استنكر مشروع "مصر رائدة التنوير"، اليوم الجمعة، ما اسماه بحالة الزهد الأزهري في الاستجابة لمطالب تجديد الخطاب الديني. وأوضح سامع عيد، أحد أعضاء المشروع، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن الأزهر تراجع عن الخط الذي كان يتبناه على استحياء في تجديد الخطاب، معتبرًا إن الازظهر من الأساس لديه أزمة في سيطرة فكر راديكالي على كثير من مشايخه. وأشار إلى أن خطوة التراجع التي تبناها الأزهر تسببت فيها الأفكار التي طرحها الكاتب الصحفي إبراهيم، عيسى، والباحث إسلام بحيري، مشيرًا إلى القيادات الأزهرية اصيبت بنوع من الصدمة من تلك الأفكار مما دفعها للتراجع والمطالبة بوقف برنامج "مع إسلام" الذي كان يقدمه "بحيري"، على قناة "القاهرة والناس"، علاوة على شنه لهجوم على كل من يطرحون أفكار جديدة. وأكد، إن الأزهر لديه أزمة بالأساس في سيطرة فكر راديكالي لعيه، مما يعني أن مبادرته لتجديد الخطاب الديني غير وارد، ولو حدث سيكون على مضض، فقط من أجل الاستجابة لدعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طرحها لتجديد الخطاب. وشدد على أن الأزهر بداخله عدد لا يستهان به من أبناء التيار السلفي والإخواني، مما يجعلنا ندرك أننا لو حاربنا التطرف خارج الأزهر فسيبقى متواجد داخله.