تحتفل محافظة الشرقية اليوم بذكرى الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود، داخل مسجده في مدينة الزقازيق بحضور لفيف من قيادات الدعوة على رأسهم الشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية وكبار علماء الأزهر والأوقاف والطرق الصوفية ونقابة الأشراف والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. ويلقي خطبة الجمعة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وتنقل الاحتفالية على الهواء. كان الإمام الأكبر عبدالحليم محمود، قد ولد في 12 مايو 1910م بعزبة أبو أحمد قرية السلام مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر سنة 1923م حصل على العالمية سنة 1932م ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبي سنة 1940م وبعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1964م وعضوا ثم أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية فنهض به وأعاد تنظيمه وعين وكيلا للأزهر سنة 1970م فوزيرا للأوقاف وشئون الأزهر. تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج حيث استرد للمشيخة مكانتها ومهابتها وتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق وجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية. ويعتبر الشيخ عبدالحليم محمود أحد أشهر شيوخ الأزهر في التاريخ وأكثرهم علمًا وتأليفًا وتصنيفًا وكان يلقب بغزالى مصر وجاب بقاع الأرض مدافعًا عن قضايا الإسلام ومتحدثًا باسم جموع المسلمين. وتوفى محمود في 17 أكتوبر 1978م ودفن بضريحه بمسجده بقرية أبو أحمد "السلام" مركز بلبيس بمحافظة الشرقية.