزيرة فورًا، معتزمين تقديم بلاغ للنائب العام واتهامها بإهانة الصعايدة على حد زعمهم.. "البوابة نيوز" تقابلت معهم وكانت هذه آراؤهم... قال محمد أبو الفضل، مؤسس نادي الصعيد العام، إن العشوائيات أزمة دولة وليس أزمة حكومة، فهى صداع مزمن في رأس الحكومات منذ عقود بعيدة، فكانت أولى العشوائيات في إمبابة منذ عام 1924 كما يوجد في مصر نحو 1552 حى عشوائى في الوقت الحالى، يرجع السبب الرئيسى فيها إلى غياب التخطيط وفساد المحليات، مضيفًا أن عدم القدرة على تخصيص استثمارات كافية وقصور التشريعات والقوانين كل هذا أوصلنا إلى أزمة العشوائيات وتفاقمها وليس كلها يرجع إلى قضايا التنمية المتوازنة في مصر. وأضاف أبو الفضل، أن ما جاء على لسان وزيرة العشوائيات حقيقة، حيث إن محافظات الصعيد محافظات طاردة للسكان وهذا يرجع إلى التهميش ونقص فرص العمل وندرة الخدمات ولو تم توفير الخدمات وفرص العمل ما كان صعيدى واحد سيخرج من قريته ويلجأ للعاصمة بحثًا عن مصدر رزق أو سكن، فسكان العشوائيات هم نازحون من جميع ربوع الدولة وهناك 28 منطقة عشوائية بالقاهرة تعمل الدولة على تطويرها بميزانية تقترب من 500 مليون جنيه، لكن لا بد أن تكون سياسة التطوير تتخطى الحكومات وأن تكون مستمرة ولا تتغير بتغير الحكومات.