علن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه مع نظيره الصيني شي جينبينغ في العاصمة الروسية موسكو، إن الحكومة الصينية وافقت على استثمار مليارات الدولارات في الاقتصاد الروسي. وقال بوتين في تصريحات صحفية إن الصين ستستثمر حوالي 300 مليار روبل (6 مليارات دولار) في خط قطار فائق السرعة، سيربط بين العاصمة موسكو ومدينة كازان الروسية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، شينخوا، أن العلاقات الاقتصادية مع روسيا تتوافق مع مبادرة الصين لتنمية البنية الأساسية والتجارة في آسيا الوسطى المعروفة باسم "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" إلى جانب رغبة روسيا في إقامة تحالف اقتصادي أورو آسيوي أكبر. عنصر أساسي وشهدت السنة الماضية تطوراً كبيراً في العلاقات الروسية الصينية، مع تركيز موسكو لجهودها الدبلوماسية على آسيا، بسبب تدهور علاقتها مع الدول الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية، وأصبحت الاستثمارات الصينية عنصرا أساسيا في الاقتصاد الروسي. وقال بوتين إن الشركاء الصينيين في إنتاج طائرة الركاب الروسية سوبر جيت سيساهمون في الترويج للطائرة في أسواق آسيا. وفي بيان منفصل قال صندوق الاستثمار المباشر الروسي الحكومي، إنه توصل إلى اتفاق مع شركة سوخوي الروسية لصناعة الطائرات، التي تنتج الطائرة سوبر جيت، و شركة صينية لتوفير ما يصل إلى 100 طائرة من هذا الطراز للتأجير في الأسواق الأسيوية في السنوات الثلاث المقبلة. وأشار الصندوق إلى نية روسياوالصين في إنشاء صندوق استثمار برأسمال ملياري دولار لتشجيع الصناعات الزراعية في البلدين. وكانت روسيا حظرت السنة الماضية، استيراد المنتجات الزراعية والغذائية من الدول الغربية رداً على عقوباتها. طريق الحرير ووقع الرئيسان بوتين وشي، اتفاقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية في إطار مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، التي تستهدف تعزيز التجارة والبنية الأساسية في آسيا الوسطى إلى جانب إقامة الاتحاد الاقتصادي الأورو آسيوي بقيادة روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد الخميس، في كلمة بثها التلفزيون أن العلاقات الثنائية بين روسياوالصين وصلت إلى "مستوى غير مسبوق". يُذكر أن الرئيس الصيني، واحد من قادة العديد من الدول والشخصيات الدولية، التي تزور موسكو حالياً للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا.