لم يكن أكثر المتشائمين يعتقد أن يختفى نجم عدد من كبار الإعلاميين بهذا الشكل، خاصة مع استمرارهم في تقديم برامج بصورة يومية على الشاشات المختلفة، تساؤلات كثيرة تفرضها هذه الظاهرة الغريبة، خاصة أن هؤلاء كانوا يومًا نجومًا من نجوم الإعلام، وتابعهم المشاهدون لسنوات طويلة، إلا أن الصدمة جاءت في اختفاء نجمهم من الساحة الإعلامية برغم استمرارهم في تقديم البرامج، «البوابة» قررت رصد هذه الظاهرة خاصة في ظل الاختفاء التام لهم وانخفاض نسب المشاهدة لبرامجهم، حتى أن بعضهم يقدم مادة إعلامية محترمة بعيدًا عن الإسفاف، وبرغم ذلك انخفضت نسب المشاهدة لبرامجهم، حتى إن البعض أصبح يتساءل عنهم وكأنهم غير موجودين على الساحة الإعلامية. المسلماني.. العمل السياسي أثر على عمله الإعلامي إعلامي له تاريخ طويل لسنوات من خلال قناة «دريم» قدم خلالها برنامج «الطبعة الأولى» الذي أصبح في مرحلة من المراحل البرنامج الأول في مصر بتغطية أخبار الصحف اليومية، وتقديم تحليل بسيط ودقيق للأخبار سعى من خلاله لتسهيل الأمور على المواطنين، وشرح تفاصيل سياسية دقيقة بصورة تناسب المواطن، عرفه المشاهدون من خلال البرنامج وسطع نجمه لعدة سنوات، حتى بدأ في ممارسة العمل السياسي من خلال عمله مستشارًا لرئيس الجمهورية السابق عدلى منصور، وهو ما أدى لتوقفه عن تقديم البرامج لفترة طويلة. ظن البعض أن عودة المسلماني إلى الشاشة من جديد ستكون نقطة فارقة له، حيث توقع الكثير أن يستعيد جمهوره في فترة قصيرة، ويصبح برنامجه من أقوى البرامج اليومية على الشاشات، خاصة بعد اقترابه من السلطة بحكم عمله، إلا أن عودته من خلال شاشة قناة «الحياة» كانت صادمة للجميع، أصبح المسلماني ببرنامجه «صوت القاهرة» في مأزق كبير، خاصة أن البرنامج لا يحقق نسب مشاهدة كبيرة كما كان يحدث سابقًا من خلال برنامج «الطبعة الأولى»، وبرغم أن ما يقدمه المسلماني يوميًا مادة إعلامية جيدة ومحترمة بعيدة كل البعد عن الإسفاف والإثارة التي نشاهدها الآن في عدد كبير من البرامج، إلا أن هذا لم يعيده لجمهوره كما كان سابقًا، فأصبح برنامجه نسيا منسيا، لا يتابعه أحد إلا القليل، فئة معينة من المواطنين، وتحديدًا المثقفين فقط، لم يعد المسلماني يقدم ما كان يقدمه.