أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الإرهاب ليس مقصورا على مصر بل هو تحد عربى ودولى، لافتا إلى أن الإسلام دين سلام وأن الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام. وقال: إن "مواجهة الإرهاب تتطلب إستراتيجية شاملة تعمل على تنمية اقتصادية واجتماعية إلى جانب البعد الأمنى". ونوه بتحسن الأوضاع الاقتصادية والأمنية منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرا إلى أن الشعب المصرى قد لمس هذا التحسن، وكان مؤتمر شرم الشيخ رسالة واضحة للعالم على أن مصر على الطريق الصحيح. جاء ذلك في حوار أجرته معه مجلة جون أفريك jeune Afrique الفرنسية، على هامش زيارته الحالية لفرنسا، حيث قدم عرضا عن المشروعات المستقبلية لبناء مصر الحديثة بما في ذلك مشروعات البنية التحتية (إسكان، وطرق، وغيرها) ومشروع تنمية منطقة قناة السويس، وشرح رؤية مصر تجاه أفريقيا، واهتمام مصر بعودة دورها الأفريقى، والتقارب مع حكومات وشعوب دول أفريقيا. وأكد محلب عودة الدور المصرى على الساحة الإقليمية والعربية والدولية، منوها بأن العلاقات مع الدول العربية هي علاقات أخوة وإستراتيجية. ولفت إلى أن مصر كما ساهمت في تحرير القارة، ساهمت أيضا في تنميتها، مشددا على أن العلاقات مع أفريقيا يجب أن تكون قوية وعلاقات أخوة، فالقارة الأفريقية هي مستقبل العالم، ومصر هي قلب أفريقيا، مشيرا إلى أنه تم إنشاء وحدة داخل رئاسة الوزراء مختصة بأفريقيا. وفى ضوء ذكري 30 يونيو التي ستحل قريبا، أوضح محلب أنه سيتم عرض أهم ما تم تحقيقه وإنجازه أمام الشعب، خاصة في ضوء التحديات الجمة التي تواجهها البلاد. وأشار إلى أن ثورة 25 يناير 2011 كانت ثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية، ودفعت إلى التغيير الإيجابى في المجتمع، كما قام الشعب المصرى بثورة 30 يونيو رفضا لمحاولات تغيير الهوية المصرية. وأكد رئيس الوزراء أن لديه آمالا وتطلعات لخدمة المجتمع والعمل على تحسين أوضاع المصريين، خاصة في ضوء تمتع مصر بقدرات وإمكانات كبيرة. وقال إن "هدف زيارته الحالية إلى فرنسا هو البناء على زيارة الرئيس السيسي لفرنسا في إطار تطوير العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، كما تهدف إلى البناء على ما تم تحقيقه من خطوات في مؤتمر شرم الشيخ، ودعوة الشركات الفرنسية للاستثمار في مصر، ودعم التعاون في كل المجالات". وتناول محلب في بداية حواره لمجلة "جون أفريك"، التي يتم توزيعها في فرنسا والدول الأفريقية، نشأته وتعليمه في مدارس college de la salle والتي تعلم بها مبادىء التسامح والأخوة، موضحا أنه درس الهندسة، وشرح تأثير دراسته الهندسة على دوره كرئيس للوزراء، والتي علمته بأن يكون عمليا، وأهمية عامل الوقت. كما تحدث عن دور اللغة الفرنسية في حياته، والتي ساعدته في تحقيق الروابط والانفتاح مع الآخر، والمساعدة في التواصل مع أشقائنا في أفريقيا.. وقال إن "الثقافة عنصر أساسى في تشكيل الشخصية المصرية، وقد لعب الفن المصرى (أفلام، أغاني، مسرح) دورا في تشكيل الشخصية المصرية".