سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الليبي يواصل دك حصون "داعش" والمليشيات المسلحة.. الطيب: يؤجل معركة تحرير سرت ودرنة ويركز قوته في بنغازي وطرابلس.. والعيساوي: حوار جنيف لا معنى له
تشتد المعارك بين الجيش الليبي والمليشيات الإرهابية المسلحة على كل الجبهات شرقا وغربا وجنوبا فيما يبقى الوسط بين مطرقة "فجر ليبيا" وسندان "داعش". ففي بنغازي يقوم الجيش الليبي بتطهير غرب مدينة بنغازي من مليشيا "أنصار الشريعة" وبعض الجماعات الإرهابية الموالية ل"داعش". وفي الغرب نجح الجيش الليبي في الاحتفاظ بالمناطق ذات الأهمية الاستراتيجية والتي نجح في تحريرها من قبضة الجماعات المتطرفة في محيط العاصمة الليبية طرابلس لا سيما منطقة العزيزية. ونجح الجيش الوطني الليبي في صد هجوم لمليشيا "فجر ليبيا" المحاصرة داخل العاصمة كانت تحاول فيها استرداد العزيزية. وجنوبا نجح الجيش في تطهير ما يقارب 70% من مدينة سبها من يد المليشيات الإرهابية بمساندة ودعم قبائل الجنوب. فيما تشتد المعارك بين مليشيا "فجر ليبيا" و"تنظيم الدولة" على الأطراف الغربية لمدينة سرت نتيجة تخوف فجر ليبيا من محاولات داعش السيطرة على مدينة مصراتة الملاذ الأخير لها إذا ما نجح الجيش في دخول العاصمة التي توشك على السقوط. وبحسب مصادر مطلعة من مدينة سرت الليبية فإن مليشيا فجر ليبيا تبدو متوترة ومنهكة خاصة وهي تحارب على أكثر من جبهة كما أنها فقدت أهم حلفائها العسكرين من عناصر تنظيم الدولة و"أنصار الشريعة "، وتخشى من سقوط أهم مواقعها على الإطلاق مدينة مصراتة فقد نجح تنظيم الدولة في القيام بأكثر من عملية إرهابية داخل مصراتة. ومن المعروف أن استراتيجية "داعش" تجمع بين الحرب غير المتوازية والمتمثلة في القيام بعمليات إرهابية نوعية بهدف إرباك خصومها ونشر الرعب والفوضى ثم تتبع ذلك بهجوم منظم للسيطرة على الموقع الذي تريد. في هذا السياق أكد أحمد بن قطنش، الإعلامي الليبي، انهيار مليشيا "فجر ليبيا" وأن الجيش اقترب بالفعل من تحرير العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح قطنش، أن "فجر ليبيا" خسرت أهم أذرعتها العسكرية بعد إعلان "أنصار الشريعة" انضمامهم إلى تنظيم "داعش"، ما يعني أنه لم يعد من داعمين لفجر ليبيا إلا الجماعة الليبية المقاتلة والتي قد تتحالف مع تنظيم الدولة وأنصار الشريعة الأقرب لهم فكرا وإيديولوجيا. وحول مستقبل حوار جنيف الذي ينعقد في المغرب والجزائر، أكد بن قطنش أن حوار جنيف لن يفعل شيء وأنه مجرد حوار شكلي لن يتمخض عن أي نتائج. وشدد على أن الشعب لن يتخلى عن الجيش كما ترغب أمريكا وبريطانيا وفجر ليبيا جماعة إرهابية كما صنفها البرلمان وكما يراها الشعب الليبي خاصة ومعظم منتسبيها من الجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة في المغرب العربي. أحمد العيساوي الناشط السياسي والإعلامي الليبي، يرى أن أطراف الحوار الليبي ليس لديهم سلطان لوقف المعارك على الأرض، موضحًا أن الأممالمتحدة لم تتواصل مع الجيش الذي يقاتل مجموعات إرهابية ترفض الحوار، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يتواصل مع بعض السياسيين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين الذين لديهم القدرة على التواصل مع المنظمات الدولية بغض النظر عن وزنهم السياسي على الأرض. ويؤكد هشام الطيب الخبير الليبي بالشئون الاستراتيجية: أنه لا معنى لحوار جنيف ما لم تحسم الأمور عسكريّا أولا، مشددًا على أنه لا حوار مع الإرهاب الذي يريد أن يفرض نفسه بالقوة على الشعب الليبي. وقال الطيب: إن حوار جنيف أضاف أزمات جديدة للأزمة الليبية ولن يقدم أي شيء في إطار حل الأزمة نتيجة القراة غير الجيدة للواقع الليبي على الأرض. وأضاف: أن الجيش يتقدم في كل المحاور ونجح في تحرير أكثر من قاعدة عسكرية في الجنوب الليبي من سيطرة الجماعات الإرهابية، وهو الآن في محيط طرابلس وتحرير العاصمة بات مسالة وقت. وحول قوة "داعش" في سرت أكد الطيب، أن تنظيم الدولة يسيطر على المدينة ويحاول السيطرة على مصراتة وحقق انتصارات كبيرة على "مليشيا فجر" ليبيا ما يعني أنه يمتلك ترسانة عسكرية جيدة. وأكد الطيب أن الجيش الليبي يؤجل معركة تحرير سرت ودرنة في الوقت الحالي ويركز كل قوته في بنغازي شرقا وطرابلس غربا إضافة إلى المعارك التي يخوضها في الجنوب.