قال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج هاشم، إن تنسيقاً سيتم عن طريق رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي ومجلس النواب، المعترف بهما دولياً ، مع روسيا الاتحادية ، وأن السلطات الشرعية الليبية ستتواصل مع كافة الدول التي تقدم الدعم والعون لليبيا لنزع فتيل الأزمة في البلاد ومكافحة الإرهاب. ووصف هاشم - في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الأحد - " موقف المجتمع الدولي والدول الغربية مما يحدث في ليبيا بالضبابي جداً ، لأن تنظيم داعش الإرهابي تشعب في الأراضي الليبية ويبطش بأهلها ، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً". وأكد أن حظر تسليح الجيش الليبي مستمر ، بالرغم من محاربة الدولة الليبية للإرهاب الذي وصل للعاصمة طرابلس نفسها، وأن صورة الأوضاع في البلاد مأساوية وطالها الدمار والخراب والحرق ، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الغربي لديهم موقف يعتبر سلبيا بالنظر إلى ما يحدث في ليبيا. وأشار إلى أن وفدا من البرلمان الليبي توجه لزيارة مناطق يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي بشكل كامل ، وأن الهدف من الزيارة هي تقديم الدعم المعنوي والاطلاع على مشكلات المواطنين، موضحاً بأن الزيارة تعد الأولى لأعضاء مجلس النواب للمنطقة الغربية منذ تحريرها من أيدى التنظيمات الإرهابية. وعن المناطق التي يسيطر عليها الجيش الليبي ، أكد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي أن الجيش الليبي يسيطر على المناطق التي تبدأ من حدود ليبيا الشرقية وحتى مدينة سرت ، فيما عدا البؤر الإرهابية في مدينة درنة ، وبعض مناطق مدينة بنغازي ، مشيراً إلى ظهور تنظيم داعش الإرهابي في مدينتي سرت ومصراته ، اللتين أضحتا خارج السيطرة ، إضافة للعاصمة طرابلس ، وأكد أن المنطقة الغربية والجبل الغربي تقع تحت سيطرة الجيش الليبي. وأوضح أن هناك مقترحا لتشكيل هيئة لإعادة إعمار ليبيا في ظل التقدم الناجح الذي يحققه الجيش الليبي في المنطقة الغربية ومدينة بنغازي، وأن هناك مقترحاً لإعادة الإعمار والتعاقد مع الشركات الكبرى.