أثار مؤتمر "باجواش" الذي عقد في قطر بين حركة طالبان وممثلين عن الحكومة الأفغانية، لإنهاء الحرب الدائرة بينهما، سخط تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري. وأكدت حركة طالبان، خلال المؤتمر أنه لن يكون لتنظيم القاعدة مكان في أفغانستان، بعد رحيل العساكر الأجانب، وإقامة الحكومة الإسلامية، وإزالة العقبات الموجودة في طريق الصلح. وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها: أنه من يوم لآخر تقوت روح الإصلاح والتفاهم بين الأفغان، مستدلة بالحوار الذي جري بين الحركة والأفغانيين، مؤكدة أنه دليل واضح على حماس الأفغانيين نحو الصلح والأمن وإعادة الاستقرار، مشيرة إلى أن جميع الأفغان دون استثناء، يرون ويؤكدون أن السلام ضرورة مبرمة لضمان العزة والسرور والسعادة، وأن اجتماع الدوحة ومؤسسة "باجواش" بمشاركة ممثلي الأممالمتحدة وسفير السويدبأفغانستان أكد ضرورة إيجاد آلية تفاهم بين البلدين. ورحبت حركة طالبان بجميع المساعي التي تعيد الاستقرار والأمن لأفغانستان، مطالبة بتكوين استراتيجية مشتركة من قبل جميع شخصيات الشعب، وجهات المعارضة الأفغانية، للتوافق على نقطة معينة يتحقق بها السلام والأمن في البلد. وأكدت الحركة أن العالم برمته والشعب الأفغاني يشهد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها اعتدت على أفغانستان قبل 13 عاما وسبعة شهور بالتحديد، واحتلت أفغانستان دون مطالعة تاريخها وتقييم طبيعة جغرافيا وخصوصيات هذا البلد ودون التحقيق في الثقافة الأفغانية، مشيرة إلى أن المشاركين في مفاوضات "باجواش" وضعوا تصويات للتوصل إلى حل سلمي على رأسه رحيل العساكر الأجانب، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الحكومة الإسلامية، وإيجاد بيئة سالمة للسلام، وتوفير الإمكانات المتساوية في اجتماعات السلام للأطرف الدخيلة، وإزالة العقبات الموجودة في طريق الصلح، في مقابل إخراج تنظيم القاعدة من أفغانستان نهائيا.